قصـــة قــصيرة
أطرقت رأسها مفكرة اكثر منها حزينه قالت لها أم محمد: هاه يافاطمه استعجلي بالرد فلم تعودي فتاة صغيرة والنساء اليوم لم يعدن يجدن الرجال لديك مهلة يوم واحد لتفكري و أنصحك بالقبول انصرفت أم محمد وقد ألجمت فاطمة المفاجأة أو بالأحرى الصدمة خرجت أم محمد من المنزل فهمت فاطمة بالذهاب إلى حجرتها عندما أطبقت على يدها يد أمها وقالت لها :يا بنيتي هذا الرجل لا يحتاج إلى تفكير في حالتك هذه وأنا أريد ان افرح بزواجك قبل ان تدركني منيتي اغرورقت عينا فاطمة بالدموع وذهبت مسرعة إلى حجرتها ذلك القبر الذي كانت تجد فيه راحتها وكانت منطوية على نفسها لا تحبذ الخروج من غرفتها استلقت فاطمة على سريرها وأخذت تقلب الأفكار في رأسها وتقول في نفسها:لقد ذهب ربيع عمري ولم اعد في ريعان شبابي فيجب ان انتهز الفرصة لاؤجد لي أولاد أو زوج على الأقل ,فاطمة فتاة تخرجت من الكلية ولم تجد لها عملا حالها حال كثيرات من بنات جيلها ولم يبق لها إلا تأسيس أسرة ولكنها انتظرت وانتظرت وخرجت من دائرة العشرين ثم أصبحت على وشك تعدي الثلاثين وهي لم تتزوج, كانت عندما تدعى إلى وليمة عرس تشعر بالخجل والتعاسة وعندما ترى العروس بثوبها الأبيض وحمرة الخجل على وجنتيها كأنها لون الخوخ تتحرك مشاعرها وعندما ترى متزوجة تغبطها بشدة وإذا رأتها وهي حامل يهتز وجدانها ويضطرب وعندما ترى أما تداعب أطفالها تغرورق عينيها بالدموع وتحلم بمكانها لجأت أم فاطمة إلى الحل الأخير بنظرها فذهبت إلى أم محمد خاطبة الحارة وطلبت أم محمد المعلومات الكاملة عن فاطمة وأنها سوف تتصل عندما تجد الزوج المناسب بعد مضي شهرين وجدت أم محمد الزوج ولكن لنقل الحانوتي الذي يريد الزواج بفاطمة انه شيخ في الستين من عمره أخبرت أم محمد ان العريس(الحانوتي) لا يريد أطفالا ولا يريد التزامات في نهاية عمره وانه يخرج ويعود متى شاء لا تسأله عن شيء وسوف تعيش معززة مكرمة في بيت عز وزوج ,هذا العرض لا يقدر بثمن لمن هم في سن فاطمة انتفضت فاطمة من دوامة الأفكار قامت وتوضأت وصلت ركعتين استخارة لله عز وجل ثم صلت صلاة الفجر ثم استلقت فاطمة على سريرها وغطت في نوم عميق رأت فاطمة أنها في قفص لا تستطيع الخروج منه وأنها تصرخ ولكن لا أحد يسمعها ولا ينقذها استيقظت فاطمة على صوت أمها وهي توقظها :فاطمة فاطمة استيقظي أم محمد أتت هيا استيقظي وتعالي .
