عند حديقة الحب
وقف قلبي
وقال لي
أريد الدخول
أريد أن أكون
واحدا من أهل الهوي
قلت له :
سنموت سويا
قال ..
كفاك خوفا
أنت أيها العقل المعقد
لن يمكنك أن توقف نبضي
قلت له:
في شتى الحالات
أنت تنبض
أنت تضحك
أنت تمرح
وتفعل كل ما تشاء
ولكن لو أقتربت من هذا الباب
ستذبل زهورك
ثم تميل للسقوط
ثم تموت
إذا كنت تريد حقا الدخول
فاصنع لنفسك تابوت
فالجرح سيكون حليفك ياصديقي.!
قال لاتخف
لن أتعبك يوما
منذ ميلادك الأول
وحتي العشرين
وأنا أحملك حبا
قلت له:
أنت طيب
ورقيق جدا
لهذا أخاف عليك
من أهل الهوي
ومن الألاعيب
قال أنت تريد خوفي
بالأكاذيب
قالها
وتركني
وبكل قوة
طرق الباب
ودخل الحديقة
من غيري..!
وصار من أهل الهوي
وقبل أن ينضم اليهم
تعاركُْ عليه
الكل يريدهُ
لانه
نقياَ
وعذبا مثل البحر
لانه أخضرْ
وبكرْ
لكنه رفضهم جميعا
وأختار أجمل زهرة فيهم
قطفها طيفا حزينا
قطفته ملاكا بريئا
وصاروا نبضا واحدا
وأنا مازلت أقف
خارج الحديقة
مازلت أنتظر
ملاكي الصغير
ومضت الشهور والسنين
وقلبي لقلبها رسول أمينَ
وأنا مازلت في الخارج
أنتظر طفلي الصغير
وذات صباح
ناصح الجبين
كنت خارج الحديقة
أنظر لكل العاشقين
وأتابع خطوات الحياة البطيء
وأناجي زمني
وأشكي له ضعف حالي
وفجأه جاءت في بالي
فكرة جديدة
فنسجت منها قصيدة سعيدة
لاهديها لقلبي ولقلبها
وذهبت للمرة الأول للقاءها
لاكتشف الحقيقة المرة
أن قلبي ليس لقلبها
ولكنهْ لعبة في يدها
فحزنت جدا
وقلت له:
أبتعد عنها
ستلقى حتفك فى حبها
وليس الذنب ذنبها
بل ذنب قلب حبها
فقال:
أبتعد عني
أنا أميرها
هي لي
وأنا لها
قلت له:
أنت لست حبيبها
لأن الحب
لايعرف عنوانها
فأستفيق أيها المخدوع بحبها
أنت لست لها
وإذا كنت لاتصدق
خذني معك
كي أكشف عن كذبها
؛؛
قال أنا لاأريدك
قالها
وذهب لحضنها
فتركتهْ
بعد ما غضبت عليه وعليها
ولكن رغم غضبي
ورغم حزني
كنت أنتظره
قلت لعله يعقل
ويعود قبل فوات الآوان
ولكن خدعه الزمان
وظل يعطي
ويعطي
حتي كاد يجف بحره
من الحنان.!؛
و في بداية هذا العام
قتل أمام عيني
ومن لحظه مشهد مقتلهْ
وأنا لم أنام لحظه واحدة
بسلام
أعلم أنه ضحية الحب
وأنه إنسان
ولكن رغم علمي
لن أسامحه
لن أسامحك ياقلبي
حتي تركع أمام عقلي
وتسير بموجبه
وتوعده بالنسيان
لن أسامحك
حتي تحذف هذا البيان
من مذكرة الأيام
وتكون مثل ماكنت
مشمسا لكل الأوطان
آآآآآآآآآه ياقلبي
وأواه ياقتلي
لن أنسي مشهد مقتلي
ولن أغفر لك
حتي لو طهرت نفسك من كل الخطايا
حتي لو ركعت
أمام قتيلك..!!
تحياتي لكم
.........