ماهر مقداد : حركة حماس في قمة الغباء لو فكرت مجرد التفكير في أنها قادرة على مسح حركة فتح من خارطة غزة
في لقاء حصري وجريئ مع شبكة الكوفية للإعلام
ماهر يوسف مقداد ' أبو يوسف ' ابن مخيم الشاطئ في غزة مناضل فتحاوي أصيل ، رضع الوطنية عن والده منذ نعومة أظافره ، أمضى في سجون الاحتلال عدة سنوات ، يعتبر من أكثر القيادات الفتحاوية الشابة التي تحظى بجماهيرية كبيرة في أوساط أبناء شعبنا بشكل عام ، والفتحاويين بشكل خاص .
بدأت تظهر ملامحه القيادية منذ شبابه المبكر فقد ترأس مجلس اتحاد الطلبة في جامعة الأزهر ، وأسهم في تأسيس مجموعات كتائب الشهيد ' أيمن جودة ' في الضفة الغربية وقطاع غزة ، هذه الكتائب التي يعتز ويفتخر بها كل فلسطيني ، لأنها لم تقف يوما ما في وجه أبناء شعبنا ، ولم تلوث يديها بالدم الفلسطيني ، .
نعم انه ماهر مقداد ، قائد كتائب مجموعات الشهيد أيمن جودة ، والابن المدلل للرئيس الراحل ' ياسر عرفات '،
من أشهر مقولات القيادي الفتحاوي البارز ' أن الحوار الوطني المسلح بثقافة الوحدة الوطنية هو المخرج الوحيد من الأزمة الداخلية' .
إن الأخ المناضل ' أبو يوسف' والذي يتمتع بروح وطنية عالية ، لم يظهر فجأة على الساحة الفلسطينية ، بل سبقه تاريخ نضالي مشرف ، لهذا الرجل الذي كان يعمل في الخفاء لسنوات طوال . وجاء القرار الحكيم للرئيس ' أبو مازن ' بتعين الأخ أبو يوسف ناطقا إعلاميا لحركة فتح ، لأنه يعلم تماما قدرات هذا الشاب التنظيمية ، والتزامه وانضباطه في حركة فتح ، ودوره الكبير في خدمة أبناء شعبه ووطنه، وتتويجا لنضالات هذا الشاب
لقد عرف أبناء شعبنا ماهر مقداد أكثر أيام الإنقلاب الذي نفذته حماس ضد أجهزة السلطة الوطنية الشرعية ، حين أثبت من خلال تصريحاته ومواقفه أنه بالفعل قائدا فتحاويا متميزا .إن الأخ المناضل ' أبو يوسف' والذي يتمتع بروح وطنية عالية ، لم يظهر فجأة على الساحة الفلسطينية ، بل سبقه تاريخ نضالي مشرف ، لهذا الرجل الذي كان يعمل في الخفاء لسنوات طوال . وجاء القرار الحكيم للرئيس ' أبو مازن ' بتعين الأخ أبو يوسف ناطقا إعلاميا لحركة فتح ، لأنه يعلم تماما قدرات هذا الشاب التنظيمية ، والتزامه وانضباطه في حركة فتح ، ودوره الكبير في خدمة أبناء شعبه ووطنه، وتتويجا لنضالات هذا الشاب
فكان لنا هذا اللقاء الذي نرجوا أن يجيب عن الكثير من التساؤلات التي يطرحها الشارع الفلسطيني :
حاوره : جمال قبها
[size=16]سؤال : دعني أبدأ المقابلة بسؤال ملح وينتظر الشارع الفلسطيني وتحديداً مواطن غزة جواباً عليه , من يتحمل مسؤولية ما حدث في غزة؟
جواب : أنا في تقديري ونحن نتحدث عما جرى في غزة , علينا في البداية أن لا نتجاهل وأن نسقط أن المسؤولية والدماء والكوارث وتمزيق النسيج الأجتماعي والمعاناة التي تكبدها الشعب الفلسطيني في غزة من مسؤولية حماس وحدها , لأنها هي من قامت بالقتل والسحل والتنكيل بكوادر وعناصر حركة فتح وحتى الابرياء من المواطنيين الذين شعروا أن مسؤوليتهم الوطنية وواجبهم الوطني يدفعم لمعارضة ما جرى في غزة, وبالتالي كامل المسؤولية تقع على عاتق حماس , التي إستسهلت الدم الفلسطيني وأراقته في شوارع غزة , وليتذكر الجميع أن حركة حماس هي القاتل وليس المقتول.
سؤال : وما هي الأسباب التي أدت الى إنهيار فتح وهل هنالك تقصير؟
جواب : أخي جمال , منذ سنوات والأجهزة الأمنية تحديداً تتعرض لسيل من الهجمات , وقد لعب الاحتلال دوراً كبيراً في تدمير هذه المؤسسة الأمنية , فكل عمليات المقاومة من شتى الأطراف والتي كان يعتبرها الاحتلال إستفزازية , كانت الأجهزة الأمنية هي الوحيدة التي تتلقى العقاب المباشر , فيقوم الاحتلال بتدميرها والنيل منها وهذه هي النقطة الأولى .
