السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
استيقظت الزوجة في الليل فلم ترَ زوجها في الفراش .
قامت فزعة تفتش عنه في أرجاء المنزل فوجدته جالساً في المطبخ يشرب فنجاناً من الشاي
وعلى خدوده بعض الدموع
وعيناه مسمَّرتان في الأرض .
وواضح أنه كان يفكر بعمق في مسألة ما .
سألته زوجته :
ـ ما بك؟
ـ قال لا شيء ..
فقالت الزوجة :
ـ هناك شيء ما في رأسك ، فما هو ؟
ـ أتذكرين منذ عشرين سنة ماذا كنتُ أفعل عندما تخرجين من المدرسة ؟
قالت الزوجة بنظرة حالمة :
ـ نعم . كنتَ تتبعني حتى أصل إلى البيت.
فقال الزوج بعد أن رشف من فنجان الشاي :
ـ أتذكرين ماذا حصل آخر مرة ؟
فأجابت الزوجة بأبتسامة جميلة :
نعم. لقد تجرأت وحاولت أن تعطيني رسالة !
فقال الزوج كأنه يحثها على التذكر :
ـ وماذا حصل في تلك اللحظة خرج والدي من البيت وأمسك بك وأخذ الرسالة وقرأها !
ـ أتذكرين ماذا قال لي ؟
ـ نعم . لقد قال لك : إن كنت تريد ابنتي فتقدم لخطبتها بالطريقة المتعارف عليها بين الناس
وإلا فأنا عندي المقدرة أن أدخلك السجن لعشرين سنة !
وهنا انفجر الزوج باكياً !!!
فقالت الزوجة متفاجئة وقد ارتسم الحزن على وجهها ..
ـ ما بك ؟ وما سبب بكائك ؟
فقال الزوج وهو يغمض عينيه :
ـ اليوم هو موعد إطلاق سراحي !!!
لو أني أخذت الخيار الآخر ..
//
آنشا الله عجبتكم ..
ولكم جل تحياتي ..
حليم