بهذه الضحية.. فتاة في عمر الزهور عربية أمريكية الجنسية لم تكتمل بعد التاسعة عشر أتى بها والدها بعد أن استكملت تعليمها الثانوي بالولايات المتحدة الأمريكية لتلحق بالجامعة الأمريكية بالقاهرة... شابة في مقتبل العمر... تعد في عداد الأجانب جاءت الى القاهرة لا هي تتحدث لغة أهلها، وليست لها دراية بقوانينها ولا بمسالكها، ولا تعرف فيه الخطوط الحمراء من الخطوط الخضراء.. أمريكية عربية مسلمة من أب عربي هاجر الى أمريكا في صدر شبابه، وتزوج من أمريكية أنجبت له أربعة من الابناء ثم توفيت منذ سنوات، أي أن هذه الفتاة موضوع المأساة عاشت في وسط بيت وأسرة غير مفككة، ووالدها غني وميسور الحال يعمل استاذا بجامعة ريتشموند لولاية فرجينيا، ولما أكملت شيرين تعليمها بكلية البنات لهذه الولاية طلبت من والدها أن تكمل تعليمها في القاهرة حتى يستطيع أن تتكلم العربية كما سبق وأن فعل نفس الشيء أخوها واختها الأكبر منها، ورحب الأب بطلب ابنته شيرين، فقد كان يمني نفسه أن تقابل ابنته ابن الحلال في مصر وتتزوج من نفس دينها، والتحقت شيرين بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، واستأجرت شقة صغيرة بالدقي (أحد أحياء مدينة القاهرة) بمشاركة مع قريب عربي متزوج من أختها الكبرى، وبعد نحو عامين من معيشتها في القاهرة، ودراستها بالجامعة الأمريكية أرسلت الى والدها لتخبره بأنها تعرفت على شاب مصري أحبته، وتعاهدت معه على الزواج، وطلبت من والدها الحضور للقاهرة لكي يراه، ويقول الأب: لما رأيت الشاب يرحني مظهره ولا مخبره، وصارحتها بيني وبينها، وقلت لها: يا أبنتي ألم تجدي خيراً من هذا الشخص، فلا يبدو لائقا بك، ولا هو بمن أتمناه زوجا لك، ولكنها لم تتقبل كلامي ورأيي في هذا الشخص، وأكدت أنها تحبه وهو يحبها، وقد قررا الزواج بعد أن تنتهي من دراستها، وبعد أن غادر والدها القاهرة بشهور جاءته مكالمة تليفونية منها، من ابنته شيرين، وصوتها مخنوق بالبكاء، وفهم أنها تحادثه من قسم الشرطة اذ القي القبض عليها منذ أيام، ويحقق معها بواسطة مترجم بتهمة حيازة وتجارة المخدرات، طار صواب الأب وطار الى القاهرة على الفور، ولم يجد أمامه سوى أن يأخذ بنصيحة زوجته السابقة وهي فلسطينية، تعيش في القاهرة، نصحته بتوكيل محام مشهور ليدافع عن ابنته في القضية، ولم يدرك الأب الا بعد فوات الأوان ان المحامين في مصر مثلهم مثل الأطباء ذوي اختصاص، فجاء الاختيار في غير محله، وأصدرت المحكمة حكمها على شيرين بالسجن عشر سنوات بالاشغال الشاقةوبداية الخيط وفق ما جاء في القضية أن معلومات وردت الى ادارة مكافحة المخدرات بظهور عقار جديد من عقارات الهلوسة يجرى تداوله بين أوساط الطلبة في الجامعة الأمريكية، وأن التحريات قد اسفرت عن أن المتهمة شيرين وراء ظهور هذا العقار وترويجة بين طلبة الجامعة الأمريكية، وأثناء اجراء المراقبة والملاحظة ورد لادارة مكافحة المخدرات كتابين سريين من مباحث أمن الدولة يحذران ادارة مكافحة المخدرات من دخول أنواع جديدة من المخدرات على هيئة رسوم ملونة، وملقحةبمادة ال ـ اس ـ دي تصنع وتباع في أمريكا، ومتداولة في كل من سويسرا وبعض الدول الأوربية، وهي مادة تدخل في الدم مباشرة وتبدأ القصة أو المأساة بهذه الضحية.. فتاة في عمر الزهور عربية أمريكية الجنسية لم تكتمل بعد التاسعة عشر أتى بها والدها بعد أن استكملت تعليمها الثانوي بالولايات المتحدة الأمريكية لتلحق بالجامعة الأمريكية