حواء...أم مجرد عذراء... ماذا تريد أدم؟؟؟
أتساءل: هل من الضرورة أن تكون كل فتاة على الموضة أو(سبور)- كما يقال- سيئة السمعة ؟؟
ومن لديه دليل على أن كل فتاة ظاهرها الخارجي محتشم سيكون داخلها كذلك ؟؟!!
ومن قال أن (العذراء) هي التي ترفرف بعينيها وتحمر،عند احتكاكها أو رؤيتها لرجل ما، حتى ولو على التلفاز!!!
- لماذا يطلق الناس كلمة(مطلقة) رصاصة ،تخترق مستقبل الفتاة لتقتله أو تصيبه بعاهة مستديمة!؟؟!
- ومن وضع الرجل في خانة مقدسة بعيدا عن المحاسبة !!! وجعل المراة وحيدة في ارض الاسئلة؟؟
هل لأن الله تعالى ،جعل في تكوينها الجسدي ما يُمكّن الرجل من وضع إمضائه الكريم على وثيقة قبول أو رفض تلك المسكينة في المجتمع!!! وأسألك عزيزي (المسترجل)... بعد تكنولوجيا الترقيع... كيف ستتأكد من عذرية حرمك المصون؟؟ أعتقد أن ردة فعلك على سؤالي ستكون(على مين)؟؟ (أنا بعرف كيف اكشفها)!! لكني سأفيدك علماً عزيزي المتذاكي،أن معلوماتك خاطئة،أما إذا كان قصدك أن العذراء تُكشف بردود أفعالها، فسأقول لك: لا يخفى على أحد أن الفتاة إذا أرادت وتعمدت عمل شيء أو التظاهر به، فستفعله دون أي تردد وبإتقان تام، فإن كان الله قد ذكر أن كيدهن عظيم.. فهل ستعترض أنت؟!
أما السؤال الذي يطرح نفسه: إذا كان غشاء البراءة.. هو من سيٌدين أو ينجْي الفتاة!! فكيف لنا نحن معشر النساء أن نعرف ماضي الرجل وأخلاقياته؟؟ و سوابقه المشرفة..؟؟!! وأين العدل في أن يشوه الماضي مستقبل المرأة، أما الرجل فلا ماض له، سواء أكان هذا الماضي علاقات مشبوهة أم زيجات سابقة..فالرجل في مجتمعاتنا المنفتحة..(لا يعيبه إلا جيبيه)!!!!
هل ورد في القرآن الكريم وفي شرع الإله أن الزنا حرام على المرأة حلال على الرجل؟؟!!! هل ورد في الوصايا العشر(لا تزني أيتها المرأة) فقط!! بل المضحك،أن رجولة الرجل تقاس بكثرة علاقاته النسائية!! أما المرأة بكل كيانها، فتقيّم.. بـ (غشــاء)!!!!!
مالكم كيف تحكمون؟؟؟!
أعلم أن هذا الطرح - الذي يطرح كل يوم آلاف المرات في رؤوسكم - قد يغضب الكثير .. ويسيء فهمي الأكثر .. فيعتبرونه جرأة أو وقاحة !!. ولكن ذلك لا يهم، مادمت أعلم يقيناً أنني لا أتحدث سوى بالحق..!! فأنا لا أدعو للانفلات.. ولست أطالب بالمساواة بين الرجل والمرأة في هذه القضية أيضاً..- خصوصاً أني من ألد أعداء تلك المساواة المزعومة-
OAS_AD('Middle');
بل أنا أتساءل فقط.. أين العدالة في كل ذلك ؟؟؟
نحن(النساء) نحافظ على أنفسنا ونحصّن أنفسنا، وان أخطئنا، نموت قبل أن نحاسب، من شدة الذعر وتأنيب الضمير وانتظار لحظة الكشف والفضيحة... ولكن هل يفعل الرجل ذلك ؟؟!!
من يحاسب الرجل ؟؟!! من يتحقق من عذريته؟؟! من يسحبه بهمجية إلى الطبيب ليتحقق إن كان عفيفاً أم لا ؟؟!!
عجبي معشر الرجال!!! قبل أن يتقدم أحدكم لخطبة فتاة ما، يسأل عنها القريب والبعيد.. والصديق والعدو..والأب والجار..حتى أنه يوشك أن يسأل عنها عامل البلدية الذي يحوم حول منزلهم..!! لكن،ما لذي يضمن لك صحة معلوماتهم؟؟ربما لم تكن هذه الفتاة التي تقدمت لها عفيفة كما تظن .. ربما كل من سألتهم عنها كانوا مخدوعين بها!!!
والجميل موقف ذاك الشاب الذي أحضر من غربته (سنيورة أجنبية) واخذ يعرض انجازه المهم على كل من هب ودب من الأقارب والجيران و الأصدقاء!! والمضحك نظرة المجتمع المليئة بالحسد والفخر والتمني بذات الحظ السعيد فنراهم وخصوصا في المناطق الريفية يتباهون: (مرت ابني اجنبية .. بكرة الولاد بيطلعو ملونين !!!..وكأن نظام الزواج من عربية (سيكام) ومن احنبية (بال)!! ويصبحون ينظرون للباسها ومكياجها وحركاتها وكأنها من كوكب اخر!! وبما أن عقدة الخواجة تسري في عروق الشعب العربي وشعارهم (الفرنجي برنجي) وهم على يقين بأن( زمار الحي لا ُيطرب)....فإذا ارتدت بنت العرب لباسا على ذوقها الذي ربما يكون مختلفا يقول عنها الناس مصروعة و وشرشوحة أما إذا رأوا أجنبية أو أجنبي يرتدي (شحاطة )على بدلة رسمية خضراء فيقولون (يا أخي أجانب بيلبقلون)!!! وكي لا نخرج عن الموضوع فسأعود لمساري وابرر دخولي في عقدة الخواجة بأن العربية التي خطبت أو طلقت أو أحبت ترجم بألسنة الناس أما الأجنبية التي لا يعرف قرعة أبوها من وين لا يهم ماضيها الذي لا يمكن التهكن به.. فهي أجنبية..!!!
