[color=lime]ياسر عرفات أبو عمار إسم ارتبط بمرحلة حملت معها مفردات القضية الفلسطينية ، بكل مفاصلها وركبها ، ومساراتها ومفارقها ومنعطفاتها ، وكل إشارات المرور والتوقف فيها ، ومطباتها السياسية والتكتيكية والإستراتيجية ، وكهوفها وأوكارها ، ومزالقها ومنجزاتها ومناقبها ومثالبها ، وما حملته في بطنها ، أو قذفته ، أو داسته في أقدامها ، أو طوت صفحاته لكي ينسى من ذاكرة الزمن ، أو رسخته في عقول الجيل ليورثه لمن بعده ، إنه رجل المتناقضات ، فهو مجهول معلوم ، غامض مفهوم ، ثابت متحرك ، في تقاسيم وجهه تلمح كل دلالات الفصول الأربعة ، فهو حار جاف كالصيف ، شاحب الطيف كالخريف ، ندي راشح كالشتاء ، وديع مقبل كالربيع ،وإنه في السياسة ينتمي للمدرسة الزئبقية المهجنة بلقاح المدرسة الخيالية المرتكزة على أسس المدرسة الإنفعالية ذات الجذور الديموكتاتوية ، فكانت القضية الفلسطينية تدور في فلك هذه المدرسة اللامنهجية التي حملت إسمه ، وعاش ياسر وله على مائدة الساسة الدولية أجندته بكل شعاراتها الثورية ذات المفعول الثلاثي الملتهب والدافئ والبارد ، وفارق الحياة السياسية بساحاتها الثلاث، الفلسطينية والعربية والدولية، بعد ان انفرد بالاولى أربعة عقود متتالية، وكان ركنا أساسيا من أركان الثانية، وبقي نجما لامعا من نجوم الثالثة .إنه في لحظة واحدة تراه الرحى وبأخرى تجده الحب تحت الرحى ، فهو في الواقع رمز وخيال ، وفي الصمت صوت له دلالات الواقع ، لا يعرف صديقه كيف يفجر فيه مشاعر الحب ، أو كيف يهدئ من حمم بركانه الثائر ، فكيف بعدوه يحدد لغة الحوار معه ، ومفرداتها مبعثرة لا يحويها قاموس سياسي واحد ،
وكما كان «ابو عمار» مدار جدل وخلاف في حياته، فسوف يكون كذلك بعد رحيله، سواء في تقييم خصاله الشخصية او تقدير صفاته القيادية او محاسبة مواقفه السياسية او متابعة أدائه السلطوي، بين من يرى في غيابه خسارة فادحة لا تعوض لرجل اختصر آمال الشعب الفلسطيني وطموحاته الوطنية باقامة دولته المستقلة على أرضه المجتزأة ولم تكتمل بعد ، ومن يرى في الموت خروجا لائقا من مأزق استحالت معالجته لفترة طويلة .
لقد اتقن ياسر عرفات لعبة التوازنات العربية والدولية فنجا من تناقضاتها، وان كان الشعب الفلسطيني دفع ثمنا للكثير منها. ويمكن ان نسجل لعرفات مواقف عدة على هذا الصعيد:
1- لم يقبل إعادة تقسيم فلسطين مرة ثانية، من خلال اقتطاع مساحات جديدة من اراضي 1967 رغم توقيعه على اتفاقية اوسلو .
2- لم يقبل التخلي عن حق العودة خارج إطار حل شامل وكان هذا الموقف الرصاصة التي قتلته سياسياً لدى الأوساط الدولية والعربية المنضوية تحت الإرادة الأمريكية .
3- لم يقبل اي حل ينتقص الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني، ولو اقتضى الامر العودة الى نقطة الصفر.
4- لم يقبل حلا يستثني مفهوم «القدس الشريف» الذي ينادي به دائما.
5- لم يقبل مبدأ قمع الانتفاضة، ما لم يكن الثمن تسوية متوازنة.