أما النقطة الثانية فهو الحصار الذي فرض على قطاع غزة لمدة عام ونصف , مما أدى إلى إنقطاع الرواتب عن أغلب الكوادر , في حين كانت هذه الكوادر بأمس الحاجة لتلك الرواتب حتى تتمكن من تلبية أساسيات الحياة اليومية.
والنقطة الثالثة هي أن حركة حماس بدل أن تقوي الزند الفلسطيني وتتكاتف مع بقية الفصائل , قامت بإختراقات لهذه الأجهزة الأمنية , وبالتالي ساهمت هذه الاختراقات بما حدث , علماً أن حماس كان الأحرى بها أن تتجه الى تقوية البناء الفلسطيني المتمثل بمؤسسات السلطة وحركات المقاومة وبقية الحركات السياسية , عوضاً عن البحث عن إختراقات هنا او هناك. ودعني أقول صراحة كان هنالك تقصير واضح من البعض , حيث إعتقد البعض أن هذه المعركة ليست معركته , وبالتالي تقاعص عن أداء واجبه تجاه الوطن قبل أن يكون تجاه الحركة.
النقطة الرابعة تكمن في تأخر عمليات البناء الصحيح لهذه الأجهزة , حتى تكون قادرة على التصدي لأية هجمات داخلية أو خارجية , لكن بكل صراحة بناء هذه المؤسسات لم يكن قائماً بأي حال من الأحوال على الإقتتال الداخلي , لأن ثقافة تلك الأجهزة الأمنية مبنية على أساس حماية المواطن الفلسطيني مهما كان إنتماءه السياسي , لذلك كانت تربية الأجهزة الأمنية مبنية على إحترام الدم الفلسطيني وليس العكس كما فعلت حماس , فلا ثقافة فتح ولا ثقافة السلطة الوطنية قائمة على أساس المواجهة الداخلية وإراقة الدماء.
سؤال : الأخ ماهر مقداد ما هو الحل لما حدث في غزة؟
جواب : قبل الخوض بموضوع الحل , علينا أن نتيقن أن هنالك مسلمات قد حدثت في غزة , وهي أن حركة حماس قد إستباحت الدم الفلسطيني ونكلت بالشعب وسحلت المناضلين , وقد رأينا هذا كله على شاشات فضائيتهم , فهم لم يخجلوا من عرض جرائمهم على الملأ وهذا بسبب غبائهم وقلة الخبرة في ميدان السياسة , ودليل على قصر نظر هذه الحركة , التي تعالج المواقف حسب تاريخ حدوثها , ولا تفكر أبعد من الأصبع أمام العين , علينا أن نتحدث عن كل هذا قبل أن نتحدث عن رؤيا للحل , ولا يمكن قبول فكرة تجزئة الوطن التي تسعى لها حماس بشكل مباشر وغير مباشر , وبالسر والعلن , لا يمكن التسليم بأن عمليات القتل والتنكيل والمجازر هي حدث عابر , وأن تصبح هذه الممارسات شيئ من الذاكرة , فليس من المعقول أن تكون البندقية بديلاً عن الحوار حين نتحدث عن قضية فلسطينية داخلية.
ثم أن الساحة الفلسطينة ليست العنوان الصحيح لتطبيق أجندات خارجية , وعلى حركة حماس أن تتحمل المسؤولية , فالذي نزف في غزة هو دماء وليس ماء, وكما قلت سابقاً ليس مقبولاً لدى الساحة الفلسطينية بشكل عام بإستثناء حركة حماس أن تكون البندقية هي العنوان لأي حوار بديل , أو إستخدام البندقية لأغراض الضغط والأبتزاز , وفرض الأمر الواقع , فهذه السياسة من شأنها أن تضيع بوصلة القضية الفلسطينية.
إنسحاب حماس من غزة , وتسليمها بالمسؤولية الكاملة عما حدث في غزة , والتخلي عن خيار البندقية كبديل لأي حوار , وتسليمها بأن ما حدث في غزة كان خطأ جسيم , تتحمل حماس المسؤولية عنه , ففي هذا السياق من الممكن أن تكون فكرة البحث عن حلول مقبلوه.
سؤال : هل لديك فكرة عن الأسباب التي أدت بحركة حماس الى إستهداف المقاومة في غزة , بعدما كانت تجاهر وتدعي أنها سيدة المقاومة في عهد الحكومات السابقة وفي عهد الرمز أبو عمار؟
جواب : حماس إستخدمت المقاومة كوسيلة ولم تكن في يوم من الأيام غاية , ففي حين كان الحديث مجدياً عن المقاومة , كانت حماس تتلاعب بلغة المقاومة , وكانت تعتبرها مجرد لغة قد يفهما المواطن الفلسطيني لأنه يطلبها , وبالتالي ستحصل حماس من خلال لغة المقاومة على مرادها , وفي المقابل , حين حصلت حماس على الحكومة , وباتت جزءاً من النسيج السياسي الفلسطيني , وحين شعرت أن هنالك فرق ما بين النظرية والتطبيق , وأن هنالك فرق ما بين القول والفعل , ضربت حماس المقاومة الفلسطينية بمقتل.
