لم يكن ميلادي ..
سوى ميلاد للألم بداخلي ...
بتكوين لا يمت للحياة بصلة ..
منذ بداية تكويني ..
والألم
أصبح يكبرني كثيرا ..
تعدى سنين عمري ..
حتى بدأت أشعر ..
أني بلغت بضع قرون ألماً من عمري
لم أعد أطيق لذاتي وجود ..
لـماذا ...
يسكنني الحزن من دون البشر ..
لـماذا ...
أفقد دوماً أحبتي ..
وتكثر طعناتي ..
التي تدمي قلبي ..
فأصبح ينبضألماً ..
قلبي
ينبض
ألماً ..
لـماذا ...
ينثر على الزمان جمَّ أحزانه ..
لـمـاذا ...
يرمى الزمان بقلبي إلى الهاوية ..
بلا رحمه..
ألم يسكنني ..
جرح يقتلني ..
سواد يغمرني ..
حتى الشمس ..
لم يعد لأشعتها ضياء ..
فقد أصبحت تمدني بالظلام ..
والقمر لم يعد ذاك القمر ..
سأشكو إليك يا قلبي..
لم أجد سواك ..
من يدرك ما احتواني من ألم ..
و يشعر بما وصلت إليه منقهر ..
فلازال في عيني شرود موجع وأطياف دموع ..
ولازالت العبارات الباكية الدامية تحتويني ..
إنها مجرد تداعيات للخاطر ..
هفوة لتلك الذكريات القابعة خلف أسوار الزمن ..
إنني أطمح لاستدراج عقد يتسع لمشاعري وأحاسيسي
ولازالت نفسي اليائسة تتوق إلى لقياكِ …
ربما الزمن يجمعنا مجددا
وربما لا يتحقق ..
فلعبة القدر لابد لها أن تكون مختلفة
لست أدري ما الذي يجعلني أهيم في مواطن الأحزان تلك
لماذا أيها الألم
ومن بين كل البشر
تترك لي الحزن مدينة اعتلي عرشها
هكذا هي الحياةُ ..... حرمان