من هو إذن أبو عمار الإنسان والقائد ؟ ،
الميلاد
بكل صراحة أقول أنه لا يعرف على وجه اليقين مكان ولادة ياسر عرفات (أبو عمار ) ، وهذا أمر يجب ألا يكون ، خاصةً أنه يتعلق بشخص قيادي الكل يسعى ويحب أن بعرف كل التفاصيل والجزئيات عنه وخمسون سنةً من العمل السياسي والثوري هي فترة طويلة ومناسبة للتحقق وقطع الشك باليقين ، خاصةً من جانبنا نحن الفلسطينيين ، ولكن على العموم فقد انقسمت الآراء حول مكان ولادته الى رأيين الأول يرى أنه ولد في القدس والثاني يرى أنه ولد في القاهرة ، والأغلب أنه ولد في القاهرة في الرابع والعشرين من أغسطس/ آب عام 1929، في حي السكاكيني شارع البارون في القاهرة نسبةً الى بانيه الثري حسيب السكاكيني ، وان والده كان يعمل بتجارة التحف والمتعلقات الدينية وهي التجارة التي عمل بها في القدس وغزة من قبل ، وعلى موقعه على الإنترنت أكد عرفات، انه من مواليد القدس يوم 4/8/1929 ،رغم أن شهادة الدراسة تشير الى أنه ولد في القاهرة ، وقد سجل في جواز سفره انه ولد بالقدس لدى اهل والدته وهي من عائلة أبو السعود المقدسية ، لأب كان يعمل في التجارة ، وهاجر إلى القاهرة عام 1927 وعاش في حي ألسكاكيني. لكن اكتشاف شهادة ولادته ومستندات اخرى من جامعة القاهرة قد انهى الشك في مكان ولادته (حيث ان كاتب سيرته الن هارت يؤكد انه ولد في القاهرة).وعندما توفيت والدته أرسله والده إلى القدس، ويعد عرفات السادس بين أخوته الأشقاء. فقد سبقته شقيقته الكبري الحاجة إنعام والتي كانت بمثابة الأم له بعد وفاة والدته عام 1933 وعمره أربع سنوات وكرست حياتها لرعايته خاصة انها لم تنجب وقد أطلق عليها بعد الثورة (أم المؤمنين) وعاشت حياتها كلها في منزل العائلة بمصر الجديدة وانتقلت إلي قطاع غزة بعد عودة عرفات عام 1994 حتي توفيت بها عام 1999 ودفنت في مدافن العائلة في خان يونس ثم يأتي بعد الحاجة إنعام شقيقه الاكبر جمال الذي حمل اسم (أبو رؤوف) وعمل مديرا لمكتب فتح في كل من القاهرة والخرطوم وتوفي منذ اكثر من 20 عاما ودفن بالمملكة العربية السعودية. وبعد أبو رؤوف كان شقيقه مصطفي الذي توفي في مصر منذ خمسة عشر عاما ودفن بمدينة نصر. ثم تأتي شقيقته يسرا وهي متزوجة من ابن عمها الاستاذ جرير القدوة الذي عمل مدرسا في مصر وليبيا والكويت لاكثر من اربعين عاما وهو الآن مستشار لعرفات لشئون التعليم وقد أقامت الأسرة في مصر وانتقلت إلى الإقامة في غزة بعد اقامة السلطة عام 1994 ، وقد حملت السيدة يسرا لقب (أم ناصر) نسبة إلي ولدها الدكتور ناصر القدوة الذي يشغل منذ سنوات منصب مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة في نيويورك. وتوفيت السيدة يسرا بالقاهرة قبل سنوات ونقل جثمانها ليدفن إلى جوار شقيقتها الحاجة إنعام.