رحلت عنا وبقى رمزك المغوار رحلت ولم ترحل يا أبا الثوار ............ حاصروك الحصار تلو الحصار فكنت أسداً في العرين لا تنهار .......... واستمروا حتى شاءت الأقدار في زمن الخسة والخزي والعار قتلوك الخنازير في وضح النهار علهم يجدون في هذا الوطن سمسار ............ وإننا على العهد سنكمل المشوار وإنا ماضون لنحقق الانتصار ........... وسيرفع يوماً شبلُ يا ختيار علمنا فوق مآذن القدس والأسوار ............. فكيف ننساك يا قائدنا يا أبو عمار فأنت الرقم الصعب وزعيم الأحرار ............. وسندعو الله في الصلاة لا بالأشعار أن يرفع منزلتك في جنة الدار ............. الهي يا واحد يا عزيز يا جبار اجعل فقيدنا الشهيد مع الأبرار
لقد رحلت عنا «أبو عمار» وذكراك لم ترحل عنا نراك كل يوم ... نسمع صوتك...نعم نفتقد لأننا خسرنا الكثير بعدك.... إننا على عهدك ما حيينا...
هي وحدها لحظات الوداع والذكرى التي تترك صدق المشاعر ونيل المقاصد. مشاعر الحزن على قائد ترك بصماته واضحة على مسار قضيته فلسطين. مشاعر تخلو من حسابات ومعايير السياسة ومعاركها.
نحن اليوم نفتقدك مناضلا مثابرا وقائدا وسياسيا ورمزا ورئيسا كرس شبابه وعمره كله في النضال ومقاومة الاحتلال وفي خدمة قضايا وطنه وشعبه. نفتقدك قائدا كان حتى الأمس يشكل ركنا حيا من أركان القضية الفلسطينية بطبيعتها المعاصرة.
. لقد شكلت بنضالك ورمزيتك فصلا كاملا من حياتنا طيلة أربعين عاما من النضال. منذ ما بدت أعيننا تميز الأمور عرفناك ولدنا على همس أمهاتنا وآبائنا باسمك .... صحونا على هتاف عال بحياتنا نفديك .....
أيها الأب أيها الرئيس والأخ ورفيق الدرب لقد أعطيت الكثير الكثير لنا. ووضعت اسم فلسطين عاليا بين الدول وفي المحافل الدولية وأمام كل المؤسسات الدولية واجتهدت وأصبت... فأنت لا تخطئ والتاريخ بنصفك كنت لنا صمام الأمان وبعدك عاث الجرذان في الأرض فاسدا وتسلقت القردة شجرة زرعتها شجرة الكرامة منذ أربعين عاما...... لقد دارت علينا بعدك الدوائر ...لن ننساك ولن ننام حتى نبني لمجدك صرحا يشهد له القاصي والداني.........
أنت سيد الشهداء وزعيم الأمة أيها الرئيس الباقي في قلوبنا أبو عمار لن ننساك ......