من طرف رميو عرباوى الإثنين 03 ديسمبر 2007, 6:37 pm
ومضى..
شمسُ البلاد تسيل في عينيه شهدا
كلُّ المدائن شرعت تاريخها الدموي
كي يكفي ليكبر الانفجارْ
تجيء على جناحي طفلة بتروا يديها
كي تلقنه الشهادة
كل الطيور كسرن ميعاد الولادة
كي يباركن القرارْ
يا مسرجو أقلامهم لصهيل صوتي
خبئوا الأقلامْ
فوصية الشهداء واحدة وما دمي
سوى نبض لحرف في وصيتهم
ومن بعدي سيكتمل المسارْ
أمُحرّقي بشواظ نارك خُذ نصيبَك من حريقي
دوّت رعودي القاصفاتُ عليكَ والتمعتْ بُروقي
خذ هذه الأقساط واخصمها من الدين العتيقِ
أنا صخرةٌ صمّاء من لهبٍ من القعر السحيقِ
سجّل لديك اسمي سعيدٌ والألوفُ على الطريقِ
[b]لا أستقيلُ ولا أقيلُ ، أقول ما قالَ الأسودُ
أنا في كنانةِ سيّد الثقلين صاروخٌ جديدُ
وعلى الزناد أصابعي فإذا انطلقت فلا أعودُ
لا ينقصُ الأجلُ المسطّر في الكتاب ولا يزيدُ
أنا من بني الجهاد إن مادَ الجبال فلا أميدُ
[b]إفهم عليّ
فلستَ إرهابي
إذا فجّرتَ وجهك في دفاترهم
إذا دافعتَ عن غرناطة الفرس الأخيرْ
ونثرتَ روحك في الشوارع كالعبيرْ
أسرجْ خيولك يا صغير السن
واخترق الصفوف فليس من يعطيك ’فيتو‘
يا صديقي غير ساعدك الصغيرْ
[b]فَجّر عليهم كبرياءهم الضعيف المستعار
إياك أن تصغي لما قالوه إنك قاتل يا عنفوان الورد
والليلكْ
سنابك خيلهم غرقت ببحر رفاتنا والخيلَ لكْ
ورصاصهم ما زال يمطر في جماجمنا
وجرافاتهم تقتات من دمنا
وتنهش ما تبقى من خدود الورد في دفلى دمكْ
الساح ساحك فاعبر الساحات فوق صهيلك المآسي
رمحاً في الفَلَكْ
[b]يا أيها الإنسان
رجالنا سواك وُدِّعوا
ولم يَعُد سوى الذكورْ
وأُخصيت في أرضنا البذورْ
غنّي شجياً سيدي
قد هاجرت من أفقنا الطيورْ
[b]لا تبتئسْ
إن طاردتك في سمائك المآزقْ
ولا تَخَفْ
فليشنقوا على شموخ أنفك المشانقْ
وليحرقوا على جحيم قلبك الحرائقْ
[b]حتى إذا نفذ الرصاص من السلاحْ
خرق الحصار وراح يزحف نحو ’’نابلس‘‘ الأبية والجراحْ
تُقبّل البطحاءَ في أرض القداسة وهو للبطحاء لاثمْ
[b]يا ابن الذين دماؤهم سالت على أرض الحرمْ
المسجد الأقصى ينادي كل أصحاب العزائم
قاوم فأقصاك الجريح يكاد يهوي...واليهود بساحه ما بين حفَّارٍ وهادِمْ
[b]مطاردونْ
ويضمنا وعدٌ وأغنيةٌ نفخخها معا
ونسيج راية
وتضمنا عشرون ألف مغارة ومحارة وسحابة
وتضمنا في الموت غاية
ومطاردون إلى تخوم اللانهاية
[b]ما سرُّ بسمتكَ الأخيرة ؟
يا ساحر العينين والبسماتِ
والأيدي الخبيرة
[b]تلك التي هوت القنابل والصواعق
في يد الثوار تحبك والذخيرة
ولكم تمنّيت الفتائل حول خصرك
أنْ تكونَ هي الأخيرة
[b]ها إنهم قد قيّدوك
وأحضروك ليصدروا الأحكام
الجند حَولَكَ ينظرون
وباشرَ القاضي بسرد الاتهامْ
ما بال عينك لا تقيم لهم كيان؟!
قد يعدموك وقد يذيقوك العذاب مضاعفا
لم يبق إلا لحظتان
ها إنهم قد لملموا الأوراقْ
فارفع جبينك وابتسم
[/b][/b]
[/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b]
[/b][/b]