وأعود لأودّعك..
كأن لم يكفني وداعٌ واحد..
ولا جنون عمرٍ واحد..
ولا كفن حبٍ واحد..
فرحت أضاعفها أضعاف المدى..
مع أنني أعرف
أنني لن أراك غدا..
وأنك لن تعود إليّ..
لا أريد عودةً إليك..
ولا هذاءات عشقي التي
لم تفهم أنها من وحي ناظريك..
ودّعني إلى غير رجعة
ولا تنظر إليّ
بينما تترنّح في عينيّ دمعةْ..
لا بأس عليّ من كل آلام قلبي
سأتجرّع علقم صبرٍ وأمضي
فإن معي ربي سيهدين..
يا أنتَ..
لا بأسَ..
سألقى مصيراً آخر
لن يتقاطع مع مصيركْ..
لن يتجاذب قطبانا يوماً
ولن أعيش في تناقضات حيرتكْ..
ولن تضطر لاحتمال جنوني..