عند الفجر
وبشكل صامت
خلال الأشجار الملتوية والعشب المبلل بندى البحر
ريح ينفخ ناعماً معتدل بنسيم مالح
حبيبان أبحرا معاً
مَلأ بالإحساس......وبنعمة حب مسحورة
في الطريق ساءت حالة الرجل وانهارت قِواه
والبحر النزوي تمرد بشكل مشئوم
دارت الريح الدافئة برودة وصارت الأمواج هائجة
تمردت كوحوش زرقاء
أرسلت من قبل بحر حسود
مضروب بريح حقودة
أصبحت العاصفة غاضبة
تضرب المركب الصغير بلا رحمة
رمي به على متعرج من الصخور الخشنة
نشرت الشمس رايتها البيضاء.....في آفاق السماء
فاستيقظت....فإذ بألم شديد في رأسها
ولم يخلو الجسد من الجراح والخدوش
نظرت حولها فلم تجد..... إلا بقايا ألواح على الصخور
وبعضها عائماً فوق بحر مخبل
الأيام الخافتة السعيدة تحولت إلى فزع وحزن
على ذاك الشاطئ المقفر
والذي أصبح مطارداً بالذاكرة
بقيت...وعاشت تضمر بين جنبيها لوعة لا يعلم إلا الله مكانها
اختارت مكاناً عالياً.... بنت كوخاً صغير.....
بعيداً عن الصخور الخشنة.... آمنة من الريح والبحر النزوي
كل يوم....كانت تجلس وحيدة
تنظر وتحاكي جبلاً قد اتخذته صديقاً
عله يستطيع تخفيف محنتها الموجعة
وفي الليل تطوف بعينيها السماوات
تمعن النظر في القمر وفي النجوم
تلزم الصمت وترسل دموعاً هادئة تنحدر على خديها
سنوات مرت.....وأحداث تعاقبت
ترها في عينيها....وفي خطوط وجهها
عاد الشتاء ببرودته المعهودة
كان شتاء صامتاً.....وشاطئها المطارد صار رمادياً
وكأن المشهد يرتب نفسه
دقت بالقلب طبول الآهات
تهيج أشجانها وتستثير آلامها
حباً لو لامس الصخر لانفجر وتناثرت شظاياه
لم تستطيع أن تتمالك نفسها دون بكاء وحنين
على حب تحطم فوق الصخور
حباً لم يبحر أكثر من بضعة شهور
تعود إلى كوخها الصغير
تنام وهي على أمل وشوق
برجوع حبيباً لم تعد تعرف عنه شيئاً
حبيباً ربما احتضنته الأقدار في أعماقها
******
فوا رحمتاه لكِ أيتها السيدة
ويظل الوفاء امرأة
مع أجمل تحياتي
وبشكل صامت
خلال الأشجار الملتوية والعشب المبلل بندى البحر
ريح ينفخ ناعماً معتدل بنسيم مالح
حبيبان أبحرا معاً
مَلأ بالإحساس......وبنعمة حب مسحورة
في الطريق ساءت حالة الرجل وانهارت قِواه
والبحر النزوي تمرد بشكل مشئوم
دارت الريح الدافئة برودة وصارت الأمواج هائجة
تمردت كوحوش زرقاء
أرسلت من قبل بحر حسود
مضروب بريح حقودة
أصبحت العاصفة غاضبة
تضرب المركب الصغير بلا رحمة
رمي به على متعرج من الصخور الخشنة
نشرت الشمس رايتها البيضاء.....في آفاق السماء
فاستيقظت....فإذ بألم شديد في رأسها
ولم يخلو الجسد من الجراح والخدوش
نظرت حولها فلم تجد..... إلا بقايا ألواح على الصخور
وبعضها عائماً فوق بحر مخبل
الأيام الخافتة السعيدة تحولت إلى فزع وحزن
على ذاك الشاطئ المقفر
والذي أصبح مطارداً بالذاكرة
بقيت...وعاشت تضمر بين جنبيها لوعة لا يعلم إلا الله مكانها
اختارت مكاناً عالياً.... بنت كوخاً صغير.....
بعيداً عن الصخور الخشنة.... آمنة من الريح والبحر النزوي
كل يوم....كانت تجلس وحيدة
تنظر وتحاكي جبلاً قد اتخذته صديقاً
عله يستطيع تخفيف محنتها الموجعة
وفي الليل تطوف بعينيها السماوات
تمعن النظر في القمر وفي النجوم
تلزم الصمت وترسل دموعاً هادئة تنحدر على خديها
سنوات مرت.....وأحداث تعاقبت
ترها في عينيها....وفي خطوط وجهها
عاد الشتاء ببرودته المعهودة
كان شتاء صامتاً.....وشاطئها المطارد صار رمادياً
وكأن المشهد يرتب نفسه
دقت بالقلب طبول الآهات
تهيج أشجانها وتستثير آلامها
حباً لو لامس الصخر لانفجر وتناثرت شظاياه
لم تستطيع أن تتمالك نفسها دون بكاء وحنين
على حب تحطم فوق الصخور
حباً لم يبحر أكثر من بضعة شهور
تعود إلى كوخها الصغير
تنام وهي على أمل وشوق
برجوع حبيباً لم تعد تعرف عنه شيئاً
حبيباً ربما احتضنته الأقدار في أعماقها
******
فوا رحمتاه لكِ أيتها السيدة
ويظل الوفاء امرأة
مع أجمل تحياتي
8/10/2007م