وقفه مع الذكريات
وقفت امام مشهد رائع .. في وقت شروق الشمس ..
مع نسيم الصباح الباكر .. وامام ذلك البحر الواسع ..
والشمس ترسل اشعتها الذهبيه معلنة ابتداء يوم جديد..
وطيور النورس تحلق في الجو .. كحبات لؤلؤ انتثرت في السماء ..
جلست امام هذا المنظر الجميل .. وأغمضت عيني
فعندها بدأ الحديث مع الذات .. تراءت لي ذكريات من الأيام الماضيه ..
استرجعت ذكرياتي مع صديقتي التي كانت في كل مكان على هذا الشاطئ ..
حبيبي هل تذكر..
أيام عشقنا والسعاده التي كنا نحس بها عندما نلهو على هذا الشاطئ ..
هل تذكر عندما كنا نلعب برمال هذا الشاطئ ونبني منها القصور
ويبدأ عندها خيالنا الواسع واحلامنا التي لاتنتهي ..؟
وعندما نقترب من البحر وتلطم امواجه اقدامنا الحافيه فننطلق مبتعدين
بسعادة غامرة لأن الامواج تداعبنا..
وعندما كنا نتسابق على جمع الأصداف المتنوعه ونحتفظ بها ولا نفرط فيها..
وعندما كنا نكتب اسامينا على هذه الرمال وتأتي موجة غاضبه فتمحيها ونعيد كتاتبتها مرة أخرى ..
هل مازلت تحتفظ بتلك الورقة التي ممدتها لك قبل ان ترحل ..؟
وكلماتي البسيطه التي انتقيتها وسطرتها في تلك الورقه وهي
حبيبي ..
تذكرني كلما بدأ الكون رسالة السكون ..
تذكرني كلما انشدت العصافير اعذب الألحان ..
تذكرني كلما سمعت اصوات تلاطم الأمواج ..
تذكرني كلما لعبت الرياح بخصلات شعرك ..
تذكرني كلما رمشت عينك .. وكلما خفق قلبك ..
واعلم ياحبيبي ان الذكرى ليست كتابة على ورق وليست مشاهد في العقل انما الذكرى هي قلب يخفق بحبك ويعيش على هذه الذكرى ..
فلا تنسي حبيبتك المحبه لك دوما ..
وبعدها سمعت اصوات قويه .. فتحت عيني
لأرى ان البحر بدأ يزمجر غاضبا .. والرياح بدأت تعصف في كل مكان
والسماء تلبدت بالغيوم .. معلنة بأنها ستفرغ ما بها من قطرات ..
وطيور النورس تطير في جميع الاتجاهات .. خائفة مذعوره من هذا التغير المفاجئ
فقمت من مكاني .. واسرعت عائده
بعدما عشت احلى الذكريات ..