لحظة وفاء وعرفان..... في حق« القائد ياسر عرفات..أبو عمار » ...
لقد رحلت عنا «أبو عمار» وذكراك لم ترحل عنا نراك كل يوم ... نسمع صوتك...نعم نفتقد لأننا خسرنا الكثير بعدك.... إننا على عهدك ما حيينا...
هي وحدها لحظات الوداع والذكرى التي تترك صدق المشاعر ونيل المقاصد. مشاعر الحزن على قائد ترك بصماته واضحة على مسار قضيته فلسطين. مشاعر تخلو من حسابات ومعايير السياسة ومعاركها.
نحن اليوم نفتقدك مناضلا مثابرا وقائدا وسياسيا ورمزا ورئيسا كرس شبابه وعمره كله في النضال ومقاومة الاحتلال وفي خدمة قضايا وطنه وشعبه. نفتقدك قائدا كان حتى الأمس يشكل ركنا حيا من أركان القضية الفلسطينية بطبيعتها المعاصرة.
. لقد شكلت بنضالك ورمزيتك فصلا كاملا من حياتنا طيلة أربعين عاما من النضال.
منذ ما بدت أعيننا تميز الأمور عرفناك ولدنا على همس أمهاتنا وآبائنا باسمك ....
صحونا على هتاف عال بحياتنا نفديك .....
واسأل نفسي من كان يستطيع أن ينسى هذا الرجل الذي صمد في حروب الأعداء التي لم تتوقف مع المؤامرات السياسية التي لم تزل مع العجز العربي طيلة عقود.... لقد عبرها «أبو عمار» مع شعبه الفلسطيني وفصائل الثورة الفلسطينية دون أن تلين له قناة أو تضف عزيمته.
كان رفيق درب وقائد ثورة ورئيس سلطة
في هذه المناسبة الأليمة على شعبنا، علينا أن نتحلى بالشجاعة والإرادة والتصميم ونردد أمام كل من يتربص بنا شرا وضررا ، كلمة (( العهد هو العهد ....والقسم هو القسم )) فلن تؤثر في صمودنا هوائل الزمن ولن ينل من عزيمتنا غياب القادة ورحيل الرموز بل هي مناسبة لتحويل أحزاننا إلى أفعال وطنية....ومؤسسات نبنيها بدماء الشهداء وجهد المناضلين والقادة.
أيها الأب أيها الرئيس والأخ ورفيق الدرب لقد أعطيت الكثير الكثير لنا. ووضعت اسم فلسطين عاليا بين الدول وفي المحافل الدولية وأمام كل المؤسسات الدولية واجتهدت وأصبت... فأنت لا تخطئ
والتاريخ بنصفك كنت لنا صمام الأمان وبعدك عاث الجرذان في الأرض فاسدا وتسلقت القردة شجرة زرعتها شجرة الكرامة منذ أربعين عاما...... لقد دارت علينا بعدك الدوائر ...لن ننساك ولن ننام حتى نبني لمجدك صرحا يشهد له القاصي والداني.........
أنت سيد الشهداء وزعيم الأمة أيها الرئيس الباقي في قلوبنا أبو عمار لن ننساك ......