ناديـتُ غَـزَّةَ والظـلامُ يلفُّهَـا
والموتُ ينهشُ لحمَهـا ويمـزِّقُ
والغـدرُ يقذفُهـا بكـلِّ ضغينـةٍ
سوداءَ تنخرُ في الصدورِ وتحْرِقُ
ناديتُها والريحُ تقصـفُ زهرَهـا
وغصونُها تحتَ العواصفِ تُسْحَقُ
ناديتُهَـا والجـرحُ ينـزفُ غـزةً
بـدمٍ يسيـلُ وعبـرةٍ تترقـرقُ
ناديتُها والحزنُ يغشَـى صفحَتِـي
وجوانحِي بلظى الأسَـى تتحَـرَّقُ
ناديتُهـا والوجـدُ يَمْـلأُ خافقِـي
ودمِـي بحـبِّ حُمَاتِهـا يَتَدَفَّـق