ومن ثم بدأت بتقديم أوراق إعتمادها للإحتلال , وهذا واضح من خلال المفاوضات السرية التي تجري بين الطرفين , ولو عدنا وقمنا بعملية حسابية بسيطة حول المقاومة , سنجد أن المقاومة في عهد حركة فتح حين كانت على رأس الحكم كانت هذه المقاومة في أوجها , بل وقد شاركت حركة فتح وهي في الحكم وفي السلطة الوطنية بالمشاركة الفاعلة بهذه العمليات , وحتى الأجهزة الأمنية التي دمرها الأحتلال وأكملت عليها حماس , كانت من أكبر عناويين المقاومة ,كما أن حركة فتحت ساندت المقاومة وحمت القيادة الميدانية وعلى راسهم قيادات حماس , ولا أعتقد أن هنالك جاهل واحد قادر على إنكار هذا الموضوع.
أما في عهد حماس فباتت المقاومة الوطنية جريمة , وممارسها لا يوجد لدى حركة حماس حكماً له سوى الموت , وبالتالي باتت المقاومة الوطنية في عهد حماس من المحرمات والممنوعات , وهذا بالتالي يصب في مصلحة الاحتلال , وهذا دليل على أن حماس تود أن توصل رسالة للإحتلال مفادها , أن حماس هي الوحيدة القادرة على تأمين حدود هذا الاحتلال , إما إذا تحدثت حماس على أن المقاومة هي من حررت غزة , فعليها أن تتذكر أن الضفة الغربية لا زالت تحت الاحتلال , وحماس صائمة عن عمليات المقاومة , وهذا يقودنا الى أن حماس تطبق فكرة التجزيئ , الذي يرفضه المجتمع الفلسطيني , ولن يكون في يوماً من الأيام على جدول التطبيق , فكل الجهات لها الحق بكل صراحة الحديث عن المقاومة ما عدا حركة حماس , لأنها هي من تقوم بنزع العبوات التي تزرعها الجهاد وبقية الفصائل, وهي من تقوم بإسكات صوت البندقية وحامل البندقية ومؤيد البندقية.
سؤال : دعني أتحدث عن الشخصيات والكوادر التي غادرت غزة الى مصر او بلدان أخرى , هل السلطة الوطنية وحركة فتح تحملت مسؤولية معاناتهم , وهل تقوم بتلبية إحتياجاتهم , بعد الهجرة القصرية التي فرضتها حماس.؟
جواب : كل إنسان موجود قصراً خارج وطنه لا بد له أن يعاني , إن ما حدث في غزة مؤلم لمن تواجد وموجود بالداخل , لكنه بات أكثر إيلاماً لمن هو موجود خارجها , فهذه غربة قصرية وبالتالي لا بد أن تتضمن الكثير من المعاناة.
نعم هنالك إلتزام من السلطة الوطنية وحركة فتح تجاه الموجودين خارج غزة , وفي نفس الوقت لا بد من وجود بعض الاشكاليات التي لا غنى عنها , ومن ضمنها ما يعاني منه البعض من اعتقالات في رفح والعريش , والذين يسكنون في خيام في ظروف مشابهه لظروف المخيمات , وأنا لا أوجه اللوم على الأخوة المصريين , الذين لم يتوانوا عن تقديم المساعدات الممكنة ومحاولة تقليل حجم المعاناة التي يعيشها من هجر من غزة قصراً,هنالك إشكاليات بالسكن والحياة العامة وتشتت الأسر , فهنالك أناس يعيشون في مصر أو بلدان أخرى وعائلاتهم موجودة في غزة , ومصر وغيرها ليست مكاناً للإستقرار , فمصر بلد شقيق , ولم يقصروا , وهم قريبون من القضية الفلسطينية , لكن الذي يتحمل معاناة هؤلاء المهجرين هي حركة حماس , التي أجبرتهم على الغربة والهجرة القصرية.
سؤال : سأتحدث هنا قليلاً عن ابو فادي محمد دحلان , فهو أعلن في وسائل الإعلام أنه قدم إستقالته من السلطة الوطنية ولن يعمل بها , مع بقاءه في حركة فتح وتقديم كل ما يلزم للنهوض بهذه الحركة , لكننا سمعنا إشاعات عن إمكانية تعيينه كنائب لرئيس السلطة الوطنية أبو مازن , فما هو تعليقك على هذه الإشاعات؟
جواب : ليس لدي علم أو إجابة عن هذا السؤال فيما يخص فكرة تعيينه نائب للرئيس , لكن أمر بهذا المستوى وإذا كان هنالك نية بهذا الخصوص فيجب أن تكون في العلن وليس بالسر . وإذا كان هنالك قرار أو مجرد أطروحة بهذا الخصوص , فأنا على يقين أن وسائل الإعلام ستكون أول من يعلم بهذا الموضوع .
