بسم الله الرحمن الرحيم
[size=21]صلى أشرف العشاء والتحق بالمسيرة الاحتجاجية بعد انطلاقها من مسجد القسام بلحظات وتقدم الصفوف ، وفي البريج نالت منه يد الغذر الجبانة ، فارتقى إلي العلا ليلقى ربه شهيدا .
أشرف أبو دلال في سطور
ولد شهيدنا أشرف عبدو محمود أبو دلال بتاريخ 15 نوفمبر 1975 م في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة ، حيث كانت غزة في ذلك الحين تلقن العدو الصهيوني دروسا في البطولة والتحدي والصمود ، وفي أزقة المخيم التي كانت تعج برائحة القنابل والرصاص ترعرع شهيدنا أشرف وقد حمل في ذكراته مشاهد أولئك الرجال الذين قضوا نحبهم فداء لفلسطين ولثراها الغالي .
تعلم شهيدنا اشرف في مدارس النصيرات وفي الانتفاضة الاولى 1987م بدأت تتشكل شخصيته الرافضة للإحتلال والمنحازة للعمل الثوري ، فبرغم صغره أنذاك ، ألا أنه كان يحمل في قلبه عنفوان ثائر ، وكان من أوائل الذين تقدموا المظاهرات التي شهدتها مداخل المخيم وقد كانت حجارته تطير في السماء فتصب غضبها على الصهاينة المحتلين .
كان شهيدنا اشرف منذ ضغره شابا شقيا شجاعا ، كثير الحركة ، بارا بوالديه ومحبوبا من اسرته واصدقائه وقد لازمته ضحكته البشوشة حتى لحظة استشهاده .
وفي عام 1989 م التحق شهدينا اشرف في صفوف حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح والتي رأى فيها الحاضنة للمشروع الوطني والحركة الأم التي ضمت في صفوفها خيرة أبناء فلسطين قادة وأبطال ، شهداء وأسرى وجرحى مغاوير .
في تلك الفترة عمل شهدينا اشرف في صفوف اللجان الشعبية التابعة للحركة ، وفي عام 1992م وبعد أن أثبت شهيدنا إستعدادية عالة للتضحية والعطاء أصبح عضوا في لجان صقور فتح الاعلامية
وفي انتفاضة الأقصى عام 2000 م كثف شهيدنا نشاطه التنظيمي وقد تمكن من تشكيل مجموعات للعمل الميداني في مخيم النصيرات وقد شاركه في ذلك الاستشهادي البطل محمود العناني
وفي عام 2003 م شكل شهيدنا اشرف " كتيبة الشهيد محمود العناني " الجهاز الميداني لحركة فتح في مخيم النصيرات والتي حملت اسم رفيق دربه الشهيد محمود العناني وفاء لتضحياته وتخليدا لروحه الطاهرة
وفي عام 2004 م أصلح شهيدنا قائدا ميدانيا في كتائب شهداء الأقصى وحدة الاستشهادي عبد العزيز الكيلاني ، وقد مثل شهيدنا نموذجا رائعا في التضحية والتصدي لجنود الاحتلال الصهيوني حين التزم منذ بداية انتفاضة الأقصى هو ورفاق دربه المخلصين في الرباط على مداخل المخيم لصد إجتياحات العدو .
وشهيدنا اشرف متزوج وله ثلاث اولاد وقد تميز بعلاقاته الجماهيرية الواسعة ، وبيتفانيه في خدمة أبناء شعبه مهما كلفه ذلك من مشقة وتعب ، لذلك أحبه الجميع ، كما جمعته علاقات متميزة مع إخوته ورفاق دربه من فصائل العمل الوطني والإسلامي وأجنحته العسكرية .
وفي شهر رمضان المبارك عكف شهيدنا اشرف رحمه الله على قراءة القرآن الكريم ، وكان يتفاخر أمام اصدقائه بأنه استطاع ختم القرآن قبلهم ، حيث انتهى من قراءته قبل استشهاده .
وفي يوم الأحد الموافق 1 اكتوبر 2006 م الذي عرف بعد ذلك ب " الأحد الدامي " في ليلة العاشر من رمضان بعد صلاة العشاء استشهد أشرف بعد القاء أحد المرتزقة قنبلة يدوية ضخمة على مسيرة حاشدة كانت تجوب شوارع مخيم البريج اختجاجا على مقتل الشهيد رمضان محمد رمضان في أحداث الأحد الدامي الذي قتل فيه 12 مواطنا ظلما وعدوانا وبدم بارد بلا حسيب ورقيب ...
حسبنا الله ونعم الوكيل .
كانت روحك الطاهرة ترفرف كما الحمام فوق الرؤوس حين حملوك رفت\اق دربك وأحبتك على اكتافهم يوم اللقاء الأخير .
كنا نودعك وكان آخرون مشغولين في فبركة سيناروهات جديدة لجريمة قتلك ، فقالوا وقالوا وتعددت الروايات وجميعا وإن اختلفت في مضامينها إلا أنها تتفق في شىء واحد هو تبرئة القاتل من دمك الطاهر .
