أول عمليه أستشهاديه لفتاه فلسطينيه كانت من قبل أبناء الفتح الميامين **أول الرصاص**
أعلنت كتائب شهداء الأقصى، أحد الأجنحة العسكرية لحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني الشهيد ياسر عرفات، يوم الأربعاء مسؤوليتها عن أول هجوم أستشهادى فلسطيني تنفذه امرأة.
ونقلت تقارير صحفية عن البيان الصادر عن الكتائب قوله إن "هذه هي أول عملية استشهادية من نوعها في قلب القدس، وأن الشهيدة هي وفاء ادريس (26 عاما) من مخيم الأمعري" في رام الله.
وكانت عائلة وفاء، المطلقة بلا أطفال والتي كانت تعمل متطوعة في خدمات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني، قد قالت إنها فقدت الاتصال بابنتها صباح الأحد الماضي.
وتزامن انقطاع أخبار وفاء عن عائلتها قبل ساعات قليلة من الانفجار الذي وقع في الشارع الرئيسي في القدس الغربية، والذي أسفر عن مقتل أحد الأسرائيلين وإصابة نحو 40 آخرين.
وتعهدت الكتائب بأن النار التي أشعلها شارون ستواجه بنار مثلها، ولن تنطفئ حتى ينتهي الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، حسب وصف البيان.
وتعتبر هذه العملية الأولى من نوعها منذ نحو عشرة أعوام مرت على انطلاق الهجمات الأستشهاديه الفلسطينية داخل إسرائيل التي نفذتها امرأة في قلب القدس الغربية.
واأعتبر الهجوم تحولا كبيرا في طرق عمل الجماعات الفلسطينية المسلحة التي كانت تحظر على النساء في السابق تنفيذ هجمات من هذا النوع.
يشار إلى أن ناشطات من حزب الله اللبناني كنّ قد نفذن هجمات استشهاديه أثناء الاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان الذي استمر نحو 22 عاما وانتهى في مايو/ أيار من عام 2000، لكن الحزب توقف عن تكليفهن بمثل هذه العمليات.
نصب في بغداد
وقد أصبحت الشابات الفلسطينيات أكثر تشددا خلال الانتفاضة الحالية، خاصة من فقد منهن أقارب في المصادمات مع القوات الإسرائيلية.
إلى ذلك نشرت الصحف العراقية الصادرة اليوم الأربعاء قرارا صادرا عن الرئيس العراقي صدام حسين باقامة نصب تذكاري لوفاء أدريس في إحدى ساحات أو شوارع بغداد، تقديرا لموقفها الذي وصف بـ البطولي.
وجاء في قرار إقامة النصب أن "موقف هذه الشهيدة البطلة سجل في الوقت نفسه رمزا عاليا يعلي شأن المرأة العربية ويؤثر على معنويات العدو لصالح امتنا وقضية فلسطين ومقدساتها".
وكان أكثر من ثلاثين فلسطينيا، منهم من فلسطينيي الداخل أو من عرب ال48، قد نفذوا عمليات استشهاديه منذ بدأت الانتفاضة الحالية في سبتمبر/ أيلول عام 2000، مما أسفر عن مقتل العشرات من الإسرائيليين وإصابة المئات.