سؤال : دعني أطرح سؤالاً أخراً عل الإجابة تكمن فيه , على أمل أن نؤكد أو ننفي صحة هذه الأشاعة , السؤال كيف ترى العلاقة ما بين الرئيس ابو مازن والأخ محمد دحلان؟
جواب : العلاقة ما بين الطرفين جيدة جداً , وهنالك تواصل متواصل , وقد جرت لقاءات شخصية , وإتصالات هاتفية بين الطرفين عدة مرات , وكان هنالك لقاءات في رام الله وفي عمان , وقد يكون هنالك لقاءات في أية لحظة .
سؤال : حماس إستولت على غزة بالحسم العسكري , فهل هنالك نية أو مجرد تفكير بحسم عسكري مضاد؟
جواب : على المستوى الرسمي , لا يوجد أي قرار بهذا الخصوص , فكما قلنا سابقاً , ثقافة حركة فتح لا تقوم على فكرة الدم , وهي غير مستعدة لتوجيه بنادقها لغير الاحتلال , وإذا كانت حركة حماس لا تتألم على الدماء التي سالت والتي لا زالت تسيل , فإن حركة فتح تتألم كثيراً لمجرد التفكير برفع السلاح بوجه أي مواطن فلسطيني مهما كان إنتماءه.
سؤال : كان هنالك تصريح للبردويل , توعد فيه بمسح حركة فتح من خارطة غزة , فما هو ردك على هذا التهديد ؟
جواب : نحن نتفهم أن يختلف معنا الأخرون , ولكن من الغباء الحديث عن مسح حركة فتح من خارطة غزة , فحركة فتح الأن ترتقي الى الأعلى وحماس تسير نحو المجهول , وهي الأن في الحضيض , وهذا فعل كما فعل أحد الأغبياء من ممثليهم في التشريعي , حين قال ' أن حركة فتح ولدت عام 1965 , وماتت عام 2005' فهذا الحديث فيه الكثير من الغباء , وكان الأولى بهم أن يعترفوا بأنهم أغبياء لأنهم لم يقرأوا تاريخ هذه الحركة .
أنا لن أقول أن فتح باقية فحسب , بل إنها تتعملق وكأنها بعثت من جديد , وقد أثبتت هذه الحركة في العهود السابقة والعهد الجديد أنها قادرة على تحمل الضربات , بل وتخرج من تلك الضربات والأزمات أقوى بكثير من ذي قبل , والالتفاف الجماهيري حولها هو خير دليل على صحة هذه القاعدة .ففتح هي حامية المشروع الوطني الفلسطيني , وهي صاحبة الانجازات في التاريخ الفلسطيني , ولن تموت فتح إلا إذا مات المشروع الوطني , والمشروع الوطني باقي ولن يموت.
بكل صراحة الحديث عن هذا الموضوع في غاية الغباء والسذاجة والجهل , فمن يتحدث بهذه اللغة من الواجب ان لا يكون متحدثاً بإسم مواطن فلسطيني , لأنه أغبى من أن يقرأ تاريخ هذه الحركة , التي قدمت الشهداء ونزفت الدماء بدل الأقوال.
سؤال : هنالك مؤتمر دعت وسعت له حركة حماس في دمشق , وهذا المؤتمر متزامن مع مؤتمر الخريف , ويقال أن مؤتمر دمشق يسعى الى إيجاد بديل عن منظمة التحرير , فما هو تعليقك على هذا المؤتمر ؟.
جواب : أنا بإعتقادي أن الاصل أن يحدث مؤتمر لمعالجة ما حدث في غزة , وهذا لم يحدث لغاية اللحظة,المظهر العام لهذا المؤتمر , هو بناء جهة ما لتنسف منظمة التحرير الفلسطينية , وكل الأهداف التي إجتمعوا بشأنها لا تصب في خدمة الوطن , ولها أغراض تتماهى مع القضية الفلسطينية , وكل من يتعاطى مع هذا المؤتمر بالشك فهو على حق , وللعلم فقط فإن حماس تعتبر أن حركة فتح هي المسيطرة على منظمة التحرير , وبالتالي هي تستهدفها لإضعافها في هذا الجانب , مع العلم بأن حركة الجهاد الإسلامي ليست من ضمن منظمة التحرير , ومع هذا تستهدفها حركة حماس .