فمرة يقولون أن قتلت نفسك عندما ألقيت قنبلة فارتطمت بالحائط وعادت لتقتلك ، ومرة أخرى يقولون بأن القنبلة إنفجرت بين يديك ومرة ثالثة يقولون بأنهم منعوك من إلقاء القنبلة فسقطت وانفجرت فجرى ما جرى .
ونحن نقول وللتاريخ بأننا وبعد لأن راجعنا كافة الشهود الذين كانوا على رأس الحدث وجميعهم أكد لنا بأن شهيدنا البطل لم يكن بحوزته سوى جهاز لاسلكي " مخشير " ولا شيء غير ذلك ، كما وأكدوا لنا بأن قنبلتان قد ألقيتا على المسيرة الاحتجاجية التي انطلقت من النصيرات احتجاجا على مقتل الشهيد رمضان محمد رمضان الذي قتل في أحداث الأحد الأسود في 1/10/2006م وقد انفجرت القنبلة في سيارة الاذاعة التي كانت في مقدمة المسيرة والأخرى ألقيت بعدها بلحظات وهي التي تسببت باصلبة العشرات وادت أيضا الى مقتل شهيدنا اشرف حيث اخترقت ظهره عدة شظايا تسببت في حدوث نزيف داخلي في الشريان الأورطي أدت الي استشهاده ( يمكن مراجعة مستشفى شهداء الأقصى للتأكد من المعلومات )
هم قالوا الكثير الكثير ونسوا أن عدالة السماء ستسقط كل أباطيلهم وسيظهر من بينهم القاتل ذليلا نادما على فعلته النكراء يومها ستكون كلمتنا الفاصلة ولكل حادث حديث .
رسالتنا الي القتلة
نقول مثلما قال شهيدنا البطل أشرف النفير النفير يا أبطال فتح العظماء ، كانت هذه آخر كلماته لنا ، والتي ستظل باقية فينا مدى الدهر، النفير النفير ، فما عاد لنا أن نصبر أو نحتما ، إن دمك الطاهر يا اشرف يستصرخنا ويستنفر عزائمنا ، فمن عشقك لفتح تعلمنا بأن أرواحنا تبذل رخيصة منن أجل فلسطين ومن أجل ثراها الغالي ، وبعد استشهادك نقول لقاتلك بأن أيدينا طويلة وبنادقنا مشرعة في السماء وبأن الفتح لا ينسى دماء رجاله وأبطاله و[ان لحظة الصفر باتت وشيكة فلا نامت أعين الجبناء .
[size=21]صلى أشرف العشاء والتحق بالمسيرة الاحتجاجية بعد انطلاقها من مسجد القسام بلحظات وتقدم الصفوف ، وفي البريج نالت منه يد الغذر الجبانة ، فارتقى إلي العلا ليلقى ربه شهيدا .
أشرف أبو دلال في سطور
ولد شهيدنا أشرف عبدو محمود أبو دلال بتاريخ 15 نوفمبر 1975 م في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة ، حيث كانت غزة في ذلك الحين تلقن العدو الصهيوني دروسا في البطولة والتحدي والصمود ، وفي أزقة المخيم التي كانت تعج برائحة القنابل والرصاص ترعرع شهيدنا أشرف وقد حمل في ذكراته مشاهد أولئك الرجال الذين قضوا نحبهم فداء لفلسطين ولثراها الغالي .
تعلم شهيدنا اشرف في مدارس النصيرات وفي الانتفاضة الاولى 1987م بدأت تتشكل شخصيته الرافضة للإحتلال والمنحازة للعمل الثوري ، فبرغم صغره أنذاك ، ألا أنه كان يحمل في قلبه عنفوان ثائر ، وكان من أوائل الذين تقدموا المظاهرات التي شهدتها مداخل المخيم وقد كانت حجارته تطير في السماء فتصب غضبها على الصهاينة المحتلين .
كان شهيدنا اشرف منذ ضغره شابا شقيا شجاعا ، كثير الحركة ، بارا بوالديه ومحبوبا من اسرته واصدقائه وقد لازمته ضحكته البشوشة حتى لحظة استشهاده .
وفي عام 1989 م التحق شهدينا اشرف في صفوف حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح والتي رأى فيها الحاضنة للمشروع الوطني والحركة الأم التي ضمت في صفوفها خيرة أبناء فلسطين قادة وأبطال ، شهداء وأسرى وجرحى مغاوير .
