أوراق أنثى ... شاخت أحرفها
ورقات خضراء تسر الناظرين ....
ربيع عمرها مر من أقصى اليمين
بسمة كانت على جبين الأيام
وعبث بأوراق الطفولة ,,,,, أبتز الليالي
فرمت بالأحرف على الطريق المؤدي للروح
فأرتد صدى كلماتها إليها ....
ورقات تمارس الحماقة في طريق المجهول ....
وجل أصم أذان الصمت
تتعرى الحقيقة أمامها ولكنها بحماقة
تلبسها ثوب من أكذوبة المشاعر
وتمارس الحمق ألف مرة إلا خمسين
لتقع في بحر من غباء ......
ورقة مختومة من توت أحمر .... لأطياف اشتياق ...
شفاه على وجه السماء
جاءتها أنثى الشوق مقتربة لتمارس طقوس الحياء
ولتقطف التوت الأحمر .... بشوقها
فابتلعها فاه الخداع
ورقة أواخر تاريخ الحرف بقرن ....
زرعت في كفها الشمس
وأثمرت بعد قرن كوكب مجهول الملامح
لا حياة فيه إلا فتات من خبز قاس
فأقتلع أضراس العقل ....
وباتت في جنون مطبق
لفيفه من بـُـردي / بــردي مطلسمة بالعشق ...
هكذا عندما تعشق لها طقوس الغجر
تعطي ... وتهب دون ضجر
قلبها ,,, روحها مأسورة في أحداق الغسق
يبتسم فيذوب جليد الحزن من حرارة
أقسى يمين القلب
يحزن لينحصر الكون في زجاجة فراغها مظلم بارد
لا ثقوب تخرجها .... إلا همسة من ذاك الحبيب
ورقة ضائعة خلف جدار المستحيل بربع عام ...
لازالت ترسم على جدار المستحيل
حتى اقتلعت أظافر الأمل ....
من أصابع الحياة العشرين إلا ثمانية أصابع فارقت الحب
دون شهادة وفاة .....
وريقات صماء / بكماء .... لا ترى سوى أطياف من حرف
تدوي صرخات الألم في أطراف مدن الورق
ويرتمي شهيدا ألف حرف .....
وتبقى أطيافهم تدق أجراس الذكرى
عند أولى لحظات حنين ...
ورق أصفر يفارق مجلد العشق بعد طعنة هجر
تهاجر الطيور أسرابا إلا أنت حبيبي تهاجر منفردا وتهجر أعوام الحب
فقد كنا سخرية أوراق كتبتها أنت في حين سكر من فراق
و وقعت عليها بدمائي
حكاية أنثى
لازالت في بوتقة الهجر تغني لحنها الحزين وحيدة
ورقة لا عدد لها .... مثقوبة باتجاه السطر الهادئ ....
تستلقي على شواطئ الحرف
تتغلغل بين يديها رمال مثقلة بخطوات العابرين
وتحتضن بين كفيها امتزاج مداد بحفنة رمل
وتبدأ في نحت مشاعرها
على ذاك الشاطئ الهادئ ..... صامتة
وريقات وليدة في ساعات جفاف و حنق
تهطل ثانية تلو أخرى
من ساعات البعد على جوف الورق
حرف يكتب و أخر يشطب
و إلحاح بالمثول أمام محكمة القلم والأدلة مخبأه
في تابوت المسافة ....
وعندما ترى أسطرها الماثلة في حرم القضاء
لا تجد سوى أحبك رغم قسوة الإفادة
ورقة إصدار الحكم على بريئة من تهمة العبث الحرفي ...
إعدام حرفك شنقا
و إحراق أوراقك عمدا
دون النظر إلى مشاعر استرسلتَ بها أحرفك العابثة
في أرض الحزن أو العشق و ....... مدن المستحيلات
فقد ثقلت موازين القسوة ورجحت كفة الكره ...
لا تخافوا يا حاسدين
يوجد نسخة من كل حرف في قلبه
وفي قلوب أحبت الندى المقطر أشواقا ...