أفلسطين ...ابكيك؟...واجتر بأسناني ذلي
أفلسطين...أأناديك؟...واسحق تحت اقدامي صوتي
سامحيني...لاني أحرقت الكلمات بالبكاء
سامحيني...لأن الحجر في يدي يرفض تاريخ الغباء
أفلسطين...انا لست عربياً...أنا لست إسلامياً
أنا لست تاريخياً
أنا خرجت من كل شيء...وجرحت وجه السماء
أفلسطين...إني أرفض هويتي لأتقي عار الشقاء
أفلسطين...ها أنا أرمي كل صحف الصباح والمساء
وأخرج من حدود العرب وبلاغة الخطباء
وأخرج من الأبواب الموصدة...وسيوف الجاهلية
أفلسطين...ها أنا أصرخ
على حكام العرب عار...على قادة العرب عار
على كل سيف صديء العار
أفلسطين أنا أرفض زمن الحكماء
وزمن الديكتاتورية...وزمن الانحلال
ومعمعة السفهاء
أفلسطين...حكامنا عبث...وكؤوسهم دماء
حكامنا مهزلة التاريخ...واحتراق الوريد
حكامنا لاوجود لهم...إلا خلف ألف ألف ظل
بين الضمير العفن ...وجرح الشهيد
أفلسطين...سامحيني فتاريخي كله عار
ووجودي كله عار...وبلادي عار
وشعبي كالعجل الذبيح تحت أضراس الجزار
ونحن...اللحم القديد...لموائد الكلاب
هؤلاء هم العرب...وهؤلاء حكامنا رافعين راية العار
فلسطين ها أنذا ...أخرج من لائحة الكفار
وأرفض زمن الخضوع...وزمن الضياع
وأرفض دور الضحية خلف رائحة الضباع
سلاماً سلام...ياعرباً كيف يصير السلام؟
سلاماً سلام...على فلسطين السلام
أفلسطين لك السلام
فهذا عرسك...وهذا نصرك
وندفع نحن بهواننا من لحمنا...موائد اللئام
أسفي عليكم ياعرب
أسفي عليكم ياقادة...كم من ثوب ارتديتموه وانتم عراة
كم من كذبة ابتدعتموها وانتم فتات
أفلسطين...إني أرجو الموت على عاري
وأرجو الموت ألف مرة قبل أن أبتسم لدمامة حكامي
دويلاتكم لاتساوي شيا
دويلاتكم لاتعني لي شيا
ولا راية حريتكم ولا راية وجودكم
ولا سجونكم...ولا أسواركم
ولا حكومتكم العليا
أفلسطين إني أبصق القمة العربية
والساحة العربية...والحكومة العربية
أفلسطين إني أبصق عار التاريخ
وعار القومية
وأخرج لست آسفاً...من سخرية الهوية
مرة يستنكرون ...ومرة يدينون
ومرة يعترضون...أبصقكم جميعاً
وأبصق فؤادي جميعاً
وأمزق لست آسفاً...جنازاتكم العربية
أفلسطين...خذيني من هنا
لقد مللت أثواب الجبناء...مللت اعذار الضعفاء
والتصفيق لحضرة رؤسائنا على هذه الهدية
إني أبصق لعنة البلاء
والتصفيق لقادتنا مدعي النبوة وحملة الرسائل التبشيرية
وأرفض لست آسفاً هذه الهدية
هدية الذل والفسق والكفر...هدية جذوري العربية
حاكما سوري وحكومه لبنانية
واخرى عراقية...ومرة مملكة اردنية
واعتراض مصري...وظلال مغربية
مرة عباءات مطرزة من شرايين الدويلات الخليجيه
ومرة صدى اليمن...ونزاعات القبائل السودانية
أفلسطين...إني أبصق لست أسفاٌ حكامي وقوميتي العربية
أفلسطين...إني إن رحلت ولست آسفاً
فابصقي حكامك وأحرقيهم على موائد الذئاب
في قمة التفاهات العربية
وأضحك لست آسفاً على هذه الهدية