بالقاهرة... شابة في مقتبل العمر... تعد في عداد الأجانب جاءت الى القاهرة لا هي تتحدث لغة أهلها، وليست لها دراية بقوانينها ولا بمسالكها، ولا تعرف فيه الخطوط الحمراء من الخطوط الخضراء.. أمريكية عربية مسلمة من أب عربي هاجر الى أمريكا في صدر شبابه، وتزوج من أمريكية أنجبت له أربعة من الابناء ثم توفيت منذ سنوات، أي أن هذه الفتاة موضوع المأساة عاشت في وسط بيت وأسرة غير مفككة، ووالدها غني وميسور الحال يعمل استاذا بجامعة ريتشموند لولاية فرجينيا، ولما أكملت شيرين تعليمها بكلية البنات لهذه الولاية طلبت من والدها أن تكمل تعليمها في القاهرة حتى يستطيع أن تتكلم العربية كما سبق وأن فعل نفس الشيء أخوها واختها الأكبر منها، ورحب الأب بطلب ابنته شيرين، فقد كان يمني نفسه أن تقابل ابنته ابن الحلال في مصر وتتزوج من نفس دينها، والتحقت شيرين بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، واستأجرت شقة صغيرة بالدقي (أحد أحياء مدينة القاهرة) بمشاركة مع قريب عربي متزوج من أختها الكبرى، وبعد نحو عامين من معيشتها في القاهرة، ودراستها بالجامعة الأمريكية أرسلت الى والدها لتخبره بأنها تعرفت على شاب مصري أحبته، وتعاهدت معه على الزواج، وطلبت من والدها الحضور للقاهرة لكي يراه، ويقول الأب: لما رأيت الشاب الذي اختارته ابنتي لم يرحني مظهره ولا مخبره، وصارحتها بيني وبينها، وقلت لها: يا أبنتي ألم تجدي خيراً من هذا الشخص، فلا يبدو لائقا بك، ولا هو بمن أتمناه زوجا لك، ولكنها لم تتقبل كلامي ورأيي في هذا الشخص، وأكدت أنها تحبه وهو يحبها، وقد قررا الزواج بعد أن تنتهي من دراستها، وبعد أن غادر والدها القاهرة بشهور جاءته مكالمة تليفونية منها، من ابنته شيرين، وصوتها مخنوق بالبكاء، وفهم أنها تحادثه من قسم الشرطة اذ القي القبض عليها منذ أيام، ويحقق معها بواسطة مترجم بتهمة حيازة وتجارة المخدرات، طار صواب الأب وطار الى القاهرة على الفور، ولم يجد أمامه سوى أن يأخذ بنصيحة زوجته السابقة وهي فلسطينية، تعيش في القاهرة، نصحته بتوكيل محام مشهور ليدافع عن ابنته في القضية، ولم يدرك الأب الا بعد فوات الأوان ان المحامين في مصر مثلهم مثل الأطباء ذوي اختصاص، فجاء الاختيار في غير محله، وأصدرت المحكمة حكمها على شيرين بالسجن عشر سنوات بالاشغال الشاقةوبداية الخيط وفق ما جاء في القضية أن معلومات وردت الى ادارة مكافحة المخدرات بظهور عقار جديد من عقارات الهلوسة يجرى تداوله بين أوساط الطلبة في الجامعة الأمريكية، وأن التحريات قد اسفرت عن أن المتهمة شيرين وراء ظهور هذا العقار وترويجة بين طلبة الجامعة الأمريكية، وأثناء اجراء المراقبة والملاحظة ورد لادارة مكافحة المخدرات كتابين سريين من مباحث أمن الدولة يحذران ادارة مكافحة المخدرات من دخول أنواع جديدة من المخدرات على هيئة رسوم ملونة، وملقحة بمادة ال ـ اس ـ دي تصنع وتباع في أمريكا، ومتداولة في كل من سويسرا وبعض الدول الأوربية، وهي مادة تدخل في الدم مباشرة بمجرد اختلاطها باللعاب، ويمضي تقرير ادارة مكافحة المخدرات ليقول: والمعلومات كانت متوافرة لدينا، والتحريات تمت، وتأكدنا أن المتهمة الطالبة بالجامعة الأمريكية شيرين وصلتها كمية من ذلك العقار، وتقوم بترويجه بين زملائها وعملائها، وتتخذ من سكنها مكانا لاخفائه، والغريب في الأمر ـ كما جاء بملفات القضية ـ أن شاهد الاثبات الذي ساهم في اثبات التهمة عليها هو خطيبها كما لو كان