كيف تبرر لنفسك العبث مع نساء الآخرين، وترغي وتزبد إذا قَرُب نسائك أحد ؟!؟!؟
الذي يضحكني ويشعرني بقلة عقل الرجل، ونظرته التي تكاد لا تصل أبعد من تحت قدميه، ذاك التصرف الذي يفعله،حيث يكون لديه حبيبة أو صديقة أو (girlfriend)-حسب الموضة- لعدة سنوات يحبها و يعاشرها وتمتلك 90%من صفات فتاة ...
يحبها و يعاشرها وتمتلك 90%من صفات فتاة أحلامه ويكون خلال السنوات الماضية يغرقها بالأحلام، ويحاول إقناعها أن ما يفعلانه عادي وحلال (فأنت أمام الأرض والسماء حبيبتي وزوجتي و.....، لكن عندما تحين ساعة ال
ارتباط الحقيقي وانتقاء (الزوجة) تلك الكائن المختلف عن الحبيبة والصديقة والشريكة وكل الصفات- فهي من المدينة الفاضلة الواقعة على كوكب النقاء الخرافي، المنقرض منذ عصور ما قبل الخليقة!!!- عندما تحين تلك الساعة، يبدأ بالبحث عن الفتاة المناسبة الحائزة على(الأيزو)الاجتماعي!!!! ويرمي بتلك الفتاة المسكينة خلف ظهره لتقع من فوق سحابة القيم والحب والأحلام المشتركة التي رسمها لها ذاك(الدون الجوان)الشرقي السخيف...
قد تتساءلون ما الذي يضحكني في ذاك السيناريو التقليدي الذي يحدث كل لحظة..المضحك:هو أن ذاك الذكي تخلى عن فتاته (ذات الماضي معه) فهو لا يرتبط بمن سلمته نفسها بغض النظر عن ذاك السبب السخيف الذي اسمه(حب) تخلى عنها،من اجل أخرى ليس لها ماضي(على ذمة الخاطبة)!!! فبالله اسأل: ما الأفضل لك يا آدم الرائع ذو الاحتياطات (الأمنية الشرفية البالغة)،أن ترتبط بفتاة ابتدأت حياتها العاطفية والجنسية معك و لك ولأجلك, أم أن تذهب لتبحث عن فتاة أنهتها مع كم شخص(العلم عند الله) قبلك.. و بقرارك الرشيد.. وتمثيلية الرفرفة التي تغريك..ابتدأتها معك من جديد؟؟!!
الغريب انه يريد (بنوتة ما باس تمها غير أمها)ولم تعرف أحداً قبله، وعندما يحصل على ذلك الطلب النادر.. في زمننا هذا ،- إلا إذا أراد البحث في مشافي التوليد عن بنوتة( تازا) -!!المهم، يبدأ بالتأفف من تلك المسكينة ومن برودها الجنسي وعدم درايتها الكافية بفنون الإباحية الحديثة وآخر ما توصلت إليه قنوات العهر التلفزيوني من حركات وملابس وو..!! و من هنا يبدأ الجزء الجديد و الأسخف من قصة الشاب الشرقي، الذي سيبدأ رحلة البحث من جديد على تلك (المرأة) التي تفهمه و تعلم من أين يؤكل العقل!!!!وطبعا النكتة اللذيذة هي عندما نسمعه يقول لها : أنت الحبيبة التي ارتاح بقربها ووو....أما تلك المرأة التي في المنزل فقد نسيَت كيف تعتني بنفسها ونسيت أنها امرأة وأصبحت كأخت لي، وقد قتلني روتينها هي و(أولادها) - وكأنها أحضرتهم من السوبر ماركت!!- وهي لا تعنيني بشيء ولا تجرئ على فتح فمها... و يا لجمال تلك الألوان التي ستلون ملامحه الرجولية إذا رن الهاتف وكان المتصل(أم الأولاد) وقتها سيحمد الله انه ليس من مرضي القلب.. واسمعوا نعومة الـ (ألو حبيبتي) حاضر، متل ما بدك، أنا.. طبعا لحالي...عندي شغل وهلأ فورا جاي ...بحبك(بوسة)!!!!
آآه يا آدم الذي رأيت وجهك في كلماتي ،آآه كم أشفق على لقب (رجل) الذي أُلصِقت به عنوةً، وكم أنصحك بالاكتفاء بالذكورة.. ومهمة الاخصاب... أما لكِ عزيزتي فأقول: إن كنت قد أقدمت على ما فعلت بملء إرادتك، وقواك العقلية، فلِم ذاك الجبن والتراجع عن ذاك التحرر...والانفتاح.... المزعوم المفعم بالحب الذي تبجحت به أما شريكك و دفعك لتلك الفعلة؟؟!و مِن أجل مَن تريدين أن تعودي عذراء ؟ وهل ستعودين حقاً؟؟وإن كانت العذرية بكل تلك الأهمية لك ولمجتمعك، فلماذا تخليت عنها؟؟؟
وأقول لك آدم :كفاك سطحية.. لا تهمش كيان حواء...وتقيمها بذاك الغشاء..وتأكد أن العذرية الحقيقية هي في القلب والنفس، لا في غشاء تستطيع الأنثى العبث (بوجوده)كما تشاء... إن كانت تعمد اللهو دون أية خسائر....
مع تحياتي أنا
عاشقة نفسي
عاشقة نفسي