أيها الشاهد الشهيد: نحن الغائبون.....!
في ذكرى استشهاد الخالد في قلبونا ابا عمار...
-1-
أيها الشاهد الشهيد....
في الساعة الأولى من اليوم الرابع بعد الشهر العاشر لذكرى رحيلك الثانية......
لموتك ، لإستشهادك، لإستبعادك، لإزاحة العقبات فيك، لإستثناء الشراكة معك، لقهر حصارك، لنخب حصرك، لقتلك، لسمِّك، لغيابك ......
لا ...لم تغب ونحن الغائبون....
أنت هنا، ما زلت هنا، كما أنك هناك، حاضر، واقف، صامد، ناظر إلينا، ونحن الغائبون....
نحن الغائبون....نحن الغائبون...!!
-2-
أيها الشاهد الشهيد....
أيها الشهيد المشهود....
أيتها الشهادة ...الشهادة...
واقف أنتَ على باب لحدك، صقراً كما كنت، ونسراً كما عشت، وقبلةً كما تعودناك ....
واقف على باب فجرك، صمت قبلنا، وأفطرت معنا، وتسحّرت كعادتك، وما فتأت في صلاتك التي تحب، ونظرك نحوها وقلبك فيها خافق....
واقف أنت كما تعلّم منك الوقوف...
وحاضر أنت كما يختصرُ الحضور بك....
وسافر أنت كما لا تكون الرؤية بلاك.....
أيها الشاهد الشهيد ...
-3-
أيها الشاهد الشهيد.....
لعلّك أولا تعذرنا، ولعلّك تغفر لنا، ولعلّك تشفع، فما أصدقناك يوم ودّعناك .....
لا برحنا ومعنا خير خلف، ولا صدقنا الوعد لخير سلف....
استعجلنا عودتك، لنطوي صورة الصقر على أبواب المدينة، ولنختان أنفسنا فيما تركت وما أودعت...
أعلنوا أنهم على دربك، وعلى مطواع سمعك ودربك، ومنذ الخطوة الأولى سمسر بعضهم على دمك، واحتال بعضهم في كفنك، وانسلَّ بعضهم من تحت يدك ....
لا ...لا ما صَدْقناك، ولا أوثقنا لك غير صورة هنا وصورة هناك....
وانتظر المنتظرون حلول الذكرى لبعض دموع التماسيح، وبعض وعود المراجيح ....
لا شاعرك نطق، ولا كاتبك قال، وتسمّر السؤال....
قالوا في المعاذير، ليس عندنا من أثر المسير، وتلاعبوا بالحقيقة والمصير....
واغتنم بعضهم غفلة الزمان، وظلمة المكان، وعاب على الدنيا ازدواج المكاييل، وصاعك مسروق في جيوبهم، والعير كافرة فاجرة....
واجتهدوا في ترحيل السؤال، كما اجتهدوا في التلاعب بالمقال....
فلعلك تعذرنا.....
-4-
في ذكرى استشهاد الخالد في قلبونا ابا عمار...
-1-
أيها الشاهد الشهيد....
في الساعة الأولى من اليوم الرابع بعد الشهر العاشر لذكرى رحيلك الثانية......
لموتك ، لإستشهادك، لإستبعادك، لإزاحة العقبات فيك، لإستثناء الشراكة معك، لقهر حصارك، لنخب حصرك، لقتلك، لسمِّك، لغيابك ......
لا ...لم تغب ونحن الغائبون....
أنت هنا، ما زلت هنا، كما أنك هناك، حاضر، واقف، صامد، ناظر إلينا، ونحن الغائبون....
نحن الغائبون....نحن الغائبون...!!
-2-
أيها الشاهد الشهيد....
أيها الشهيد المشهود....
أيتها الشهادة ...الشهادة...
واقف أنتَ على باب لحدك، صقراً كما كنت، ونسراً كما عشت، وقبلةً كما تعودناك ....
واقف على باب فجرك، صمت قبلنا، وأفطرت معنا، وتسحّرت كعادتك، وما فتأت في صلاتك التي تحب، ونظرك نحوها وقلبك فيها خافق....
واقف أنت كما تعلّم منك الوقوف...
وحاضر أنت كما يختصرُ الحضور بك....
وسافر أنت كما لا تكون الرؤية بلاك.....
أيها الشاهد الشهيد ...