ولم يتمكن عرفات من المشاركة في مأتمها بالقاهرة او غزة حيث كان محاصرا في مقره بالمقاطعة في رام الله. وتأتي بعد ذلك شقيقته خديجة التي انتقلت من مصر إلى غزة منذ عودة السلطة وتقوم بنشاط اجتماعي حيث تشرف على عدة أنشطة لرعاية الاسري والمعوقين من خلال جمعيات أهلية كما تبنت إنشاء مكتبات للأسرة والطفل في الأراضي المحتلة ، أما الشقيق الأصغر لياسر عرفات فهو الدكتور فتحي وقد تخرج في كلية طب قصر العيني وشارك عرفات مسيرة نضاله وأسس عام 1968 الهلال الأحمر الفلسطيني وأصبح رئيسا له وتمكن من إقامة مستشفيات وعيادات في كل من مصر وسوريا ولبنان والضفة الغربية وغزة وعمل على تخريج أطباء وممرضين وفنيين طبيين كانوا عماد وزارة الصحة الفلسطينية بعد قيام السلطة.وقد أقام الدكتور فتحي مع زوجته المصرية وولديه بالقاهرة وقد توفي قبل يومين من وفاة عرفات بمستشفى ناصر بالقاهرة.ولياسر عرفات ثلاثة أخوة غير أشقاء فقد تزوج والده بعد وفاة والدته من سيدة مصرية أنجب منها شقيقه محسن والذي يعمل ويقيم بدولة الإمارات وشقيقتيه مديحة وميرفت وهما متزوجتان وتقيمان بالخليج.
الإسم
لعرفات اسم اشتهر به ولازمه حياته وبقي لصيقاً به حتى بعد وفاته ذلكم هو أبو عمار ، وهو الإسم الذي لا يختلف حوله اثنان ، ولكن هذا الإسم لا يمثل الا لقباً ورمزاً سياسياً لهذا الرجل القائد ، أما اسمه الحقيقي فهناك عدة أسماء عرف بها ياسر عرفات الأمر الذي أثار عدداً من التساؤلات الغامضة حيناً والمشككة حيناً آخر ومن هذه الأسماء :
حسب المصادر الفلسطينية هو \"محمد ياسر\" عبد الرؤوف القدوة الحسيني ، واشتهر باسم ياسر عرفات،
وهناك من يذكر أن اسمه الحقيقي هو (محمد عبد الرحمن ) عبد الرؤوف القدوة الحسيني و محمد عبد الرحمن هو اسمه الأول وهو اسم مركب .
وهناك من يذكر أن اسمه الحقيقي محمد عبد الرحمن عبد الرؤوف عرفات القدوة ،
وهناك من يذكر أن عرفات اسمه محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرؤوف بن عرفات القدوة الحسيني ، والقدوة (اسم عائلته) من مدينة خان يونس بقطاع غزة وهي احد فروع عائلة الحسيني المقدسية والحسيني ( اسم عشيرته )،
وهناك من يذكر أن اسمه الحقيقي محمد عبد الرؤوف قدوة الحسيني على اعتبار أن قدوة اسم جده .
وعلى موقعه على الإنترنت يؤكد عرفات، أن اسمه الحقيقي محمد عبد الرؤوف عرفات القدوة الحسيني،
وهناك من يؤكد أن اسم عرفات عبد الرؤوف ولا يوجد في اسمه محمد ولا عبد الرحمن .وإن بعض المؤرخين ذكروا أن كلمة قدوة هي اسم لمنطقة في المغرب ولكن هذا لا يعني أنه ولد في المغرب ، ويذكر أن الحاج أمين الحسيني مفتي فلسطين أكد ان عرفات لا يمت الى عائلة الحسيني بصلة ، وورد ذلك في كتاب ياسر عرفات والحل الصهيوني لقضية فلسطين .مطبعة الزرعي - دمشق 1999 للكاتب الدكتور غازي حسين احد موظفي منظمة التحرير بدمشق.ويقول ابو ريش \"كاتب سيرة عرفات\" انه لا يوجد صلة بين عرفات وعائلة الحسيني المشهورة في القدس .واتخذ اسم \"ياسر\" وكنية \"أبو عمار\"، أثناء دراسته في كلية الهندسة بجامعة القاهرة، إحياءً لذكرى مناضل فلسطيني قتل وهو يكافح ضد الانتداب البريطاني .
