ما مهربي ملأ الجـــحيـم مسالكـي
وطغى على سُبُلي وسـد جـتهاتـي
من أي حصــــن قد نزعـت كـــوامنـا
من أدمعي استعصمن خلف ثباتـي
حطمت من جــــبروتهن فقلـن لـي
أزف الفراق فقــلت ويـــحـك هاتـي
أأمـوت ظمــــآناًوثغـــــــرك جـدولـي
وأبيت أشــــرب لهفتـــــي وولوعـي
جفت على شفتي الحياة وحلمهـا
وخـــــــيالهـا مـن ذلــــك الينـــبـوع
قد هدني جزعي عليـك وادعــــي
أني غـداة البيـــــن غـــــــيـر جـزوع
وأريـد أشبـع ناظــــــــــري فأنثنـي
كي أستبينك من خـلال دموعـي
هـان الـردى لـو أن قلبــــــــــك دار
أأمـوت مغتربـاً وصـــــــــــدرك داري
يامن رفعت بناء نفسـي شاهقـاً
متهـلـل الجنـبـات بـالأنـــــــــــــــوار
اليـوم لـي روح كظـل شــــــاحـب
فـي هيكـل متخـــــــاذل الأســوار
لو في الضلوع أجــــلت عينك أبصرت
منهـارة تبكـي علـــــــــى منـهـار
لا تسألي عن ليل أمـس وخطبـه
وخذي جوابك مـن شقـــي واجـم
طالـت مسافتـه علــــــي كأنـهـا
أبد غليـظ القلـب ليـس براحــــــم
وكأننـي طفـل بهـا وخواطـــــــري
أرجوحـة فـي لجــــهـا المتلاطـم
عانيتهـا واللــــــــيـل لعنـة كـافـر
وطويتها والصبـــــــح دمعـة نـادم