.
جئت إليك ِ
من بين عناقيد الموعد
أتدلى على شفتيك ِ كل ليلة
لأحرسها من فم الغيرة
وأضرب بالمقلاع وجه الحزن
كي لا يصاب قلبك ِ بالأذى
جئت ُ إليك ِ
ولست ُ لك ِ وحدِك
لي قمري
يرهب من طلعتي
ومن نوري المتوغل
فوق مؤخرة العتمة
ولي كرامتي
تغفر ما هو أكثر لك ِ
ولا تغفرني هواتف الظن
وأرقامك مشغولة بفيلق من الآثام
ولي ليلي
أتفتح على منكبيه بمطلع الضوء
لألتهم جسدِك
على طبق ٍ من نور
ولي أنتِ
كلما لامسني كتفــــِك
من بين طوابير الحرمان
تنتفض التنهيدة من الثناء
ويتهشم الهروب من ملاحقة الوقت
فيتشاجر الطريق ..
ولي قبلة
تنفجر على شفتيك ِ
وتدوي على صدرِك
عند قصف الليلة ..
ولي همسة
تقهقه في استدارة عنق المخدة
على خشخشة السرير
فأطير بالعرق
من وهدة السرة
وأرقص على قيثارة الخد
وأشق روض الصدر ليس إلا ..
أما أنت ِ
فليس لك ِ
سوى عباب الموج المتدفق
في الاتهام
بالهجوم على خيمة الحب
والنضال ضد النجاة
وليس لك ِ
سوى زحمة الرحمة
تقذف نارها الأماني
وتستلقي بين الضلوع بلا غفران
وليس لك ِ
سوى معركة الوصال
تدك رحى المسافات
على صليل الغربة
حتى أظل قتيلاً بدم بارد
وليس لكِ سوى اجهاض طفولتي
كي يولد لكِ طفلُ آخر
يرضع منكِ انقطاع السرور
ويستسقي الفرح من السخرية
ويصبح الخلف إلى الامام
فيبدو كولاية الظنون
عريساً في عــُمر الصدمة
وليس لك ِ
سوى ملعب الفراق
يصيب الهدف ببرود
واللقاء يغلي على دكة الاحتياط
وليس لنا
سوى أن نلتقي
أو لانلتقي ...