سقط عشرات الشهداء والجرحى في غارات شنتها الطائرات الحربية الاسرائيلية على كافة المقرات الأمنية للحكومة المقالة في قطاع غزة.
وقالت المصادر الصحفية في غزة إن عدد الشهداء وصل إلى 225 شهيداً على الاقل وعشرات الاصابات التي يتم اخلاؤها الى مستشفيات القطاع.
وأدى القصف الذي وقع في قترة متزامنة إلى انتشار جثث عناصر الامن التابعين للحكومة المقالة في محيط المقرات التي دمرها القصف.
فيما شرعت عشرات سيارات الاسعاف والسيارات المدنية بنقل الجرحى الى المستشفيات في القطاع.
سقط عشرات الشهداء والجرحى في غارات شنتها الطائرات الحربية الاسرائيلية على كافة المقرات الأمنية للحكومة المقالة في قطاع غزة.
وأكد مدير عام الاسعاف والطوارئ بغزة معاوية حسنين، أن عدد الشهداء بلغ 230 شهيداً واكثر من 700 جريح، بينهم 120 في حالة الخطر و15 شهيد مجهول الهوية وعدد من النساء والاطفال والمدنيين.
هذا وقد القيت جثامين الشهداء بممرات المشافي نظرا لصغر حجم ثلاجات الموتى وعدم قدرتها على استعاب هذا الكم من الشهداء.
كما تناثر المصابون في ممرات المشافي واقسامها المختلفة وتم اخلاء كافة الجرحى ممن وصفت اصاباتهم بالطفيفة والمتوسطة لاتاحة المكان لمن هم بحالة حرجة.
ومن بين الشهداء اللواء توفيق جبر قائد شرطة الحكومة حماس ومحافظ الوسطى ابو احمد عاشور، واسماعيل الجعبري قائد جهاز الامن والحماية في حكومة حماس .
وحسب معلومات أولية فإن القصف استهدف بداية المقر الرئيس لجهاز الشرطة المقالة "الجوازات" حيث كان يقام احتفال بتخريج دورة من الضباط.
وبعد ذلك بحوالي عشرين ثانية توالت الانفجارات في انحاء متفرقة من مدينة غزة والمحافظتين الوسطى والجنوبية وشمال القطاع، حيث تم استهداف مقر المشتل والسودانية ومواقع تدريب لكتائب القسام ومقر جمعية واعد للاسرى التابعة لحماس.
واطلقت المروحيات الاسرائيلية في ذات الوقت صاروخاً سقط في ملعب الجامعة الاسلامية وسط مدينة غزة، "فيما يعد رسالة انه بالامكان استهداف مقر الجامعة التي يدرس بها قرابة 18 الف طالب وطالبة".
كما استهدف مقر بدر للشرطة المقالة في محافظة رفح وكافة المقار الامنية ما ادى الى اهتزازات داخل الانفاق برفح غادرها العاملون بشكل عاجل.
وأدى القصف الذي وقع في قترة متزامنة إلى انتشار جثث عناصر الامن التابعين للحكومة المقالة في محيط المقرات التي دمرها القصف.
وشرعت عشرات سيارات الاسعاف والسيارات المدنية بنقل الجرحى الى المستشفيات في القطاع، فيما بثت المساجد عبر مكبرات الصوت القرآن الكريم على أرواح الشهداء.
ودعت وزارة الصحة الفلسطينية على لسان وزيرها د. فتحي أبو مغلي، موظفيها خاصة الأطباء والتمريض وكافة مقدمي الخدمات الصحية للتوجه فوراً إلى المستشفيات الحكومية والخاصة في قطاع غزة.
واستنكرت الوزارة الهجمة "الوحشية" التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة، منوهة أنها ومنذ أيام كانت قد أرسلت عدة شاحنات أدوية لمراكزها في قطاع غزة، وكانت بانتظار التنسيق لإدخال 4 شاحنات أخرى لا تزال تنتظر السماح لها بالدخول للقطاع.
ودعت كافة الهيئات والجهات الدولية والإنسانية إلى ضرورة التدخل والإسراع لوقف العدوان من جهة ولإدخال العديد من اللوازم الطبية التي بات القطاع في أمس الحاجة لها بشكل عاجل.
ودعت الخدمات الطبية العسكرية الأطباء والممرضين المضربين العودة لعملهم فورا.
وخرجت مظاهرات غاضبة في عدد من مدن الضفة الغربية تنديداً بالعدوان الاسرائيلي، وانطلقت مسيرة حاشدة من أمام بيت فتح إلى مستشفى رام الله للتبرع بالدم.
وفي رام الله والخليل خرج مئات الطلبة الى الشوارع، هاتفين ضد "المجزرة" ومطالبين بالرد على جرائم الاحتلال. كما خرج المئات في ساحة المهد ببيت لحم، معبرين عن استنكارهم للعدوان.