منظمة التحرير لا أنكر أنها تحتاج الى تفعيل أكثر , وتوسيع مساحة المنظمين لها , لتشمل أغلب الحركات الفلسيطنية , لكن الحديث عن بديل لمنظمة التحرير , هو حديث غير ناضج وغير متزن , وينم عن غباء سياسي مستفحل , لأن منظمة التحرير الفلسطينية , هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني , وهي من قادت القضية الفلسيطنية على مر التاريخ . لكن حركة حماس التي إنشأت على فكرة الصوت الواحد , لن تستطيع أن تستقطب جهات فلسطينية , لتساهم معها في خلق جهة مضادة لمنظمة التحرير , لأنها وبكل بساطة ستطلق علي هذه الجهات النار من الخلف , وتطعنها في الظهر , لأن حركة حماس لا تؤمن بمشاركة الرأي , فكيف لها أن تؤسس جهة من الواجب أن تشمل أغلب الحركات الوطنية , وهي التي ترفض الحوار مع الجميع , بل وستعادي أية حركة إذا حاولت مجرد المحاولة إطلاق رصاصة على الأحتلال .
حركة حماس باتت مكشوفة ولا يؤمن جانبها , ولا اعتقد أن هنالك جهة قادرة على التعاطي معها بهذه الفكرة , لذلك على تلك الفصائل المجتمعة في دمشق أو غير دمشق , أن تسعى لعقد مؤتمر يعالج المعاناة التي يعيشها القطاع , بدل الحديث عن تشكيل جهة لنسف منظمة التحرير الفلسطينية , وهذا بالطبع لا يخدم اية جهة سوى الاحتلال.
سؤال : اريد جواب صريح , هل هنالك جهة قادرة على تشكيل بديل لمنظمة التحرير؟
جواب : منظمة التحرير , أكتسبت شرعيتها من الشعب الفلسطيني , وليس من جهة ما , وهذه المنظمة اكتسبت أيضاً شرعيتها من التاريخ الطويل الذي كتب بالدم وليس بالكلام , فالحديث عن إمكانية وجود بديل عن منظمة التحرير , هو حديث ليس بهذه السهولة , وعلى الدول الراعية لهذه المؤتمرات , أن تسعى لتوحيد الصف الفلسطيني وليس تمزيق نسيجه الوطني .
جواب : أنا في تقديري ونحن نتحدث عما جرى في غزة , علينا في البداية أن لا نتجاهل وأن نسقط أن المسؤولية والدماء والكوارث وتمزيق النسيج الأجتماعي والمعاناة التي تكبدها الشعب الفلسطيني في غزة من مسؤولية حماس وحدها , لأنها هي من قامت بالقتل والسحل والتنكيل بكوادر وعناصر حركة فتح وحتى الابرياء من المواطنيين الذين شعروا أن مسؤوليتهم الوطنية وواجبهم الوطني يدفعم لمعارضة ما جرى في غزة, وبالتالي كامل المسؤولية تقع على عاتق حماس , التي إستسهلت الدم الفلسطيني وأراقته في شوارع غزة , وليتذكر الجميع أن حركة حماس هي القاتل وليس المقتول.
سؤال : وما هي الأسباب التي أدت الى إنهيار فتح وهل هنالك تقصير؟
جواب : أخي جمال , منذ سنوات والأجهزة الأمنية تحديداً تتعرض لسيل من الهجمات , وقد لعب الاحتلال دوراً كبيراً في تدمير هذه المؤسسة الأمنية , فكل عمليات المقاومة من شتى الأطراف والتي كان يعتبرها الاحتلال إستفزازية , كانت الأجهزة الأمنية هي الوحيدة التي تتلقى العقاب المباشر , فيقوم الاحتلال بتدميرها والنيل منها وهذه هي النقطة الأولى .
أما النقطة الثانية فهو الحصار الذي فرض على قطاع غزة لمدة عام ونصف , مما أدى إلى إنقطاع الرواتب عن أغلب الكوادر , في حين كانت هذه الكوادر بأمس الحاجة لتلك الرواتب حتى تتمكن من تلبية أساسيات الحياة اليومية.
والنقطة الثالثة هي أن حركة حماس بدل أن تقوي الزند الفلسطيني وتتكاتف مع بقية الفصائل , قامت بإختراقات لهذه الأجهزة الأمنية , وبالتالي ساهمت هذه الاختراقات بما حدث , علماً أن حماس كان الأحرى بها أن تتجه الى تقوية البناء الفلسطيني المتمثل بمؤسسات السلطة وحركات المقاومة وبقية الحركات السياسية , عوضاً عن البحث عن إختراقات هنا او هناك. ودعني أقول صراحة كان هنالك تقصير واضح من البعض , حيث إعتقد البعض أن هذه المعركة ليست معركته , وبالتالي تقاعص عن أداء واجبه تجاه الوطن قبل أن يكون تجاه الحركة.
النقطة الرابعة تكمن في تأخر عمليات البناء الصحيح لهذه الأجهزة , حتى تكون قادرة على التصدي لأية هجمات داخلية أو خارجية , لكن بكل صراحة بناء هذه المؤسسات لم يكن قائماً بأي حال من الأحوال على الإقتتال الداخلي , لأن ثقافة تلك الأجهزة الأمنية مبنية على أساس حماية المواطن الفلسطيني مهما كان إنتماءه السياسي , لذلك كانت تربية الأجهزة الأمنية مبنية على إحترام الدم الفلسطيني وليس العكس كما فعلت حماس , فلا ثقافة فتح ولا ثقافة السلطة الوطنية قائمة على أساس المواجهة الداخلية وإراقة الدماء.