إن الإختلاف في مكان ولادة وإسم عرفات الحقيقي شكل لدى البعض مبرراً لطرح تساؤلات بريئة حيناً وتحمل إيحاءات تشكيكية تسعى الى بناء صورة من الغموض السلبي في شخصية عرفات حيناً آخر ، ولكنني أرى أنه كان من الأولى الآ نقع نحن الفلسطينيين بهذه التباينات والإختلافات وكان حرياً بالمؤسسة الفلسطينية أن تقف عند الحقيقة لا أن تنجرف وتخرج هي الأخرى على الشعب بعدة أسماء للراحل عرفات إذ لايعقل أن يعيش الشعب حائراً لا يعرف عن رئيسه إلا الغموض في حياته وحتى في وفاته ،كما هو الأمر في حقيقة مرضه وسبب وفاته .
يتبع
وكما كان «ابو عمار» مدار جدل وخلاف في حياته، فسوف يكون كذلك بعد رحيله، سواء في تقييم خصاله الشخصية او تقدير صفاته القيادية او محاسبة مواقفه السياسية او متابعة أدائه السلطوي، بين من يرى في غيابه خسارة فادحة لا تعوض لرجل اختصر آمال الشعب الفلسطيني وطموحاته الوطنية باقامة دولته المستقلة على أرضه المجتزأة ولم تكتمل بعد ، ومن يرى في الموت خروجا لائقا من مأزق استحالت معالجته لفترة طويلة .
لقد اتقن ياسر عرفات لعبة التوازنات العربية والدولية فنجا من تناقضاتها، وان كان الشعب الفلسطيني دفع ثمنا للكثير منها. ويمكن ان نسجل لعرفات مواقف عدة على هذا الصعيد:
1- لم يقبل إعادة تقسيم فلسطين مرة ثانية، من خلال اقتطاع مساحات جديدة من اراضي 1967 رغم توقيعه على اتفاقية اوسلو .
2- لم يقبل التخلي عن حق العودة خارج إطار حل شامل وكان هذا الموقف الرصاصة التي قتلته سياسياً لدى الأوساط الدولية والعربية المنضوية تحت الإرادة الأمريكية .
3- لم يقبل اي حل ينتقص الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني، ولو اقتضى الامر العودة الى نقطة الصفر.
4- لم يقبل حلا يستثني مفهوم «القدس الشريف» الذي ينادي به دائما.
5- لم يقبل مبدأ قمع الانتفاضة، ما لم يكن الثمن تسوية متوازنة.
