حـــوار بين الاسير والـقـيــد
الـــــقـــــيـــــد:
أنـي أحيـط بمعصميـك وأطبـقُ وأراك ترنـو بالعيـون وتـرمـقُ
فجر البشائـر رغـم ألـوان الأذى وتضـم أزهـار الربيـع وتنشـق
وتهزنـي فـي هـمـة وبـعـزة فألين في يـدك العزيـزة وأطـرق
عجبـا فـإنـي لا أراك محطـمـا مـا زال قلبـك بالأمانـي يخفـق
واراك لا ترضـى الدنيـة مطلـقـا أفـلا تليـن هنيهـة أو تشـفـق
وترد فـي ثقـة المصابـر دائمـا أنـى أليـن مـع العـدو وأرفـق
الأســـــــيـــــــر:
قلبـي يقـول بـأن فجـري قـادم وأراه ينطـق بالحقيقـة يـصـدق
إن الكتائـب جـهـزت أرواحـهـا حتى تفك الأسـر أو هـي تزهـق
أسرت جنودا مـن عـدوي مثلمـا قالـت ووعـد كتائبـي لا يخفـق
هي لا تخاف من الأعادي في الوغى ستفك أسري مـن قيـودي تطلـق
وسعادتـي عـادت إلـيَّ مـجـددا أعوادها هـي مـن جديـد تـورق
واخضرت الدنيـا بعينـي وانتشـى ريحانـهـا فأحسـهـا تـتـألـق
ما عدت أشعر بالأسى في غربتـي بـل إن روحـي بالأقاحـي تعبـق
وأحس أرض السجن روضة نرجس حريتـي بفكـاك اسـري تـبـرق
أرأيـت يـا قيـدي فإنـي أنتمـي لعقيـدة التوحيـد إنـي أعـشـق
منهـا ترانـي أستمـد عزيمـتـي هي منك يـا قيـدي أراهـا أوثـق
وبدونهـا الدنيـا تكـون صغيـرة من سجني العاتـي أراهـا أضيـق
إن الـذي يعـش الحيـاة بدونهـا يجني المتاعب في الحيـاة ويـأرق
في ظلها تحلـو السجـون وإنهـا نور يضيء على الأنـام ويشـرق
يا قيد مالـك لا تحيـط بمعصمـي وأرى دموعك في يـدي وتترقـرق
الـــــقـــــيــــــد:
يا صاحبي أبشـر فـإن مفاوضـا مـن بيـن قومـك للعـدا يتملـق
وأتى لمؤتمـر الخريـف مناضـلا بـل حامـلا أوراقــه ويـوثـق
الأســـــــيــــــــر:
يا قيد لو علم المفاوض ما جـرى مـا كـان يلهـث للعـدو يصفـق
ما كان يذهب كـي يقبـل آسـري بحبـال غـدر سـاذجـا يتعـلـق
يأيهـا القيـد المفـوه قـل لـهـم لو أنهم تبعوا الجهـاد لمـا شقـوا
الـــــقـــــيـــــد:
مـا زال دربـك حافـلا بمصائـب والناس والأحبـاب عنـك تفرقـوا
وأرى فـؤادك واثقـا فـي أمـره لا يشتكـي مـن ضـره أو يحنـق
من كان مثلك صابرا فـي سجنـه لا يكتوي بالبعـد أو هـو يحـرق
فلسوف يمضي للعـلا رغـم الأذى ولسوف يسمـو بالجهـاد ويسبـق
ولسـوف ينعـم مصبحـا ببشائـر حـريـة وعزيـمـة يتـنـشـق
الظلم لـن يبقـى سيهـد سجنـه والحر لن يشقى ويشـدو الزنبـقُ
منقول
الـــــقـــــيـــــد:
أنـي أحيـط بمعصميـك وأطبـقُ وأراك ترنـو بالعيـون وتـرمـقُ
فجر البشائـر رغـم ألـوان الأذى وتضـم أزهـار الربيـع وتنشـق
وتهزنـي فـي هـمـة وبـعـزة فألين في يـدك العزيـزة وأطـرق
عجبـا فـإنـي لا أراك محطـمـا مـا زال قلبـك بالأمانـي يخفـق
واراك لا ترضـى الدنيـة مطلـقـا أفـلا تليـن هنيهـة أو تشـفـق
وترد فـي ثقـة المصابـر دائمـا أنـى أليـن مـع العـدو وأرفـق
الأســـــــيـــــــر:
قلبـي يقـول بـأن فجـري قـادم وأراه ينطـق بالحقيقـة يـصـدق
إن الكتائـب جـهـزت أرواحـهـا حتى تفك الأسـر أو هـي تزهـق
أسرت جنودا مـن عـدوي مثلمـا قالـت ووعـد كتائبـي لا يخفـق
هي لا تخاف من الأعادي في الوغى ستفك أسري مـن قيـودي تطلـق
وسعادتـي عـادت إلـيَّ مـجـددا أعوادها هـي مـن جديـد تـورق
واخضرت الدنيـا بعينـي وانتشـى ريحانـهـا فأحسـهـا تـتـألـق
ما عدت أشعر بالأسى في غربتـي بـل إن روحـي بالأقاحـي تعبـق
وأحس أرض السجن روضة نرجس حريتـي بفكـاك اسـري تـبـرق
أرأيـت يـا قيـدي فإنـي أنتمـي لعقيـدة التوحيـد إنـي أعـشـق
منهـا ترانـي أستمـد عزيمـتـي هي منك يـا قيـدي أراهـا أوثـق
وبدونهـا الدنيـا تكـون صغيـرة من سجني العاتـي أراهـا أضيـق
إن الـذي يعـش الحيـاة بدونهـا يجني المتاعب في الحيـاة ويـأرق
في ظلها تحلـو السجـون وإنهـا نور يضيء على الأنـام ويشـرق
يا قيد مالـك لا تحيـط بمعصمـي وأرى دموعك في يـدي وتترقـرق
الـــــقـــــيــــــد:
يا صاحبي أبشـر فـإن مفاوضـا مـن بيـن قومـك للعـدا يتملـق
وأتى لمؤتمـر الخريـف مناضـلا بـل حامـلا أوراقــه ويـوثـق
الأســـــــيــــــــر:
يا قيد لو علم المفاوض ما جـرى مـا كـان يلهـث للعـدو يصفـق
ما كان يذهب كـي يقبـل آسـري بحبـال غـدر سـاذجـا يتعـلـق
يأيهـا القيـد المفـوه قـل لـهـم لو أنهم تبعوا الجهـاد لمـا شقـوا
الـــــقـــــيـــــد:
مـا زال دربـك حافـلا بمصائـب والناس والأحبـاب عنـك تفرقـوا
وأرى فـؤادك واثقـا فـي أمـره لا يشتكـي مـن ضـره أو يحنـق
من كان مثلك صابرا فـي سجنـه لا يكتوي بالبعـد أو هـو يحـرق
فلسوف يمضي للعـلا رغـم الأذى ولسوف يسمـو بالجهـاد ويسبـق
ولسـوف ينعـم مصبحـا ببشائـر حـريـة وعزيـمـة يتـنـشـق
الظلم لـن يبقـى سيهـد سجنـه والحر لن يشقى ويشـدو الزنبـقُ
منقول