ورق الخريف

وأَسنــد رأســي على جدران الماضــي
أتقوقَــع حيث أَنا تلتهمني العيــون ..
وتسقطنــي الأسئلــة
من أنــا ومن أين جئت ؟
أَجل ضاعت تفاصيلي خلف شهادة الميلاد
خلف عتبات الفقــد والذاكرة
العتيقــة .. أَجــل أَفتقد يداي وعيناي
وجســـدي !!!!
وانظروا إلي قد كنت طفلا يرسم الأرض فتتكور على كفى
طقوس الطفولــة وأكتم فرحتــي بك بعيدا عن عيونهم
أمشــط بالجنــون شعري على عجــل
فالمطر يناديني قَطرة قَطرة ويستبيح جفاف ثوبي وقدمي
وتخالطني لذة العودة إلى نفسي ، إلى نفسي ونفســي !!
فأسترجعـك عبـر النافـذة التي أَلفــت اللقــاء
أَتوارى خلف زجاج غرفتــي المظلمــة
ينبثق النور .. تشــرق أَنـت وأَعرف أنــه الفجــر
لا أكتفــي بتقبيل صورك
أن أنتهي بطــواف روحي حول مكانك
أن أمتزج مع صوت الأذان
وأُحــرق فلسفــةَ النسيــان
أكتبني ميلادا جديدا
بين نبضاتك الثائــرة .. وغيابــك المتدفــق
أكتبنــي ميلادا اخرا ... يبدأ بعدك وينتهي معك
وخبئني كالقــدر الذي لم يجئ
كالأَطــلال العزيــزة .. وكالشمعــة من عاصفة الحرمــان .
وخبئنــي حيث يكتــب الحــب .. ويندفــع الجنون
حيث تنقــش بالضوء
معانــي السهــر
وذبــول وجــه القمــر .. حيث يغتســل البرد
بخجــل الشتــاء .. حيث حضورك لون الصبــاح.
لا تتركني يا ورق الخريف
(حــــ/ـــياة الــــ/ــــروح)
فاض المكان بك
وامتــزجت حروفي المتواضعــة برقَة
إحتواءك
فعلمــي الغياب أن لهم أرواح تسافــر.
(ســــــ/ــــراب)

ياورقة الخريف المتساقطة

سأجمعك

لعل من بينك ورقة تحمل رسالة للامل

فأتشبت بها ..!!


إقفأرت شواطيء الامل .. فاصبحت صحراءا

أتخبط بها يمنة ويسرة

دونت من كل طيف سراب مر

ولم استطع لمس أحدهم


يالهذا التعب المرهق أجنحة القلب


لقد تعبت بك .. شوقاً

ألم يحن وقت رجوعك ..؟؟!!

رومــــ/ــــيو

مرورك شعاع من نور

حضورك ياسمين دمشقي

عطر صفحتي

شكــرا لكــ