لمن لا يعرف الأخ اللواء/توفيق الطيراوي (المعلم)
أولا نبارك لفلسطين والثورة الفلسطينية التي لازالت مستمرة و أأكد انها مازالت مستمرة على تعيين الاخ اللواء البطل توفيق الطيراوي رئيسا لجهاز المخابرات العامة الفلسطينية ، واللذي وصفته صحف فلسطينية وعربية وعالمية بأنه المعلم ( لحنكة ضرباته الاستخبراتية) فهو الرجل اللذي يعتبره الكثيرون الأمل والرمق الأخير الذي سيعيد بإذن الله هيبة اقوى أجهزة الثورة الفلسطينية جهاز المخابرات العامة ، ولعل الكثيرون قد سمعوا تعليق هذا البطل بعد آداه اليمين الدستوري أمام القائد العام للقوات المسلحة الفلسطينية الأخ الرئيس ابو مازن بأنه لن يكون الا الجزء المكمل لمسيرة الثورة الفلسطينية وانه سيكون الحارس المخلص لجسد هذه الثورة العملاقة مهما كانت المحاولات التي تهدف لاضعافها او انهائها. لعلي أكون أول كاتب فلسطيني يكتب عن هذا الشخص وعن هويته اللتي لايعرفها الكثيرين ، اننا نقف كثيرا لنسأل كيف ظهر هذا البطل و من أين جاء ؟؟؟ و ماهي تضحياته خلال الثورة الفلسطينية الباسلة ؟؟؟ هل جاء وبيده ملعقه من ذهب؟؟؟ دوري هنا ككاتب وباحث فلسطيني أن أجيب ولو على قدر بسيط من هذه التساؤلات .
اللواء توفيق الطيراوي من مواليد بلدة الطيرة في فلسطين 1948 ، متزوج ، يحمل شهادة ليسانس في اللغة العربية ،وليسانس فلسفة وعلم اجتماع ، كان قيادي في منطقة بيروت في الثمانينات ومن القيادات المؤسسة لاتحاد طلبة فلسطين ، واكب جميع مراحل الثورة الفلسطينية فهو رجل يشهد الجميع بمروءته وشجاعته وتضحياته في سبيل القضية الفلسطينية ، وهذا بلاضافه الى توليه نائب رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية والقائم بأعمال رئيس الجهاز اثناء غياب الأخ طارق ابو رجب بعد اصابته.
سجن فترة تزيد عن الأربع سنوات ولكن للأسف ليس في سجن صهيوني هذه المرة واقولها و بكل ألم في سجن عربي وهو السجن السوري وبتهمة ماذا بتهمة انتمائه لحركة فتح!!!! وكان الاعتقال في يوليو 1985 والافراج نوفمبر 1989 .
إختطفته المخابرات السورية من بيروت إلى معتقل ( عنجر ) ، وبقي هناك مايقارب الأربعة أيام تعرض خلالها لأقسى أنواع التعذيب والإضطهاد والإهانة ، ثم نقل مع العشرات من المعتقلين الآخرين إلى فرع المخابرات السورية االمعروف ب ( فرع فلسطين ) رقم 235 في العاصمة السورية دمشق ، وبقي في سجن هذا الفرع قرابة إحدى عشر شهرا ، في قبو صغير تحت الدرج ، بعد ذلك تم نقله الى مكان اكبر قليلا ليقضي فيه ماتبقى من مدة الحكم عليه ، تعرض لمساومات عديدة خلال فترة سجنه للخروج من السجن مقابل التوقيع على بيان ضد الشهيد البطل ياسر عرفات او ضد منظمة التحرير الفلسطينية أو الانضمام الى صفوف المنشقين ، ولكن ايمان هذا الرجل بقضيته وتأكديا على انتمائه الفلسطيني البطل أبى أن يقبل هكذا تساومات رخيصة وفضل السجن والاذلال على ان يقوم بمثل هذه الأفعال .
أبعد الى لبنان عند خروجه في الثاني من نوفمبر 1989 . فهذه قصته من العدالة السورية مع القضية الفلسطينية . قصة كفاح رجل عذب وسجن فقط لأنه فلسطيني يحلم بتجسيد الكيان الفلسطيني المستقل والواحد ، الكيان الغير تابع لأحد ، فهنيئا للعدالة السورية . كان جنبا الى جنب بجانب الشهيد البطل ياسر عرفات طيلة فترة حصاره في المقاطعه ، عاش معه آلام الحصار وظلم المحتل الجبان ، بل وكان أحد المطلوبين العشرين الذين اتهمت اسرائيل الشهيد ياسر عرفات بإخفائهم داخل المقاطعه ، وكان حينها يحمل منصب رئيس جهاز المخابرات العامة في الضفة الغربية ، كان هو من اقترح على الرئيس ياسر عرفات استخدام الجهاز الاسلكي للاتصال بالقياده الفلسطينية خارج المقاطعه بعد قطع اسرائيل لكافة انواع الاتصالات الأرضية والخلوية بين الرئيس عرفات والعالم الخارجي ، فهو شخص شديد الذكاء ويعرف تمام كيف يتعامل مع هذا العدو القذر. هذه نبذه بسيطه عن حياة هذا الرجل الذي أعطى ومازال يعطي الوقت والجهد و الدم فداءا لفلسطين و ايمانا منه بعدالة قضيته .
فلا مجال أبدا للمزايدات او تقليل دور هذا الرجل او التشكيك بماضي كفاحه المشرف فلنقف معه جنبا الى جنب ومع الرئيس البطل القائد العام ابو مازن في مشوار الاصلاح و مشوار الحلم الفلسطيني ( دولة فلسطين المستقلة ) بإذن الله .