بريئا فقد لاحظ تردد أشخاص غرباء على سكن خطيبته ليتعاطوا معها البانجو، كما لاحظ أن بعضا ممن يترددون عليها يبدون في صور وأشكال غريبة فسألها عنهم، ولكنها رفضت أن تجيبه في البداية، ثم قررت أنهم يتعاطون معها عقار ال ـ اس ـ دي الذي كان يراه معها، وقال خطيبها أيضا في محاضر التحقيق انها تحضر هذا العقار من أمريكا، وتبيعه، ووعدته أن تقلع عن ذلك بعد الزواج. علما بأت خطيبها هذا قد سبق له، ودخل الى مستشفى لعلاج الادمان مرتين، ولكنه قدم في المحكمة كشاهد إثبات، ويبدو أنه قد عد صفقة لتثبت التهمة على خطيبته مقابل أن يخرج من القضية كما الشعرة من العجين كما يقولون، وأما قبل المحاكمة أو اثنائها، أو بعدها فلم يحاول الاتصال بها أو زيارتها ولا مرة، واختفى من حياتها، مع أنه وفق أقواله في محضر التحقيق: انه لم يصدم مثلا أو يفاجأ بما وقع لخطيبته، وقالت خطيبته شيرين أيضا أنه هو الذي كان يمدها ويأتي لها بالمخدرات، ويخفيها لديها، وقد توسل اليها في اللحظات التي سبقت التحقيق بألا تذكر عنه أي شيء لأن مصيره سيكون السجن المؤبد في هذه الحالة. أما هي فسوف يكتفى بترحيلها من البلاد، وللأسف صدقته، وتنبهة الى حقيقته بعد فوات الأوانالمهم في هذه المأساة أنه تم ضبط تشكيلة تشمل كميات من الطوابع يحمل كل منها جرعة من عقار الهلوسة اس ـ ال ـ دي، ونصف كيلوا جرام من الحشيش، وكيلو ونصف من الأفيون في منزلها، وقالت شيرين إنها لا تعرف مصدر هذه الكميات من المخدرات، ولم ترها من قبل، واعترفت انها تتعاطى عقار الهلوسة، وأن الطوابع التي وجدت في شقتها هي كل ما يخصها، واعترفت أنها لم تكن تعرف أن عقار اس ـ ال ـ دي يعاقب عليه القانون في مصر لأن تعاطيه لا يحرم في أمريكا، واعترفت أيضا أنها اثناء زيارتها لسيناء تقابلت مع بعض اصدقائها من الجامعة الأمريكية فأعطوها الشرائح الثلاث التي ضبطت لديها، وتحوي كل شريحة مائة طابع احتفظت بمعظمها في دولاب ملابسها لاستعمالها الشخصي دون أن تخبر أحدا بحيازتهاإن هذه الضحية شيرين قضت حتى الآن ثماني سنوات وسبعة أشهر، ووالدها أخذ اجازة طويلة من عمله، وجاء الى القاهرة ليكون قريبا من ابنته يزورها ويشد من أزرها، ومن ايمانها، ويحثها على الاحتمال، وكل من اطلع على هذه العقلية يزيد ايمانه وثقته بأن شيرين قد انزلقت في الطريق الخطأ نعم، ولكنها بالقطع تدفع ثمنا أكبر مما تستحقه. أما عن شيرين الآن فقد أصبحت تتقن اللغة العربية التي جاءت من أجل تعلمها، ولكن ليس في سجن القناطر، وانشغلت في الاهتمام بأحوال السجينات وتعليمهن، وحل مشكلاتهن، وتحولت الى بنت بلد أصيلة، وأن كانت تتعرض لنوبات من المرارة والبكاء أحيانا كثيرة. لقد دخلت شيرين في تجربة مريرة لم تكن تخطر لها على بال، والآن يتوسل الاب في التماسا قدمه باعفاء ابنته وقد قضت ثماني سنوات وسبعة اشهر حتى الآن من العقوبة، وبقي لها سنة وخمسة شهور فقط، فالعفو عنها قد يكون الحد الفاصل لديها بين مرارة الشعور بالقهر، وفرط اليأس، وبين استعادة الثقة والكيان، وجبر الكسور التي ألمت بها وبأسرتها، والرحمة
+2
دمعة روح
العندليب
6 مشترك
مأساة فتاة مدمنة
العندليب- رومنـ الشلة ـسي
- عدد الرسائل : 2268
العمر : 39
السكن : غزة
المهنة : الامن الوقائي
الهوايه : الكورة والنت
مزاجي :
تاريخ التسجيل : 03/06/2008
- مساهمة رقم 1
مأساة فتاة مدمنة
