تتوالى الدراسات التي تشير إلى خطورة استخدام التليفون المحمول على صحة البشر، وأخر هذه الدراسات أن الذين يستخدمون الهواتف المحمولة لعشر سنوات أو أكثر معرضون لخطر الإصابة بالأورام الدماغية.
وأشار رونالد هربرمان مدير جامعة بيتسبورج لأبحاث السرطان، إلى أن احتمال إصابة الأشخاص الذين يستخدمون الهواتف المحمولة بسرطان الدماغ هي ضعف نسبة الآخرين، مؤكداً أن نسبة الإصابة بأورام في عصب السمع لدى هذه الفئة تعدّ مرتفعة مقارنة بمن لا يستخدمون الهواتف المحمولة.
وأوضحت الدراسة أنّ الأشخاص الذين تقلّ أعمارهم عن 20 عاماً معرّضون أكثر من غيرهم بهذه الأخطار بمقدار خمس مرات، كما أنّ جملة من الدراسات الدولية المتعلقة بتهديد الإصابة بسرطان عبر استخدام الهواتف المحمولة، يطلق عليها "إنترفون" لم تخلص بعد إلى زيادة في الإصابات من شأنها أن تكون على علاقة بالهواتف وذلك طيلة السنوات العشر الأولى من ظهورها.
وأضاف هربرمان أن تهديد الإصابة بسرطان الدماغ لدى الأطفال تبدو أكبر من البالغين، عارضين مثالا يظهر أنّ الإشعاعات الصادرة عن الهاتف المحمول تدخل في عمق أكثر في دماغ الطفل الذي لا يتجاوز عمره خمس سنوات.
وجاءت دراسة أخرى لتؤكد أن استخدام الهاتف المحمول يؤدى إلى ظهور أعراض الشيخوخة المبكرة بين الشباب.
وأشارت الدراسة إلى أن الموجات المغناطيسية الصادرة عن المحمول ومن الهاتف اللاسلكي التي يتعرض لها الإنسان داخل المنزل أو في العمل تؤدى إلى أضرار واضحة في جدار الخلايا وخاصة كريات الدم الحمراء وتسبب أيضا خللاً في أنزيمات الدم كنتيجة للضرر الذي يصيب خلايا الغدد التي تفرز هذه الأنزيمات.
كما اكتشف باحثون هولنديون، أن الاستخدام المتكرر للهواتف المحمولة يؤدي إلي تقليل نشاط المخ و القدرة علي التركيز في بعض القضايا بعينها.
والأخطر من ذلك أنهم وجدوا أن ظاهرة تقليل نشاط المخ لدي مستخدمي المحمول بكثرة تشبه ما يحدث في المخ لدي مرضي الزهايمر.
وأكد العلماء أن من يستخدمون المحمول بكثره يقل نشاط المخ لديهم، مثلما يحدث لدى مرضى الزهايمر، وأن نشاط المخ لدي مرضي الزهايمر ينحدر بشدة لكن نشاطه لدي مستخدمي الهواتف النقالة ينخفض لكنه يبقي في الحدود " الطبيعية".
__________________