لبست فاطمة ثيابها ورتبت شعرها وخرجت للقاء أم محمد لاعطائها الرد فاطمة:السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كيف حالك أم محمد ؟ أم محمد:وعليكم السلام يا بنيتي بخير والحمد لله هاه ما هو ردك؟
فاطمة:بهذه السرعة ألا تريدين شرب شيء؟ أم محمد :لاوقت لدي هاه أعطيني جوابك فاطمة:الزواج قسمه ونصيب وأنا لا أريد هذا الرجل زوجا لي قالت أم فاطمة :يا بنيتي لقد بلغت الثلاثين وأنتي لم تتزوجي فاطمة:ولم اليأس من رحمة الله ولاييأس من روح الله إلا القوم الفاسقون والزواج رزق من عند الله يرزق به من يشاء من عباده وأنا لم أزل في عز الشباب والفتوة والثلاثين سن نساء الجنه أم فاطمة: سوف تبلغين الأربعين وليس لك زوج ولا ولد فاطمه:لقد كان هذا هو سن خديجة عندما تزوجها خير الخلق (ص) ذهبت أم محمد متجهمة وتتمتم بكلمات لم تسمع منها فاطمة سوى:بنات آخر زمن يرفسن النعمة عندما تأتيهم لقد أهدرت وقتي بالمجيء ذهبت أم محمد وأم فاطمة تلحق بها وتحاول تهدئتها وهي تقول :لاعليك منها يا أم محمد دلع البنات تعرفين ذلك سوف أقنعها خرجت أم محمد من المنزل ولم تلق بالا لما قالت أم فاطمة اتجهت إلى ابنتها وهي غاضبه هل أعجبك العرض يا آنسة؟ هذا هو الكلام الذي سيجعل الخطاب يعرضون عنك اتجهت أم فاطمة إلى المطبخ حزينة وغاضبه وهي تتحسر على عمر فاطمة الذي سيذهب هدرا. بعد شهر جلست فاطمة وامها تتحدثان وتحتسيان الشاي ثم قالت أم فاطمة :يا إلهي نسيت ان أخبرك ان الرجل الذي أراد الزواج منك من طرف أم محمد قبض عليه البارحة في قضية مخدرات عندما سمعت فاطمة بذلك خرت ساجدة لله شاكرة له على فضله عليها وقالت لأمها: يرزق من يشاء بغير حساب, وماهي إلا لحظات حتى دخل أبيها وهو يقول :مبروك يا بنيتي فاطمة: على ماذا يا أبي ؟ لقد جاء لخطبتك جارنا أبو مساعد يخطبك لولده محمد وهو إنسان متدين وذو خلق فاطمة: سوف استخير ربي وقبلت فاطمة بهذا الزوج وكان نعم الزوج والعشير وأنجبت منه ولدين وثلاث فتيات فجل من قال (ان الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر انه كان بعباده بصيرا) وقال تعالى ( ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ورزق ربك خير و أبقى و أمر اهلك بالصلاة واصطبر عليها لانسالك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى )
أطرقت رأسها مفكرة اكثر منها حزينه قالت لها أم محمد: هاه يافاطمه استعجلي بالرد فلم تعودي فتاة صغيرة والنساء اليوم لم يعدن يجدن الرجال لديك مهلة يوم واحد لتفكري و أنصحك بالقبول انصرفت أم محمد وقد ألجمت فاطمة المفاجأة أو بالأحرى الصدمة خرجت أم محمد من المنزل فهمت فاطمة بالذهاب إلى حجرتها عندما أطبقت على يدها يد أمها وقالت لها :يا بنيتي هذا الرجل لا يحتاج إلى تفكير في حالتك هذه وأنا أريد ان افرح بزواجك قبل ان تدركني منيتي اغرورقت عينا فاطمة بالدموع وذهبت مسرعة إلى حجرتها ذلك القبر الذي كانت تجد فيه راحتها وكانت منطوية على نفسها لا تحبذ الخروج من غرفتها استلقت فاطمة على سريرها وأخذت تقلب الأفكار في رأسها وتقول في نفسها:لقد ذهب ربيع عمري ولم اعد في ريعان شبابي فيجب ان انتهز الفرصة لاؤجد لي أولاد أو زوج على الأقل ,فاطمة فتاة تخرجت من الكلية ولم تجد لها عملا حالها حال كثيرات من بنات جيلها ولم يبق لها إلا تأسيس أسرة ولكنها انتظرت وانتظرت وخرجت من دائرة العشرين ثم أصبحت على وشك تعدي الثلاثين وهي لم تتزوج, كانت عندما تدعى إلى وليمة عرس تشعر بالخجل والتعاسة وعندما ترى العروس بثوبها الأبيض وحمرة الخجل على وجنتيها كأنها لون الخوخ تتحرك مشاعرها وعندما ترى متزوجة تغبطها بشدة وإذا رأتها وهي حامل يهتز وجدانها ويضطرب وعندما ترى أما تداعب أطفالها تغرورق عينيها بالدموع وتحلم بمكانها لجأت أم فاطمة إلى الحل الأخير بنظرها فذهبت إلى أم محمد خاطبة الحارة وطلبت أم محمد المعلومات الكاملة عن فاطمة وأنها سوف تتصل عندما تجد الزوج المناسب بعد مضي شهرين وجدت أم محمد الزوج ولكن لنقل الحانوتي الذي يريد الزواج بفاطمة انه شيخ في الستين من عمره أخبرت أم محمد ان العريس(الحانوتي) لا يريد أطفالا ولا يريد التزامات في نهاية عمره وانه يخرج ويعود متى شاء لا تسأله عن شيء وسوف تعيش معززة مكرمة في بيت عز وزوج ,هذا العرض لا يقدر بثمن لمن هم في سن فاطمة انتفضت فاطمة من دوامة الأفكار قامت وتوضأت وصلت ركعتين استخارة لله عز وجل ثم صلت صلاة الفجر ثم استلقت فاطمة على سريرها وغطت في نوم عميق رأت فاطمة أنها في قفص لا تستطيع الخروج منه وأنها تصرخ ولكن لا أحد يسمعها ولا ينقذها استيقظت فاطمة على صوت أمها وهي توقظها :فاطمة فاطمة استيقظي أم محمد أتت هيا استيقظي وتعالي .