بهذه الضحية.. فتاة في عمر الزهور عربية أمريكية الجنسية لم تكتمل بعد التاسعة عشر أتى بها والدها بعد أن استكملت تعليمها الثانوي بالولايات المتحدة الأمريكية لتلحق بالجامعة الأمريكية بالقاهرة... شابة في مقتبل العمر... تعد في عداد الأجانب جاءت الى القاهرة لا هي تتحدث لغة أهلها، وليست لها دراية بقوانينها ولا بمسالكها، ولا تعرف فيه الخطوط الحمراء من الخطوط الخضراء.. أمريكية عربية مسلمة من أب عربي هاجر الى أمريكا في صدر شبابه، وتزوج من أمريكية أنجبت له أربعة من الابناء ثم توفيت منذ سنوات، أي أن هذه الفتاة موضوع المأساة عاشت في وسط بيت وأسرة غير مفككة، ووالدها غني وميسور الحال يعمل استاذا بجامعة ريتشموند لولاية فرجينيا، ولما أكملت شيرين تعليمها بكلية البنات لهذه الولاية طلبت من والدها أن تكمل تعليمها في القاهرة حتى يستطيع أن تتكلم العربية كما سبق وأن فعل نفس الشيء أخوها واختها الأكبر منها، ورحب الأب بطلب ابنته شيرين، فقد كان يمني نفسه أن تقابل ابنته ابن الحلال في مصر وتتزوج من نفس دينها، والتحقت شيرين بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، واستأجرت شقة صغيرة بالدقي (أحد أحياء مدينة القاهرة) بمشاركة مع قريب عربي متزوج من أختها الكبرى، وبعد نحو عامين من معيشتها في القاهرة، ودراستها بالجامعة الأمريكية أرسلت الى والدها لتخبره بأنها تعرفت على شاب مصري أحبته، وتعاهدت معه على الزواج، وطلبت من والدها الحضور للقاهرة لكي يراه، ويقول الأب: لما رأيت الشاب يرحني مظهره ولا مخبره، وصارحتها بيني وبينها، وقلت لها: يا أبنتي ألم تجدي خيراً من هذا الشخص، فلا يبدو لائقا بك، ولا هو بمن أتمناه زوجا لك، ولكنها لم تتقبل كلامي ورأيي في هذا الشخص، وأكدت أنها تحبه وهو يحبها، وقد قررا الزواج بعد أن تنتهي من دراستها، وبعد أن غادر والدها القاهرة بشهور جاءته مكالمة تليفونية منها، من ابنته شيرين، وصوتها مخنوق بالبكاء، وفهم أنها تحادثه من قسم الشرطة اذ القي القبض عليها منذ أيام، ويحقق معها بواسطة مترجم بتهمة حيازة وتجارة المخدرات، طار صواب الأب وطار الى القاهرة على الفور، ولم يجد أمامه سوى أن يأخذ بنصيحة زوجته السابقة وهي فلسطينية، تعيش في القاهرة، نصحته بتوكيل محام مشهور ليدافع عن ابنته في القضية، ولم يدرك الأب الا بعد فوات الأوان ان المحامين في مصر مثلهم مثل الأطباء ذوي اختصاص، فجاء الاختيار في غير محله، وأصدرت المحكمة حكمها على شيرين بالسجن عشر سنوات بالاشغال الشاقةوبداية الخيط وفق ما جاء في القضية أن معلومات وردت الى ادارة مكافحة المخدرات بظهور عقار جديد من عقارات الهلوسة يجرى تداوله بين أوساط الطلبة في الجامعة الأمريكية، وأن التحريات قد اسفرت عن أن المتهمة شيرين وراء ظهور هذا العقار وترويجة بين طلبة الجامعة الأمريكية، وأثناء اجراء المراقبة والملاحظة ورد لادارة مكافحة المخدرات كتابين سريين من مباحث أمن الدولة يحذران ادارة مكافحة المخدرات من دخول أنواع جديدة من المخدرات على هيئة رسوم ملونة، وملقحةبمادة ال ـ اس ـ دي تصنع وتباع في أمريكا، ومتداولة في كل من سويسرا وبعض الدول الأوربية، وهي مادة تدخل في الدم مباشرة وتبدأ القصة أو المأساة بهذه الضحية.. فتاة في عمر الزهور عربية أمريكية الجنسية لم تكتمل بعد التاسعة عشر أتى بها والدها بعد أن استكملت تعليمها الثانوي بالولايات المتحدة الأمريكية لتلحق بالجامعة الأمريكية بالقاهرة... شابة في مقتبل العمر... تعد في عداد الأجانب جاءت الى القاهرة لا هي تتحدث