يا ليتني ما كنت أبداً امرأة !!
فكل أحزاني تداهمني
لأني امرأة !!
وكل أشجاني تحلق في سمائي دائماً
ليس لشيء إلا لأني امرأة !!
يا أيها الغدر الذي تجمعا
في ثنايا العالم المجنون ..
تعال وأزرع كل البذور بداخلي
واصنع مزارع محرقه
بداخلي .. أشجار غدرٍ مورقة !!
غدر الزمان ..
غدر الآمان !!
غدر الرجال
غدر الأماني الموبقة
****
ويبقى على شفتي سؤال ينتحر
والعالم الحيران بكل حمق ينتظر
يبقى السؤال ..
أين أساطير الرجال ؟؟
أين الفوارس والبواسل ؟؟
أين أبناء الرمال ؟؟
أين الخيول ؟؟
أين العقول ؟؟
أهي شيء يتمخض للمحال ؟؟
****
لازال في شفتي أسئلة مثيرة ..
لأني امرأة .!!
أبصر الحق بقلبي..
فالله ألهمني البصيرة ..
أتحدث وأفعل مرة ..
والصمت يلثمني..
والعجز يقعدني لمرات كثيرة ..
لأني امرأة ..
**
أنا لا أريد..
أن يحمل الرجل السلاح !!
أو يهجر الليل ..ليبحث عن صباح !!
ما عاد لي أي صباح !!
كل الذي أريده يا أيها الرجال
أن تتركوا الغدر الذي بات يسري في الدماء
أنت تهجروا قاع الحياة !!
وترفعوا أبصاركم إلى السماء !!
وتبحثوا بين النجوم ..
عن النساء !!
ما عادت النساء ..
تمشي على أرض البغاء !!
ما عادت النساء..
تريد أن تعيش في القصور !!
أو تملك العصور !!
أو تسكر الليالي في اللهو والخمور !!
كل الذي تريده النساء ..
أن تستحل عالم الشعور ..
وتملك القلب الذي بحبها يثور ..
ليصبح المأسور !!
كل الذي تريده النساء ..
أن لا يكون قلبها ... مغدور
من حبها المأثور !!
كل الذي تريده النساء
من عالم الصفاء ..
قلباً ندياً عامراً ..
يضج بالنقاء
وعندما تفقد الرجاء ..
تظل تكتب في الرجال
قصائد الهجاء
تظل تبكي في ذهول
لاتعلم السر الذي..
يخلق الأحزان في درب امرأة
لاتعلم النساء...
أن الهموم في اللغة مرادف النساء
تظل تبكي في الألم ..
تظل تنعي قلبها المحزون في كرم ..
تظل تبحث عن أمل
لا أمل .. قتل الأمل
فأنا امرأة
كل أحزاني لأني امرأة ..
لا حل لا أمل ..
إما أن أموت ..
أو أعيش كامرأة ..
في كل مرة ارمق الأحزان حولي
وأقول ..
يا ليتني ما كنت أبداً امرأة