-3-
أيها الشاهد الشهيد.....
لعلّك أولا تعذرنا، ولعلّك تغفر لنا، ولعلّك تشفع، فما أصدقناك يوم ودّعناك .....
لا برحنا ومعنا خير خلف، ولا صدقنا الوعد لخير سلف....
استعجلنا عودتك، لنطوي صورة الصقر على أبواب المدينة، ولنختان أنفسنا فيما تركت وما أودعت...
أعلنوا أنهم على دربك، وعلى مطواع سمعك ودربك، ومنذ الخطوة الأولى سمسر بعضهم على دمك، واحتال بعضهم في كفنك، وانسلَّ بعضهم من تحت يدك ....
لا ...لا ما صَدْقناك، ولا أوثقنا لك غير صورة هنا وصورة هناك....
وانتظر المنتظرون حلول الذكرى لبعض دموع التماسيح، وبعض وعود المراجيح ....
لا شاعرك نطق، ولا كاتبك قال، وتسمّر السؤال....
قالوا في المعاذير، ليس عندنا من أثر المسير، وتلاعبوا بالحقيقة والمصير....
واغتنم بعضهم غفلة الزمان، وظلمة المكان، وعاب على الدنيا ازدواج المكاييل، وصاعك مسروق في جيوبهم، والعير كافرة فاجرة....
واجتهدوا في ترحيل السؤال، كما اجتهدوا في التلاعب بالمقال....
فلعلك تعذرنا.....
-4-
همُّ بعضهم أكبر من حقِّ موضعك، وأصغر من تراب على قدميك....
من كلهم سواء، ممن علفتهم مليا، وممن ظننتهم في قربى الدم واللحم طويا.....
احتالوا على دمك كما احتالوا على بابك وطعامك وسيفك....
اغتالوك ألف مرة واستأجروا النائحات عشر مرات أو أقل....
بعض من تظاهر بالإفاقة، طالب باستجماع العلاقة ، وأرسل في الهواء معاذير الحذاقة...
لا تسأل عنهم، ولم تسأل وأنت تراهم .....!
ولكن لا تسامحهم، ولا تحنو كعادتك، فقد باعوا أكبر ما تركت.....
-5-
ستبقى عصياً ...
وستبقى علياً...
ولكنا نسألكَ أن تأذن لنا بالنظر خلفك...
فلا قرارنا الوطني المستقل بقي وطنياً، ولا هو ظلَّ مستقلاً...
وأنت تراه إلى أين يسير، وعلى أيِّ الأبواب يتم التدبير...
ولا عودتنا أو ما فتحت منها أنجزت وحدة، ولا أقامت دولةً، ولا عصمت من مفسدة...
وتجرّأت على الميثاق، فشاع الاستزلام والاسترقاق وعمَّ الكفر والنفاق....
وظننت أنك تربط الداخل بالخارج، فحرقوا الجسور واختطفوا الوطن رهينةً عند فاسد ومارج...
وجازفت بحسن الظنِّ في التبَّع وبعض الأولاد، فاستحكموا وتجرَّأوا أولاً على رحمك وعلى سقط متاعك، ثمَّ باعوا وشرواْ باسمك ورسمك...
فائذن لنا...
يكفي ما قد تعلمنا وتيقنا...
من ليس له عمٌ أو خال ، فليشتري له ، ولنا ما لنا، وعلقم التجربة لا ينفي الواقع ولا يستبدل المآل...
لا بد من إعادة الدفة، ولا بد مما ليس منه بد، حمانا حمى عربنا، وحمى عربنا حمانا ....
ولا بد من إعادة الصياغة، وشطب معادلات التجارب والجرأة على البلاغة....سنستبدل كلمة في الثوابت، أو نضيفها ثوابت قومية علنا نستدرك الضياع ونعيد رتق الرقاع...........
-6-
إن كان لا بد من وعد نعدك به...
فما عاهدناك عليه دوماً، القسم هو القسم والعهد هو العهد...
لا في سبيل درهم ولا دينار، ثوب ولا إزار، لقب أوشهرة أودثار، ولا أيٍّ مما يتعارك عليه.. اليوم الصِّغار.....بل في سبيل فلسطين عربية أولاً، وحرَّة ثانياً.....فلا حرية لها دون عروبتها يا ختيار...
إن كان لا بد من خبر نخبّرك به ...
