القائد أبو إياد .....رحلت ولم تترجل عن مبادئك
لك العزة والمجد في ذكرى استشهادك
لك العزة والمجد في ذكرى استشهادك
أبا إياد إننا نذكرك ونتذكرك في آن واحد إننا نذكرك لأنك باقي في مساماتنا وباقي في عروقنا التي تدب فيها دماء الثورة والتمرد على الظلم والاحتلال وكما عودتنا أيها الفارس الذي قضى بغدر الغادرين انك أنت باقي فينا..... فحركة فتح والشعب الفلسطيني التي ُرسمت تضاريسهما على وجهك الاشم وهامتك التي رفضت أن تنحني حتى أخر نفس في روحك الطاهرة المجاهدة .
نعم آخى أبو إياد انك أنت المنتصر انك أنت الذين أتوا إليك خفافيش الظلام لينالوا من هذا الصرح العظيم في كيانية حركتنا فتح و كيانية الشعب الفلسطيني.....
أنهم لا يأتوا إلا في الظلام..... لا يستطيعون المواجهة في وضح النهار..... وكالعادة إنهم يأتون متخفيين في أكثر من لون ولون...... وثوب وثوب...... إنهم كما غدروا بك غدرت خفافيش الظلام بأبويوسف النجار.... وكمال عدوان.... وكمال ناصر.... وسيد الشهداء أبو جهاد....
نعم آخى أبو أياد .
بعد منتصف الليل صبيحة 14 -1 - 91 وأثناء التحضير للضربة الأولى للعراق الشقيق من قبل الولايات المتحدة الأمريكية امتدت الضربة الأولى إليك ليضربوا الضربة الثانية للعراق . فتمكنوا من الوصول إليك وإلى الإخوة الأعزاء رفاق الدرب ، أبو الهول هذا المناضل الذي كان هو إحدى ديمومات العمل التنظيمي والامنى لحركة فتح..... وعضو لجنتها المركزية ومسئول ملف الانتفاضة بعد الشهيد أبو جهاد..... و العمرى الذي عمل بصمت وخلف الأضواء ......
إنهم استهدفوا هذا الثلاثي وأنت على رأسهم يا كبير الشهداء إنهم تمكنوا من قطع الطريق ......... تمكنوا من إقصائكم قصرا وغدرا عن حركة النضال الوطني الفلسطيني فغدروا بكم في لحظة الهجوم على بغداد لكي تغيب أرواحكم في زحمة الإحداث وكأنهم فتحوا بداية الطريق لضرب هذه الأمة وتركيعها .
لقد فعلوا ذلك مع سيد الشهداء ( أبو جهاد ) أب الانتفاضة فحينما أرادوا إن يخمدوا الانتفاضة غدروا ليتسنى لهم إيقاف الانتفاضة وقتلها في مهدها قبل أن تحقق أهدافها
إنهم قاطعي الطريق على حركات التحرر الإنسانية التي تقاتل ضد الظلم والقهر والاحتلال .
الإخوة الشهداء الأبرار أبا إياد ....أبا الهول ...العمرى الشامخ .
لقد أبعدوكم قصرا عن دائرة الفعل كما ابعدوا أبو جهاد ، هذا الثلاثي الذي كمنت فيه أخلاقيات وأدبيات حركة فتح و الذي كان لا يمكن أن يمر مخطط أو فعل يجحف في حق شعبنا بوجودهم نعم أنكم كنتم الثلاثي حول رفيق دربكم وقائد مسيرة هذه الثورة أبوعمار لقد كان قويا بكم وأقوياء به إنهم أرادوا أن يضعفوا هذا القائد الرمز ليحلوا لهم ممارسة الضغوط عليه وكسره وثنيه ولكن أبو عمار قد اختار الشهادة كما مضيتم انتم .
القائد أبو إياد حينما مرت الثورة في منعطفها الخطير عام 1971 كنتم انتم الرافعة التي أعادت لحركة فتح بريقها ووهجها بعد أن أراد العملاء إعادة منظمة التحرير إلى وضعيتها الأولى كما نشأت أنكم قد فرضتم المعادلة النضالية والأمنية على الدول الأوربية وفرضتم إرادة حركة فتح التي احترمها كثير من الأوربيين وبناء عليها طلبوا التنسيق معكم ( ألمانيا ...فرنسا ......الخ .)