من هو إذن أبو عمار الإنسان والقائد ؟ ،
الميلاد
بكل صراحة أقول أنه لا يعرف على وجه اليقين مكان ولادة ياسر عرفات (أبو عمار ) ، وهذا أمر يجب ألا يكون ، خاصةً أنه يتعلق بشخص قيادي الكل يسعى ويحب أن بعرف كل التفاصيل والجزئيات عنه وخمسون سنةً من العمل السياسي والثوري هي فترة طويلة ومناسبة للتحقق وقطع الشك باليقين ، خاصةً من جانبنا نحن الفلسطينيين ، ولكن على العموم فقد انقسمت الآراء حول مكان ولادته الى رأيين الأول يرى أنه ولد في القدس والثاني يرى أنه ولد في القاهرة ، والأغلب أنه ولد في القاهرة في الرابع والعشرين من أغسطس/ آب عام 1929، في حي السكاكيني شارع البارون في القاهرة نسبةً الى بانيه الثري حسيب السكاكيني ، وان والده كان يعمل بتجارة التحف والمتعلقات الدينية وهي التجارة التي عمل بها في القدس وغزة من قبل ، وعلى موقعه على الإنترنت أكد عرفات، انه من مواليد القدس يوم 4/8/1929 ،رغم أن شهادة الدراسة تشير الى أنه ولد في القاهرة ، وقد سجل في جواز سفره انه ولد بالقدس لدى اهل والدته وهي من عائلة أبو السعود المقدسية ، لأب كان يعمل في التجارة ، وهاجر إلى القاهرة عام 1927 وعاش في حي ألسكاكيني. لكن اكتشاف شهادة ولادته ومستندات اخرى من جامعة القاهرة قد انهى الشك في مكان ولادته (حيث ان كاتب سيرته الن هارت يؤكد انه ولد في القاهرة).وعندما توفيت والدته أرسله والده إلى القدس، ويعد عرفات السادس بين أخوته الأشقاء. فقد سبقته شقيقته الكبري الحاجة إنعام والتي كانت بمثابة الأم له بعد وفاة والدته عام 1933 وعمره أربع سنوات وكرست حياتها لرعايته خاصة انها لم تنجب وقد أطلق عليها بعد الثورة (أم المؤمنين) وعاشت حياتها كلها في منزل العائلة بمصر الجديدة وانتقلت إلي قطاع غزة بعد عودة عرفات عام 1994 حتي توفيت بها عام 1999 ودفنت في مدافن العائلة في خان يونس ثم يأتي بعد الحاجة إنعام شقيقه الاكبر جمال الذي حمل اسم (أبو رؤوف) وعمل مديرا لمكتب فتح في كل من القاهرة والخرطوم وتوفي منذ اكثر من 20 عاما ودفن بالمملكة العربية السعودية. وبعد أبو رؤوف كان شقيقه مصطفي الذي توفي في مصر منذ خمسة عشر عاما ودفن بمدينة نصر. ثم تأتي شقيقته يسرا وهي متزوجة من ابن عمها الاستاذ جرير القدوة الذي عمل مدرسا في مصر وليبيا والكويت لاكثر من اربعين عاما وهو الآن مستشار لعرفات لشئون التعليم وقد أقامت الأسرة في مصر وانتقلت إلى الإقامة في غزة بعد اقامة السلطة عام 1994 ، وقد حملت السيدة يسرا لقب (أم ناصر) نسبة إلي ولدها الدكتور ناصر القدوة الذي يشغل منذ سنوات منصب مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة في نيويورك. وتوفيت السيدة يسرا بالقاهرة قبل سنوات ونقل جثمانها ليدفن إلى جوار شقيقتها الحاجة إنعام.ولم يتمكن عرفات من المشاركة في مأتمها بالقاهرة او غزة حيث كان محاصرا في مقره بالمقاطعة في رام الله. وتأتي بعد ذلك شقيقته خديجة التي انتقلت من مصر إلى غزة منذ عودة السلطة وتقوم بنشاط اجتماعي حيث تشرف على عدة أنشطة لرعاية الاسري والمعوقين من خلال جمعيات أهلية كما تبنت إنشاء مكتبات للأسرة والطفل في الأراضي المحتلة ، أما الشقيق الأصغر لياسر عرفات فهو الدكتور فتحي وقد تخرج في كلية طب قصر العيني وشارك عرفات مسيرة نضاله وأسس عام 1968 الهلال الأحمر الفلسطيني وأصبح رئيسا له وتمكن من إقامة مستشفيات وعيادات في كل من مصر وسوريا ولبنان والضفة الغربية وغزة وعمل على تخريج أطباء وممرضين وفنيين طبيين كانوا عماد وزارة الصحة الفلسطينية بعد قيام السلطة.وقد أقام الدكتور فتحي مع زوجته المصرية وولديه بالقاهرة وقد توفي قبل يومين من وفاة عرفات بمستشفى ناصر بالقاهرة.ولياسر عرفات ثلاثة أخوة غير أشقاء فقد تزوج والده بعد وفاة والدته من سيدة مصرية أنجب منها شقيقه محسن والذي يعمل ويقيم بدولة الإمارات وشقيقتيه مديحة وميرفت وهما متزوجتان وتقيمان بالخليج.