سؤال : الأخ ماهر مقداد ما هو الحل لما حدث في غزة؟
جواب : قبل الخوض بموضوع الحل , علينا أن نتيقن أن هنالك مسلمات قد حدثت في غزة , وهي أن حركة حماس قد إستباحت الدم الفلسطيني ونكلت بالشعب وسحلت المناضلين , وقد رأينا هذا كله على شاشات فضائيتهم , فهم لم يخجلوا من عرض جرائمهم على الملأ وهذا بسبب غبائهم وقلة الخبرة في ميدان السياسة , ودليل على قصر نظر هذه الحركة , التي تعالج المواقف حسب تاريخ حدوثها , ولا تفكر أبعد من الأصبع أمام العين , علينا أن نتحدث عن كل هذا قبل أن نتحدث عن رؤيا للحل , ولا يمكن قبول فكرة تجزئة الوطن التي تسعى لها حماس بشكل مباشر وغير مباشر , وبالسر والعلن , لا يمكن التسليم بأن عمليات القتل والتنكيل والمجازر هي حدث عابر , وأن تصبح هذه الممارسات شيئ من الذاكرة , فليس من المعقول أن تكون البندقية بديلاً عن الحوار حين نتحدث عن قضية فلسطينية داخلية.
ثم أن الساحة الفلسطينة ليست العنوان الصحيح لتطبيق أجندات خارجية , وعلى حركة حماس أن تتحمل المسؤولية , فالذي نزف في غزة هو دماء وليس ماء, وكما قلت سابقاً ليس مقبولاً لدى الساحة الفلسطينية بشكل عام بإستثناء حركة حماس أن تكون البندقية هي العنوان لأي حوار بديل , أو إستخدام البندقية لأغراض الضغط والأبتزاز , وفرض الأمر الواقع , فهذه السياسة من شأنها أن تضيع بوصلة القضية الفلسطينية.
إنسحاب حماس من غزة , وتسليمها بالمسؤولية الكاملة عما حدث في غزة , والتخلي عن خيار البندقية كبديل لأي حوار , وتسليمها بأن ما حدث في غزة كان خطأ جسيم , تتحمل حماس المسؤولية عنه , ففي هذا السياق من الممكن أن تكون فكرة البحث عن حلول مقبلوه.
سؤال : هل لديك فكرة عن الأسباب التي أدت بحركة حماس الى إستهداف المقاومة في غزة , بعدما كانت تجاهر وتدعي أنها سيدة المقاومة في عهد الحكومات السابقة وفي عهد الرمز أبو عمار؟
جواب : حماس إستخدمت المقاومة كوسيلة ولم تكن في يوم من الأيام غاية , ففي حين كان الحديث مجدياً عن المقاومة , كانت حماس تتلاعب بلغة المقاومة , وكانت تعتبرها مجرد لغة قد يفهما المواطن الفلسطيني لأنه يطلبها , وبالتالي ستحصل حماس من خلال لغة المقاومة على مرادها , وفي المقابل , حين حصلت حماس على الحكومة , وباتت جزءاً من النسيج السياسي الفلسطيني , وحين شعرت أن هنالك فرق ما بين النظرية والتطبيق , وأن هنالك فرق ما بين القول والفعل , ضربت حماس المقاومة الفلسطينية بمقتل.
ومن ثم بدأت بتقديم أوراق إعتمادها للإحتلال , وهذا واضح من خلال المفاوضات السرية التي تجري بين الطرفين , ولو عدنا وقمنا بعملية حسابية بسيطة حول المقاومة , سنجد أن المقاومة في عهد حركة فتح حين كانت على رأس الحكم كانت هذه المقاومة في أوجها , بل وقد شاركت حركة فتح وهي في الحكم وفي السلطة الوطنية بالمشاركة الفاعلة بهذه العمليات , وحتى الأجهزة الأمنية التي دمرها الأحتلال وأكملت عليها حماس , كانت من أكبر عناويين المقاومة ,كما أن حركة فتحت ساندت المقاومة وحمت القيادة الميدانية وعلى راسهم قيادات حماس , ولا أعتقد أن هنالك جاهل واحد قادر على إنكار هذا الموضوع.
أما في عهد حماس فباتت المقاومة الوطنية جريمة , وممارسها لا يوجد لدى حركة حماس حكماً له سوى الموت , وبالتالي باتت المقاومة الوطنية في عهد حماس من المحرمات والممنوعات , وهذا بالتالي يصب في مصلحة الاحتلال , وهذا دليل على أن حماس تود أن توصل رسالة للإحتلال مفادها , أن حماس هي الوحيدة القادرة على تأمين حدود هذا الاحتلال , إما إذا تحدثت حماس على أن المقاومة هي من حررت غزة , فعليها أن تتذكر أن الضفة الغربية لا زالت تحت الاحتلال , وحماس صائمة عن عمليات المقاومة , وهذا يقودنا الى أن حماس تطبق فكرة التجزيئ , الذي يرفضه المجتمع الفلسطيني , ولن يكون في يوماً من الأيام على جدول التطبيق , فكل الجهات لها الحق بكل صراحة الحديث عن المقاومة ما عدا حركة حماس , لأنها هي من تقوم بنزع العبوات التي تزرعها الجهاد وبقية الفصائل, وهي من تقوم بإسكات صوت البندقية وحامل البندقية ومؤيد البندقية.