أيها الشهيد الذي هو بيننا لقد اغتالوك بواسطة أيدي العمالة ( هؤلاء الذين باعوا أنفسهم للشيطان ) فكانوا هم الملعونون من قبل شعبنا ومن قبل كل أحرار العالم ، لقد باءوا سبيلا و مضوا في حظيرة العملاء الذين سيذكرهم التاريخ باللعنة وسيذكرهم شعبنا في صف العملاء المأجورين على قضيتنا .
آخى العزيز أبو إياد إن شعبنا يتوق لمعرفة أيدي الغدر على حقيقتها ولكن حفظ الملف ؟!
و حينما استشهد أبو جهادحفظ الملف وحينما استشهد رفيق دربكم أبو عمار حفظ الملف أيضا .
سيأتي يوم أيها الشهداء الأبرار تفتح فيه كل الملفات لتتضح الرؤية أمام شعبنا الفلسطيني ، ولكي ُيفضح كل متآمر على ثورتنا وكوادرنا وقضيتنا ، نحن نذكرك و نتذكرك بإخوتك في جهاز الأمن الموحد .
( عاطف بسيسو أيها الكادر القائد الذي عمل في الظل وعمل بصمت فأقدارك كانت كما كانت خياراتك المضي الجاد نحو فلسطين واخترت أصعب المهمات لخدمة شعبك فإليك الرحمة بأذن الله ولكل الشهداء ) .
إننا نذكرك بأخوتك الشرفاء الذين مازالوا على العهد وعلى القسم أوفياء...
(القائد أمين الهندي الصابر المثابر ذلك الأخ الذي عمل بصمت وبإتقان... كرفيق دربه الذي مضى.. الشهيد عاطف )
التحية لكم أيها الحريصين دوما على حركة فتح ووحدتها ويا من تناضلون من أجل هذا الشعب يا من تناضلون لكي تبقى حركة فتح نبراسا وطليعة حتى تحقيق النصر وإكتمال المشروع الوطني بإقامة دولتنا الفلسطينية بعاصمتها القدس على أرض فلسطين الحبيبة.
لكم التحية ولكم العزة والبقاء في اراداتنا يا شهدائنا العظام وسنتذكركم ونذكركم دائما مهما عصفت الرياح ومهما اشتد التآمر انتم أبناء هذا الشعب الذي سينجب القادة والمناضلين وسيكون في شعبنا ( الياسر.. وسيكون أبو إياد... وأبو الهول... وأبو جهاد... وأبو يوسف النجار... وأبو على إياد... وكمال ناصر... وسعد صايل وماجد أبو شرار...واحمد موسى....وعبد الفتاح احمود..وأبو على مصطفى ...والشيخ احمد يس... والرنتيسي وكل شهداء وعظماء شعبنا وسيكون فينا أشبال شعبنا فارس عودة....وَستُملأ السطور .....وسيُدون التاريخ قوائم الشهداء على درب تحقيق الحلم الفلسطيني.
نبذة عن حياة الشهيد القائد أبو إياد :
- ولد الشهيد صلاح خلف عام 1933 في مدينة يافا
- أكمل دراسته في المعلمين في جمهورية مصر العربية .
- عمل مدرسا في مدرسة يافا الثانوية للاجئين بغزة .(مخيم النصيرات) قطاع غزة
- انخرط في صفوف العمل الوطني في سن مبكرة وقاد عدة مظاهرات في حقبة الخمسينات وبداية الستينات .
- عمل في بعض الأقطار العربية مدرس للاجيال .
- من مؤسسين حركة التحرير الفلسطيني ( فتح) ومن قادتها التي اعتمدت عليهم الحركة فى ادبياتها وثقافتها .
- الرجل الثاني قي حركة فتح إلى حين استشهاده
- أهم ما كتب فلسطيني بلا هوية .
- هذا الكتيب الذي عبر فيه القائد أبو إياد عن مأساة شعبنا مجسدة بخروجه من مدينة يافا إلى غزة حيث كان من أهم القيادات الشبابية منذ وجوده على ارض غزة .