الإسم
لعرفات اسم اشتهر به ولازمه حياته وبقي لصيقاً به حتى بعد وفاته ذلكم هو أبو عمار ، وهو الإسم الذي لا يختلف حوله اثنان ، ولكن هذا الإسم لا يمثل الا لقباً ورمزاً سياسياً لهذا الرجل القائد ، أما اسمه الحقيقي فهناك عدة أسماء عرف بها ياسر عرفات الأمر الذي أثار عدداً من التساؤلات الغامضة حيناً والمشككة حيناً آخر ومن هذه الأسماء :
حسب المصادر الفلسطينية هو \"محمد ياسر\" عبد الرؤوف القدوة الحسيني ، واشتهر باسم ياسر عرفات،
وهناك من يذكر أن اسمه الحقيقي هو (محمد عبد الرحمن ) عبد الرؤوف القدوة الحسيني و محمد عبد الرحمن هو اسمه الأول وهو اسم مركب .
وهناك من يذكر أن اسمه الحقيقي محمد عبد الرحمن عبد الرؤوف عرفات القدوة ،
وهناك من يذكر أن عرفات اسمه محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرؤوف بن عرفات القدوة الحسيني ، والقدوة (اسم عائلته) من مدينة خان يونس بقطاع غزة وهي احد فروع عائلة الحسيني المقدسية والحسيني ( اسم عشيرته )،
وهناك من يذكر أن اسمه الحقيقي محمد عبد الرؤوف قدوة الحسيني على اعتبار أن قدوة اسم جده .
وعلى موقعه على الإنترنت يؤكد عرفات، أن اسمه الحقيقي محمد عبد الرؤوف عرفات القدوة الحسيني،
وهناك من يؤكد أن اسم عرفات عبد الرؤوف ولا يوجد في اسمه محمد ولا عبد الرحمن .وإن بعض المؤرخين ذكروا أن كلمة قدوة هي اسم لمنطقة في المغرب ولكن هذا لا يعني أنه ولد في المغرب ، ويذكر أن الحاج أمين الحسيني مفتي فلسطين أكد ان عرفات لا يمت الى عائلة الحسيني بصلة ، وورد ذلك في كتاب ياسر عرفات والحل الصهيوني لقضية فلسطين .مطبعة الزرعي - دمشق 1999 للكاتب الدكتور غازي حسين احد موظفي منظمة التحرير بدمشق.ويقول ابو ريش \"كاتب سيرة عرفات\" انه لا يوجد صلة بين عرفات وعائلة الحسيني المشهورة في القدس .واتخذ اسم \"ياسر\" وكنية \"أبو عمار\"، أثناء دراسته في كلية الهندسة بجامعة القاهرة، إحياءً لذكرى مناضل فلسطيني قتل وهو يكافح ضد الانتداب البريطاني .
إن الإختلاف في مكان ولادة وإسم عرفات الحقيقي شكل لدى البعض مبرراً لطرح تساؤلات بريئة حيناً وتحمل إيحاءات تشكيكية تسعى الى بناء صورة من الغموض السلبي في شخصية عرفات حيناً آخر ، ولكنني أرى أنه كان من الأولى الآ نقع نحن الفلسطينيين بهذه التباينات والإختلافات وكان حرياً بالمؤسسة الفلسطينية أن تقف عند الحقيقة لا أن تنجرف وتخرج هي الأخرى على الشعب بعدة أسماء للراحل عرفات إذ لايعقل أن يعيش الشعب حائراً لا يعرف عن رئيسه إلا الغموض في حياته وحتى في وفاته ،كما هو الأمر في حقيقة مرضه وسبب وفاته .
يتبع
عدل سابقا من قبل في الجمعة 09 نوفمبر 2007, 9:26 pm عدل 2 مرات