سؤال : دعني أتحدث عن الشخصيات والكوادر التي غادرت غزة الى مصر او بلدان أخرى , هل السلطة الوطنية وحركة فتح تحملت مسؤولية معاناتهم , وهل تقوم بتلبية إحتياجاتهم , بعد الهجرة القصرية التي فرضتها حماس.؟
جواب : كل إنسان موجود قصراً خارج وطنه لا بد له أن يعاني , إن ما حدث في غزة مؤلم لمن تواجد وموجود بالداخل , لكنه بات أكثر إيلاماً لمن هو موجود خارجها , فهذه غربة قصرية وبالتالي لا بد أن تتضمن الكثير من المعاناة.
نعم هنالك إلتزام من السلطة الوطنية وحركة فتح تجاه الموجودين خارج غزة , وفي نفس الوقت لا بد من وجود بعض الاشكاليات التي لا غنى عنها , ومن ضمنها ما يعاني منه البعض من اعتقالات في رفح والعريش , والذين يسكنون في خيام في ظروف مشابهه لظروف المخيمات , وأنا لا أوجه اللوم على الأخوة المصريين , الذين لم يتوانوا عن تقديم المساعدات الممكنة ومحاولة تقليل حجم المعاناة التي يعيشها من هجر من غزة قصراً,هنالك إشكاليات بالسكن والحياة العامة وتشتت الأسر , فهنالك أناس يعيشون في مصر أو بلدان أخرى وعائلاتهم موجودة في غزة , ومصر وغيرها ليست مكاناً للإستقرار , فمصر بلد شقيق , ولم يقصروا , وهم قريبون من القضية الفلسطينية , لكن الذي يتحمل معاناة هؤلاء المهجرين هي حركة حماس , التي أجبرتهم على الغربة والهجرة القصرية.
سؤال : سأتحدث هنا قليلاً عن ابو فادي محمد دحلان , فهو أعلن في وسائل الإعلام أنه قدم إستقالته من السلطة الوطنية ولن يعمل بها , مع بقاءه في حركة فتح وتقديم كل ما يلزم للنهوض بهذه الحركة , لكننا سمعنا إشاعات عن إمكانية تعيينه كنائب لرئيس السلطة الوطنية أبو مازن , فما هو تعليقك على هذه الإشاعات؟
جواب : ليس لدي علم أو إجابة عن هذا السؤال فيما يخص فكرة تعيينه نائب للرئيس , لكن أمر بهذا المستوى وإذا كان هنالك نية بهذا الخصوص فيجب أن تكون في العلن وليس بالسر . وإذا كان هنالك قرار أو مجرد أطروحة بهذا الخصوص , فأنا على يقين أن وسائل الإعلام ستكون أول من يعلم بهذا الموضوع .
سؤال : دعني أطرح سؤالاً أخراً عل الإجابة تكمن فيه , على أمل أن نؤكد أو ننفي صحة هذه الأشاعة , السؤال كيف ترى العلاقة ما بين الرئيس ابو مازن والأخ محمد دحلان؟
جواب : العلاقة ما بين الطرفين جيدة جداً , وهنالك تواصل متواصل , وقد جرت لقاءات شخصية , وإتصالات هاتفية بين الطرفين عدة مرات , وكان هنالك لقاءات في رام الله وفي عمان , وقد يكون هنالك لقاءات في أية لحظة .
سؤال : حماس إستولت على غزة بالحسم العسكري , فهل هنالك نية أو مجرد تفكير بحسم عسكري مضاد؟
جواب : على المستوى الرسمي , لا يوجد أي قرار بهذا الخصوص , فكما قلنا سابقاً , ثقافة حركة فتح لا تقوم على فكرة الدم , وهي غير مستعدة لتوجيه بنادقها لغير الاحتلال , وإذا كانت حركة حماس لا تتألم على الدماء التي سالت والتي لا زالت تسيل , فإن حركة فتح تتألم كثيراً لمجرد التفكير برفع السلاح بوجه أي مواطن فلسطيني مهما كان إنتماءه.
سؤال : كان هنالك تصريح للبردويل , توعد فيه بمسح حركة فتح من خارطة غزة , فما هو ردك على هذا التهديد ؟
جواب : نحن نتفهم أن يختلف معنا الأخرون , ولكن من الغباء الحديث عن مسح حركة فتح من خارطة غزة , فحركة فتح الأن ترتقي الى الأعلى وحماس تسير نحو المجهول , وهي الأن في الحضيض , وهذا فعل كما فعل أحد الأغبياء من ممثليهم في التشريعي , حين قال ' أن حركة فتح ولدت عام 1965 , وماتت عام 2005' فهذا الحديث فيه الكثير من الغباء , وكان الأولى بهم أن يعترفوا بأنهم أغبياء لأنهم لم يقرأوا تاريخ هذه الحركة .
