رحلتنا بالحياة
حياتنا مسافة من وقت ، تتسع لأحلامنا تارة وتضيق بأحلامنا تارة أخرى ! نلعب فيها أدورا كتبت لنا أو
أحيانا نكتبها بأيدينا ! في رباعيته يقدم توماس كول Thomas Cole،رؤيته لرحلة الحياة من خلال اللون
والظلال في لوحات أربع . تمثل مراحل الإنسان ،، طفولته ،،شبابه،، نضجه ،و أخير شيخوخته.
اللوحة الأولى
وبدأت المغامرة
و ما أجملها من مغامرة ،حيث النهار في حلة البهجة يتمطى ، حقول في انتظارك مليئة
بالأزهار، وما كان منك إلا أن تطير فرحا ، كما هي عادة الأطفال دائما،يرجون من الحياة ما
يخيفك دوما ، فما يكون منك ألا أن تسكتهم و كأنك تخاف من فرحهم و أحلامهم ! و لكن لا
تخف فطفلنا هنا معه ملاكه الآمين !
//
\\
:
اللوحة الثانية
أمعنا في رحلة العمر و ها نحن نصل بعد طول عنا ء ،لقد ودعنا الطفولة بيقينها و طمأنينتها
و فرحها و ها نحن نبحث عن أمانينا ليس في الأرض و لكن هناك في السماء و هي قصور و دائما
ما كانت الأماني قصور ! و هل سوف نصل إلى تلك الأماني برغم أنها بعيده ربما و ربما لا
أيضا ! يبدو أننا في مرحله الفقد في غمام الأماني لعلها تمطر يوما و أيضا لعلها لا تمطر،
أن أمطرت هل في الأمر من إجحاف الظلال التي نشرت عباءتها في اللوحة لعلها حائلا م
غلالة يفصلنا عن التحقق ، أليست الأماني هي ما بين البين في منطقه التحقق و اللا تحقق !!
اللوحة الثالثة
مرحلة أخرى و دعناها في دقائق و كأن انتقالنا مابين اللوحات موافقا لزمن الحياة الحقيقي....
أليست الحياة دقائق وثوان ؟!. هل تود أن تعود ؟؟
هل بقي آمان لم تحققها بعد، أو شي ما فاتك في شبابك تود الرجوع أليه ؟
في مرحلة النضج تلتف الحياة كما الأشجار كل طريق نسلكه بحذر و خوف أنها المرحلة التي
لاتقبل الفشل أو الرجوع كل فشل في هذه المرحلة قد يهلكنا أو يكون بمثابة سقوطا في حبائل
! و يبقى أمل فبرغم سوداوية المكان لا زالت نافذة أمل مضيئة في السماء .
//
\\
:
اللوحة الرابعة
و ها نحن نصل إلى نهاية المطاف
لقد خرجنا في اللوحة الأولى من اليسار وها نحن نعود لندخل في طريق آخر و في اتجاه
آخر أليس الموت و الحياة نقيضان و طريقان مختلفان .
كثافة السواد و قتامته تنبأ عن الفاجعة يقول كاندنسكي أن اللون
الأسود هو كشخص ميت !!
هذا الأسود يلفظنا انه يجبرنا نحول النظر إلى مخدع النور هناك في الأعلى
ذاكره البياض هيا نعتاق من سرمدية الأسود الموحش
الأماني بياض
الفراق بياض
و ها نحن أيضا في الطريق إلى البياض