في تلك الفترة عمل شهدينا اشرف في صفوف اللجان الشعبية التابعة للحركة ، وفي عام 1992م وبعد أن أثبت شهيدنا إستعدادية عالة للتضحية والعطاء أصبح عضوا في لجان صقور فتح الاعلامية
وفي انتفاضة الأقصى عام 2000 م كثف شهيدنا نشاطه التنظيمي وقد تمكن من تشكيل مجموعات للعمل الميداني في مخيم النصيرات وقد شاركه في ذلك الاستشهادي البطل محمود العناني
وفي عام 2003 م شكل شهيدنا اشرف " كتيبة الشهيد محمود العناني " الجهاز الميداني لحركة فتح في مخيم النصيرات والتي حملت اسم رفيق دربه الشهيد محمود العناني وفاء لتضحياته وتخليدا لروحه الطاهرة
وفي عام 2004 م أصلح شهيدنا قائدا ميدانيا في كتائب شهداء الأقصى وحدة الاستشهادي عبد العزيز الكيلاني ، وقد مثل شهيدنا نموذجا رائعا في التضحية والتصدي لجنود الاحتلال الصهيوني حين التزم منذ بداية انتفاضة الأقصى هو ورفاق دربه المخلصين في الرباط على مداخل المخيم لصد إجتياحات العدو .
وشهيدنا اشرف متزوج وله ثلاث اولاد وقد تميز بعلاقاته الجماهيرية الواسعة ، وبيتفانيه في خدمة أبناء شعبه مهما كلفه ذلك من مشقة وتعب ، لذلك أحبه الجميع ، كما جمعته علاقات متميزة مع إخوته ورفاق دربه من فصائل العمل الوطني والإسلامي وأجنحته العسكرية .
وفي شهر رمضان المبارك عكف شهيدنا اشرف رحمه الله على قراءة القرآن الكريم ، وكان يتفاخر أمام اصدقائه بأنه استطاع ختم القرآن قبلهم ، حيث انتهى من قراءته قبل استشهاده .
وفي يوم الأحد الموافق 1 اكتوبر 2006 م الذي عرف بعد ذلك ب " الأحد الدامي " في ليلة العاشر من رمضان بعد صلاة العشاء استشهد أشرف بعد القاء أحد المرتزقة قنبلة يدوية ضخمة على مسيرة حاشدة كانت تجوب شوارع مخيم البريج اختجاجا على مقتل الشهيد رمضان محمد رمضان في أحداث الأحد الدامي الذي قتل فيه 12 مواطنا ظلما وعدوانا وبدم بارد بلا حسيب ورقيب ...
حسبنا الله ونعم الوكيل .
كانت روحك الطاهرة ترفرف كما الحمام فوق الرؤوس حين حملوك رفت\اق دربك وأحبتك على اكتافهم يوم اللقاء الأخير .
كنا نودعك وكان آخرون مشغولين في فبركة سيناروهات جديدة لجريمة قتلك ، فقالوا وقالوا وتعددت الروايات وجميعا وإن اختلفت في مضامينها إلا أنها تتفق في شىء واحد هو تبرئة القاتل من دمك الطاهر .
فمرة يقولون أن قتلت نفسك عندما ألقيت قنبلة فارتطمت بالحائط وعادت لتقتلك ، ومرة أخرى يقولون بأن القنبلة إنفجرت بين يديك ومرة ثالثة يقولون بأنهم منعوك من إلقاء القنبلة فسقطت وانفجرت فجرى ما جرى .
ونحن نقول وللتاريخ بأننا وبعد لأن راجعنا كافة الشهود الذين كانوا على رأس الحدث وجميعهم أكد لنا بأن شهيدنا البطل لم يكن بحوزته سوى جهاز لاسلكي " مخشير " ولا شيء غير ذلك ، كما وأكدوا لنا بأن قنبلتان قد ألقيتا على المسيرة الاحتجاجية التي انطلقت من النصيرات احتجاجا على مقتل الشهيد رمضان محمد رمضان الذي قتل في أحداث الأحد الأسود في 1/10/2006م وقد انفجرت القنبلة في سيارة الاذاعة التي كانت في مقدمة المسيرة والأخرى ألقيت بعدها بلحظات وهي التي تسببت باصلبة العشرات وادت أيضا الى مقتل شهيدنا اشرف حيث اخترقت ظهره عدة شظايا تسببت في حدوث نزيف داخلي في الشريان الأورطي أدت الي استشهاده ( يمكن مراجعة مستشفى شهداء الأقصى للتأكد من المعلومات )
هم قالوا الكثير الكثير ونسوا أن عدالة السماء ستسقط كل أباطيلهم وسيظهر من بينهم القاتل ذليلا نادما على فعلته النكراء يومها ستكون كلمتنا الفاصلة ولكل حادث حديث .
رسالتنا الي القتلة
نقول مثلما قال شهيدنا البطل أشرف النفير النفير يا أبطال فتح العظماء ، كانت هذه آخر كلماته لنا ، والتي ستظل باقية فينا مدى الدهر، النفير النفير ، فما عاد لنا أن نصبر أو نحتما ، إن دمك الطاهر يا اشرف يستصرخنا ويستنفر عزائمنا ، فمن عشقك لفتح تعلمنا بأن أرواحنا تبذل رخيصة منن أجل فلسطين ومن أجل ثراها الغالي ، وبعد استشهادك نقول لقاتلك بأن أيدينا طويلة وبنادقنا مشرعة في السماء وبأن الفتح لا ينسى دماء رجاله وأبطاله و[ان لحظة الصفر باتت وشيكة فلا نامت أعين الجبناء .
[/size]