أنا لن أقول أن فتح باقية فحسب , بل إنها تتعملق وكأنها بعثت من جديد , وقد أثبتت هذه الحركة في العهود السابقة والعهد الجديد أنها قادرة على تحمل الضربات , بل وتخرج من تلك الضربات والأزمات أقوى بكثير من ذي قبل , والالتفاف الجماهيري حولها هو خير دليل على صحة هذه القاعدة .ففتح هي حامية المشروع الوطني الفلسطيني , وهي صاحبة الانجازات في التاريخ الفلسطيني , ولن تموت فتح إلا إذا مات المشروع الوطني , والمشروع الوطني باقي ولن يموت.
بكل صراحة الحديث عن هذا الموضوع في غاية الغباء والسذاجة والجهل , فمن يتحدث بهذه اللغة من الواجب ان لا يكون متحدثاً بإسم مواطن فلسطيني , لأنه أغبى من أن يقرأ تاريخ هذه الحركة , التي قدمت الشهداء ونزفت الدماء بدل الأقوال.
سؤال : هنالك مؤتمر دعت وسعت له حركة حماس في دمشق , وهذا المؤتمر متزامن مع مؤتمر الخريف , ويقال أن مؤتمر دمشق يسعى الى إيجاد بديل عن منظمة التحرير , فما هو تعليقك على هذا المؤتمر ؟.
جواب : أنا بإعتقادي أن الاصل أن يحدث مؤتمر لمعالجة ما حدث في غزة , وهذا لم يحدث لغاية اللحظة,المظهر العام لهذا المؤتمر , هو بناء جهة ما لتنسف منظمة التحرير الفلسطينية , وكل الأهداف التي إجتمعوا بشأنها لا تصب في خدمة الوطن , ولها أغراض تتماهى مع القضية الفلسطينية , وكل من يتعاطى مع هذا المؤتمر بالشك فهو على حق , وللعلم فقط فإن حماس تعتبر أن حركة فتح هي المسيطرة على منظمة التحرير , وبالتالي هي تستهدفها لإضعافها في هذا الجانب , مع العلم بأن حركة الجهاد الإسلامي ليست من ضمن منظمة التحرير , ومع هذا تستهدفها حركة حماس .
منظمة التحرير لا أنكر أنها تحتاج الى تفعيل أكثر , وتوسيع مساحة المنظمين لها , لتشمل أغلب الحركات الفلسيطنية , لكن الحديث عن بديل لمنظمة التحرير , هو حديث غير ناضج وغير متزن , وينم عن غباء سياسي مستفحل , لأن منظمة التحرير الفلسطينية , هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني , وهي من قادت القضية الفلسيطنية على مر التاريخ . لكن حركة حماس التي إنشأت على فكرة الصوت الواحد , لن تستطيع أن تستقطب جهات فلسطينية , لتساهم معها في خلق جهة مضادة لمنظمة التحرير , لأنها وبكل بساطة ستطلق علي هذه الجهات النار من الخلف , وتطعنها في الظهر , لأن حركة حماس لا تؤمن بمشاركة الرأي , فكيف لها أن تؤسس جهة من الواجب أن تشمل أغلب الحركات الوطنية , وهي التي ترفض الحوار مع الجميع , بل وستعادي أية حركة إذا حاولت مجرد المحاولة إطلاق رصاصة على الأحتلال .
حركة حماس باتت مكشوفة ولا يؤمن جانبها , ولا اعتقد أن هنالك جهة قادرة على التعاطي معها بهذه الفكرة , لذلك على تلك الفصائل المجتمعة في دمشق أو غير دمشق , أن تسعى لعقد مؤتمر يعالج المعاناة التي يعيشها القطاع , بدل الحديث عن تشكيل جهة لنسف منظمة التحرير الفلسطينية , وهذا بالطبع لا يخدم اية جهة سوى الاحتلال.
سؤال : اريد جواب صريح , هل هنالك جهة قادرة على تشكيل بديل لمنظمة التحرير؟
جواب : منظمة التحرير , أكتسبت شرعيتها من الشعب الفلسطيني , وليس من جهة ما , وهذه المنظمة اكتسبت أيضاً شرعيتها من التاريخ الطويل الذي كتب بالدم وليس بالكلام , فالحديث عن إمكانية وجود بديل عن منظمة التحرير , هو حديث ليس بهذه السهولة , وعلى الدول الراعية لهذه المؤتمرات , أن تسعى لتوحيد الصف الفلسطيني وليس تمزيق نسيجه الوطني .
darkred]]يتبع...[/size]
عدل سابقا من قبل في الأربعاء 24 أكتوبر 2007, 11:33 pm عدل 1 مرات