لبست فاطمة ثيابها ورتبت شعرها وخرجت للقاء أم محمد لاعطائها الرد فاطمة:السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كيف حالك أم محمد ؟ أم محمد:وعليكم السلام يا بنيتي بخير والحمد لله هاه ما هو ردك؟
فاطمة:بهذه السرعة ألا تريدين شرب شيء؟ أم محمد :لاوقت لدي هاه أعطيني جوابك فاطمة:الزواج قسمه ونصيب وأنا لا أريد هذا الرجل زوجا لي قالت أم فاطمة :يا بنيتي لقد بلغت الثلاثين وأنتي لم تتزوجي فاطمة:ولم اليأس من رحمة الله ولاييأس من روح الله إلا القوم الفاسقون والزواج رزق من عند الله يرزق به من يشاء من عباده وأنا لم أزل في عز الشباب والفتوة والثلاثين سن نساء الجنه أم فاطمة: سوف تبلغين الأربعين وليس لك زوج ولا ولد فاطمه:لقد كان هذا هو سن خديجة عندما تزوجها خير الخلق (ص) ذهبت أم محمد متجهمة وتتمتم بكلمات لم تسمع منها فاطمة سوى:بنات آخر زمن يرفسن النعمة عندما تأتيهم لقد أهدرت وقتي بالمجيء ذهبت أم محمد وأم فاطمة تلحق بها وتحاول تهدئتها وهي تقول :لاعليك منها يا أم محمد دلع البنات تعرفين ذلك سوف أقنعها خرجت أم محمد من المنزل ولم تلق بالا لما قالت أم فاطمة اتجهت إلى ابنتها وهي غاضبه هل أعجبك العرض يا آنسة؟ هذا هو الكلام الذي سيجعل الخطاب يعرضون عنك اتجهت أم فاطمة إلى المطبخ حزينة وغاضبه وهي تتحسر على عمر فاطمة الذي سيذهب هدرا. بعد شهر جلست فاطمة وامها تتحدثان وتحتسيان الشاي ثم قالت أم فاطمة :يا إلهي نسيت ان أخبرك ان الرجل الذي أراد الزواج منك من طرف أم محمد قبض عليه البارحة في قضية مخدرات عندما سمعت فاطمة بذلك خرت ساجدة لله شاكرة له على فضله عليها وقالت لأمها: يرزق من يشاء بغير حساب, وماهي إلا لحظات حتى دخل أبيها وهو يقول :مبروك يا بنيتي فاطمة: على ماذا يا أبي ؟ لقد جاء لخطبتك جارنا أبو مساعد يخطبك لولده محمد وهو إنسان متدين وذو خلق فاطمة: سوف استخير ربي وقبلت فاطمة بهذا الزوج وكان نعم الزوج والعشير وأنجبت منه ولدين وثلاث فتيات فجل من قال (ان الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر انه كان بعباده بصيرا) وقال تعالى ( ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ورزق ربك خير و أبقى و أمر اهلك بالصلاة واصطبر عليها لانسالك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى )