نَصٌ مُلَوَّثْ بالحَقِيقَة !!
كُنْتُ بَيْنَ فَكَّي الشَاطِئْ ,
يَحتَضِرُ جَسَدِي بَيْنَ أَسْنَانِ الغُرُوبْ
ويَمُوتْ قَلبِي كَسَمَكَة
ضَجَّتْ مِنْ صُراخِ البَحرِ ,
وذبَحَهَا رَحِيلُ المَرَافِئْ
فَرَمَتْ بِنفسِهَا عَلى الشَاطِئْ ,
ليأكُلهَا الإنتِحَارْ .
يَحتَضِرُ جَسَدِي بَيْنَ أَسْنَانِ الغُرُوبْ
ويَمُوتْ قَلبِي كَسَمَكَة
ضَجَّتْ مِنْ صُراخِ البَحرِ ,
وذبَحَهَا رَحِيلُ المَرَافِئْ
فَرَمَتْ بِنفسِهَا عَلى الشَاطِئْ ,
ليأكُلهَا الإنتِحَارْ .
.
.
سَأَثقُبُ فِي جِدَارِ اللّيلِ مُتسَعَاً لجُمْجُمَتِي
وأُطلقُ عَصَافِيرَ جُنُونِي أسْرَابَاً أَسْرَابَاً
بَعِيداً عَنْ حِقْدِي وتَوَجُعَاتِي
ولتتصَاعَدْ أَعمِدةُ الدُخَانِ مِنْ حَريقِ صَدْرِي
وليَحْتَفلِ بِمَوْتِي البِدَائِيُّونْ ,
كَأوَّلِ وليمةٍ يَحْظَى بِهَا الحِقدْ
سَيحْمِلُ الليلُ مِنِّي طِفلنَا المُلوثْ ( الألَمْ )
وسَيزَكِّيهِ الشَيْطَانْ ,
كَأولِ نَجلٍ للمَآسَاة , وآخِرُ مَا لوَثَتَهُ الحُريَّة !
.
.
آهٍ , تَعِبتْ ..!
كَانَ عَقلي فَاسِداً , بالهُروبِ واللّعنَاتْ
أَو كُلَ ما أَصنَعُ مِنْ ريشَك ضُمادَة
تآوَهَتْ الرِيح لِتحمِلك بَعيداً عَنِّي
وكُلَّمَا أَكتَشفُت حَاجَتِي لتنفُسَكَ
حُرَّضَتُ رِئتايّ أنْ تُرسِلَ الهَوَاءَ إليَّ مُفخَخاً بالغُبَارْ
وكَلمَا عَانقتُ وَجْهَكَ فِي الليْلِ
خُدِّرَ عَقلِي كَيْ أُصَارعَ النَوْمَ والكَوَايِيسْ
آآه , كَمْ أَحْتَاجُ بَعْدُ للمَوتِ
لأُكَمِمَ جُرحاً يَتُوقُ للصَرَخَاتْ ؟! ..
كَانَ عَقلي فَاسِداً , بالهُروبِ واللّعنَاتْ
أَو كُلَ ما أَصنَعُ مِنْ ريشَك ضُمادَة
تآوَهَتْ الرِيح لِتحمِلك بَعيداً عَنِّي
وكُلَّمَا أَكتَشفُت حَاجَتِي لتنفُسَكَ
حُرَّضَتُ رِئتايّ أنْ تُرسِلَ الهَوَاءَ إليَّ مُفخَخاً بالغُبَارْ
وكَلمَا عَانقتُ وَجْهَكَ فِي الليْلِ
خُدِّرَ عَقلِي كَيْ أُصَارعَ النَوْمَ والكَوَايِيسْ
آآه , كَمْ أَحْتَاجُ بَعْدُ للمَوتِ
لأُكَمِمَ جُرحاً يَتُوقُ للصَرَخَاتْ ؟! ..
.
.
يا حمامة
قِفي عَلى جُثتَّي المُثْخَنَة بالمَوتْ
وتَوَضَّاي بِدَمِي حَمَامَةً تُصَلِّي بَينَ يَدَيْ كَاهِنْ
إكْتشِفِي لإولِ مَرَّة مُذكِراتِي المَشْرُوخَة
وتَعَلَّقِي جَيدَاً فِي إنْتِفَاضَةِ تَارِيخِي
فُربَّمَا يُزيحُكِ الألمْ ..
لا تَحَتَسِي الإطْمِئنانْ مِنْ شَفتِي
فَطَعْمِي خُرافَةٌ مَيِّتَة ..
والمَوْتُ لا يَبْعَثُ عَلى الإطمئنَانْ
.
.
إبْتَعِدِ أَيهَا الشَقيِّ ,
مَا الذي يدفَعُ َبِك
أن تَخُوضَ مَعْرَكَة الإلتِصَاقِ بِجِلْدِي
مَن خَدعَكَ
وقَالَ بإنَّ فَمِي سَريرٌ دَافِئ
لتَقُومَ بِأوَّلِ مُحَاوَلةٍ للإنتِحَارِ عَلى شفتيَّ ؟
مَا الذي يدفَعُ َبِك
أن تَخُوضَ مَعْرَكَة الإلتِصَاقِ بِجِلْدِي
مَن خَدعَكَ
وقَالَ بإنَّ فَمِي سَريرٌ دَافِئ
لتَقُومَ بِأوَّلِ مُحَاوَلةٍ للإنتِحَارِ عَلى شفتيَّ ؟
.
.
إبْتَعِدِ أيَّهَا الغَرِيب
أقُولُهَا بِمَرَارَة ,
بَعدَ أن اكتَسَبتُ مَهَارَة اللامُبَالاة
واستغنَيتُ عَنْ كُتبِ الشَوقْ
وحَجزتُ تذكرتينِ مُتخَاصِمَتينْ فِي محَطَّة الفراقْ
.
.
إبتَعِدِ أيها الغَرِيبْ ..
نَعَمْ غَريبْ !
فَلقَدْ فَقَدتُ قُدرتِي عَلى الصِدقْ
ودَسَستُ اسمَكَ فِي رِمَالِ النِسيانْ
كَيْ أَحْظى بِموتٍ هَادِئْ ,
لا يُعكِرهُ صَوْتُ ذِكراكَ !
.
.
لا تَجلِدنِي بالأُغْنِيَاتْ
فَصَدْرِي حَقلٌ مِنَ الألغَامْ
وصَوتُكَ شَرارةٌ تَعْرِفُ الطَريقَ إلى قَلبي جَيِّداً
.
.
الآنْ ..
تَستَطيع إغمَاضَ عَيْنِي مَرَّة آخْرَى !
ولكِنْ ليسَ مِن خلفِ ظَهري كَمَا بالسَابِقْ
حِينَ كُنتُ أُخمنُ رائَحَة يَدَيْكيقَة بِخُبثيَّ المَعْهودْ
ولكِن مِنْ فَوقَ صَدريَّ المَذبُوحْ
إركَعْ يَا حَبيبي
ولتَكُنْ يا حَبيبي ,
إغمَاضَةً أَخيرة للكَاهِنْ , وإنحناءةً أُولى للحمامَة
دمتمْ
.
إبْتَعِدِ أيَّهَا الغَرِيب
أقُولُهَا بِمَرَارَة ,
بَعدَ أن اكتَسَبتُ مَهَارَة اللامُبَالاة
واستغنَيتُ عَنْ كُتبِ الشَوقْ
وحَجزتُ تذكرتينِ مُتخَاصِمَتينْ فِي محَطَّة الفراقْ
.
.
إبتَعِدِ أيها الغَرِيبْ ..
نَعَمْ غَريبْ !
فَلقَدْ فَقَدتُ قُدرتِي عَلى الصِدقْ
ودَسَستُ اسمَكَ فِي رِمَالِ النِسيانْ
كَيْ أَحْظى بِموتٍ هَادِئْ ,
لا يُعكِرهُ صَوْتُ ذِكراكَ !
.
.
لا تَجلِدنِي بالأُغْنِيَاتْ
فَصَدْرِي حَقلٌ مِنَ الألغَامْ
وصَوتُكَ شَرارةٌ تَعْرِفُ الطَريقَ إلى قَلبي جَيِّداً
.
.
الآنْ ..
تَستَطيع إغمَاضَ عَيْنِي مَرَّة آخْرَى !
ولكِنْ ليسَ مِن خلفِ ظَهري كَمَا بالسَابِقْ
حِينَ كُنتُ أُخمنُ رائَحَة يَدَيْكيقَة بِخُبثيَّ المَعْهودْ
ولكِن مِنْ فَوقَ صَدريَّ المَذبُوحْ
إركَعْ يَا حَبيبي
ولتَكُنْ يا حَبيبي ,
إغمَاضَةً أَخيرة للكَاهِنْ , وإنحناءةً أُولى للحمامَة
دمتمْ