ما ذقت ُ حبّك ِ ليمونـاً ولا عنبـا
فوفـري اللـوّم َ ياحمقـاء َ والعتبـا
وماء ذُلّـك ِ قلبـي ليـس يشربـه ُ
يموتُ في عزة ٍ ظمـآن َ مـا شربـا
قد عشت ُ رأسا مجيدا ً لا خضوع لـه
وانت ِ عشت ِ علـى اعقابـه ِ ذنبـا
وعشت ِ عادية ً حتـى اتيـت ُ انـا
ارمي على كفّك ِ الأقمـار والشهبـا
يامن تدور ُ علـى الأبـواب جاريـةً
تبيـع ُ عزّتهـا بخسـا ً لمـن رغبـا
انقذت ُ قلبك ِ حبا ً مـن تسكعـه ٍ
اعطيته ُ الحب َ حتى طاول السحبـا
كم انتثرتي ترابـا ً فـوق طاولتـي
بلمسة ٍ مـن يـدي حولتـه ُ ذهبـا
هل كنت ُ اكتب ُ فوق الرمل ِ قصتنا؟
لتسمح الريح ُ فوق الرمل ِ ما كُتبـا!
وجودك ِ اليوم ُ عندي لا وجود لـه ُ
وإسمك ِ اليوم َ من تاريخـي َ انشطبـا
من السماء ولـون ِ المـاء ِ عاطفتـي
فهل أُلام ُ على مـن قلبهـا حطبـا
لُمّـي بقيـاك ِ فألأشـواق هاربـة ٌ
وطائر الحب ِ من اعماقـك ِ هربـا
هنا قتلـت ُ هـواك ِ فـي تصنعـه ِ
وفوق َجدرانك ِ السوداء َ قد صُلبـا
حتى اريحك َ من نفسـي وصبوتهـا
ومن مشقّة ِ حـب ٍ عشتـه ُ كذبـا
تحياتي
حليم