فأعلم أن الأبوات بعدك أصبحت بضاعة، وانتهت الأبوة بك، ولا حقَّ لأي ممن خلفك في لقب أبوة ، وستبقى الوحيد الأب ....يا أبا عمار...يا صانع النهار...
أما عقالكَ وكوفيتك، فلا من يستحق أن تبقى عنده غير ولد من أبنائك على زناده قابض، وفي نور طريقكَ ناهض....
وأما اليد التي أمتدت إلى طعامكَ وشرابكَ، فمهما طال زمن تعقبها آت، ومهما أستخفت ودغدغها الغرور لا مهرب لها ولا إفلات....
-7-
ارقد من وقفتك ولو ساعة يا صقرنا في روح وريحان ...
ودعكَ من الإطراق لبعض نواح المستأجرة ، في هذه الساعة المستأجرة...أما نواح الأبناء الأبناء فيصلكَ حتماً دونما حاجة لموعد يذكّرأو تكلُّفٍ يبكّرْ.....
ونردّد ما رددناه في وداعك، ميعاداً ... ميعاداً يا أبا عمَّــــار...................
-5-
ستبقى عصياً ...
وستبقى علياً...
ولكنا نسألكَ أن تأذن لنا بالنظر خلفك...
فلا قرارنا الوطني المستقل بقي وطنياً، ولا هو ظلَّ مستقلاً...
وأنت تراه إلى أين يسير، وعلى أيِّ الأبواب يتم التدبير...
ولا عودتنا أو ما فتحت منها أنجزت وحدة، ولا أقامت دولةً، ولا عصمت من مفسدة...
وتجرّأت على الميثاق، فشاع الاستزلام والاسترقاق وعمَّ الكفر والنفاق....
وظننت أنك تربط الداخل بالخارج، فحرقوا الجسور واختطفوا الوطن رهينةً عند فاسد ومارج...
وجازفت بحسن الظنِّ في التبَّع وبعض الأولاد، فاستحكموا وتجرَّأوا أولاً على رحمك وعلى سقط متاعك، ثمَّ باعوا وشرواْ باسمك ورسمك...
فائذن لنا...
يكفي ما قد تعلمنا وتيقنا...
من ليس له عمٌ أو خال ، فليشتري له ، ولنا ما لنا، وعلقم التجربة لا ينفي الواقع ولا يستبدل المآل...
لا بد من إعادة الدفة، ولا بد مما ليس منه بد، حمانا حمى عربنا، وحمى عربنا حمانا ....
ولا بد من إعادة الصياغة، وشطب معادلات التجارب والجرأة على البلاغة....سنستبدل كلمة في الثوابت، أو نضيفها ثوابت قومية علنا نستدرك الضياع ونعيد رتق الرقاع...........
-6-
إن كان لا بد من وعد نعدك به...
فما عاهدناك عليه دوماً، القسم هو القسم والعهد هو العهد...
لا في سبيل درهم ولا دينار، ثوب ولا إزار، لقب أوشهرة أودثار، ولا أيٍّ مما يتعارك عليه.. اليوم الصِّغار.....بل في سبيل فلسطين عربية أولاً، وحرَّة ثانياً.....فلا حرية لها دون عروبتها يا ختيار...
إن كان لا بد من خبر نخبّرك به ...
فأعلم أن الأبوات بعدك أصبحت بضاعة، وانتهت الأبوة بك، ولا حقَّ لأي ممن خلفك في لقب أبوة ، وستبقى الوحيد الأب ....يا أبا عمار...يا صانع النهار...
أما عقالكَ وكوفيتك، فلا من يستحق أن تبقى عنده غير ولد من أبنائك على زناده قابض، وفي نور طريقكَ ناهض....
وأما اليد التي أمتدت إلى طعامكَ وشرابكَ، فمهما طال زمن تعقبها آت، ومهما أستخفت ودغدغها الغرور لا مهرب لها ولا إفلات....
-7-
ارقد من وقفتك ولو ساعة يا صقرنا في روح وريحان ...
ودعكَ من الإطراق لبعض نواح المستأجرة ، في هذه الساعة المستأجرة...أما نواح الأبناء الأبناء فيصلكَ حتماً دونما حاجة لموعد يذكّرأو تكلُّفٍ يبكّرْ.....
ونردّد ما رددناه في وداعك، ميعاداً ... ميعاداً يا أبا عمَّــــار...................