هزم الموت أم الموت هزمه!!!
الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش في ذمة الله
التاريخ : 9/8/2008 الوقت : 20:58
أعلنت مصادر فلسطينية مساء اليوم عن وفاة الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش عن عمر يناهز 67 عاما والذي خضع لعملية جراحية في القلب في مشفى بالولايات المتحدة الامريكية.
وكان الشاعر الكبير قد خضع صباح الأربعاء السادس من أب الجاري لعملية قلب مفتوح تضمنت إصلاح ما يقارب 26 سنتمرا من الشريان ' الابهر' الاورطي'الذي كان قد تعرض لتوسع شديد تجاوز درجة الأمان الطبيعية المقبولة طبيا, حيث تكللت العملية بالنجاح في مشفى ' ميموريال هيرمان' الامريكي في هيوستن بولاية تكساس.
وأعلنت السلطة الفلسطينية انه سينقل جثمان الشاعر درويش الى عمان ومنها الى الأراضي الفلسطينية.
وتنعي ادارة شلة المقطعين بمزيد من الحزن والأسى شاعر الثورة الفلسطينية محمود درويش الذي وافته المنيه بعد عمر يناهز 67 عاماً قضاها دفاعاً وخدمة عن القضية الفلسطينية بالكلمة في كافة المنابر والمواقع عبر العالم.
ويعتبر الشاعر الفلسطيني درويش من أهم شعراء فلسطين العالم العربي وبرحيله تفقد فلسطين والأمة العربية والإسلامية موسوعة شعرية عظيمة واحساس وطني مفعم بالصدق والحماس، فقد كان الشاعر رحمه الله واحدا من فحول الشعراء الذين اسهموا بما قدموه من ثراء فكري ومعرفي وشعري في استنهاض الامة وبعث الحياة في وجدانها بعد ان تكالبت عليها الامم في لحظة مفصلية صعبة ما زالت ترزح تحت وطأتها .
ولد درويش عام 1941 في قرية البروة قضاء عكا التي دمرت عام 1948 ليهاجر مع عائلته الى لبنان قبل ان تعود العائلة وتعيش في الجليل. وأجبر درويش على مغادرة البلاد بعد ان اعتقل عدة مرات ثم عاد بعد التوقيع على اتفاقيات السلام المؤقتة.
ويعتبر درويش واحدا من اهم الشعراء الفلسطينيين المعاصرين الذين امتزج شعرهم بحب الوطن والحبيبة وترجمت اعماله الى ما يقرب من 22 لغة وحصل على العديد من الجوائز العالمية.
بعد إنهائه تعليمه الثانوي، كانت حياته عبارة عن كتابة للشعر والمقالات في صحافة الحزب الشيوعي الإسرائيلي، مثل 'الإتحاد' و'الجديد' التي أصبح فيما بعد مشرفا على تحريرها، كما اشترك في تحرير جريدة الفجر .
لم يسلم من مضايقات الشرطة، حيث فرضت عليه الإقامة الجبرية أكثر من مرّة منذ العام 1961 بتهم تتعلق بأقواله ونشاطاته السياسية، حتى عام 1972 حيث نزح إلى مصر وانتقل بعدها إلى لبنان حيث عمل في مؤسسات النشر والدراسات التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، وقد استقال محمود درويش من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير احتجاجاً على اتفاق أوسلو.
شغل منصب رئيس رابطة الكتاب والصحفيين الفلسطينيين وحرر مجلة الكرمل، وأقام في باريس قبل عودته إلى وطنه حيث أنه دخل إلى فلسطين بتصريح لزيارة أمه، وفي فترة وجوده هناك قدم بعض أعضاء الكنيست الإسرائيلي العرب واليهود اقتراحا بالسماح له بالبقاء في وطنه ، وقد سمح له بذلك.
حصل محمود درويش على عدد من الجوائز منها:
جائزة لوتس عام 1969.
جائزة البحر المتوسط عام 1980.
درع الثورة الفلسطينية عام 1981.
لوحة أوروبا للشعر عام 1981.
جائزة ابن سينا في الإتحاد السوفيتي عام 1982.
جائزة لينين في الإتحاد السوفييتي عام 1983.
رحم الله فقيدنا وشاعرنا الكبير ا لذي سطر على مدى تاريخه الحافل اروع السطور واجملها على الاطلاق...