لغة أهلها، وليست لها دراية بقوانينها ولا بمسالكها، ولا تعرف فيه الخطوط الحمراء من الخطوط الخضراء.. أمريكية عربية مسلمة من أب عربي هاجر الى أمريكا في صدر شبابه، وتزوج من أمريكية أنجبت له أربعة من الابناء ثم توفيت منذ سنوات، أي أن هذه الفتاة موضوع المأساة عاشت في وسط بيت وأسرة غير مفككة، ووالدها غني وميسور الحال يعمل استاذا بجامعة ريتشموند لولاية فرجينيا، ولما أكملت شيرين تعليمها بكلية البنات لهذه الولاية طلبت من والدها أن تكمل تعليمها في القاهرة حتى يستطيع أن تتكلم العربية كما سبق وأن فعل نفس الشيء أخوها واختها الأكبر منها، ورحب الأب بطلب ابنته شيرين، فقد كان يمني نفسه أن تقابل ابنته ابن الحلال في مصر وتتزوج من نفس دينها، والتحقت شيرين بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، واستأجرت شقة صغيرة بالدقي (أحد أحياء مدينة القاهرة) بمشاركة مع قريب عربي متزوج من أختها الكبرى، وبعد نحو عامين من معيشتها في القاهرة، ودراستها بالجامعة الأمريكية أرسلت الى والدها لتخبره بأنها تعرفت على شاب مصري أحبته، وتعاهدت معه على الزواج، وطلبت من والدها الحضور للقاهرة لكي يراه، ويقول الأب: لما رأيت الشاب الذي اختارته ابنتي لم يرحني مظهره ولا مخبره، وصارحتها بيني وبينها، وقلت لها: يا أبنتي ألم تجدي خيراً من هذا الشخص، فلا يبدو لائقا بك، ولا هو بمن أتمناه زوجا لك، ولكنها لم تتقبل كلامي ورأيي في هذا الشخص، وأكدت أنها تحبه وهو يحبها، وقد قررا الزواج بعد أن تنتهي من دراستها، وبعد أن غادر والدها القاهرة بشهور جاءته مكالمة تليفونية منها، من ابنته شيرين، وصوتها مخنوق بالبكاء، وفهم أنها تحادثه من قسم الشرطة اذ القي القبض عليها منذ أيام، ويحقق معها بواسطة مترجم بتهمة حيازة وتجارة المخدرات، طار صواب الأب وطار الى القاهرة على الفور، ولم يجد أمامه سوى أن يأخذ بنصيحة زوجته السابقة وهي فلسطينية، تعيش في القاهرة، نصحته بتوكيل محام مشهور ليدافع عن ابنته في القضية، ولم يدرك الأب الا بعد فوات الأوان ان المحامين في مصر مثلهم مثل الأطباء ذوي اختصاص، فجاء الاختيار في غير محله، وأصدرت المحكمة حكمها على شيرين بالسجن عشر سنوات بالاشغال الشاقةوبداية الخيط وفق ما جاء في القضية أن معلومات وردت الى ادارة مكافحة المخدرات بظهور عقار جديد من عقارات الهلوسة يجرى تداوله بين أوساط الطلبة في الجامعة الأمريكية، وأن التحريات قد اسفرت عن أن المتهمة شيرين وراء ظهور هذا العقار وترويجة بين طلبة الجامعة الأمريكية، وأثناء اجراء المراقبة والملاحظة ورد لادارة مكافحة المخدرات كتابين سريين من مباحث أمن الدولة يحذران ادارة مكافحة المخدرات من دخول أنواع جديدة من المخدرات على هيئة رسوم ملونة، وملقحة بمادة ال ـ اس ـ دي تصنع وتباع في أمريكا، ومتداولة في كل من سويسرا وبعض الدول الأوربية، وهي مادة تدخل في الدم مباشرة بمجرد اختلاطها باللعاب، ويمضي تقرير ادارة مكافحة المخدرات ليقول: والمعلومات كانت متوافرة لدينا، والتحريات تمت، وتأكدنا أن المتهمة الطالبة بالجامعة الأمريكية شيرين وصلتها كمية من ذلك العقار، وتقوم بترويجه بين زملائها وعملائها، وتتخذ من سكنها مكانا لاخفائه، والغريب في الأمر ـ كما جاء بملفات القضية ـ أن شاهد الاثبات الذي ساهم في اثبات التهمة عليها هو خطيبها كما لو كان بريئا فقد لاحظ تردد أشخاص غرباء على سكن خطيبته ليتعاطوا معها البانجو، كما لاحظ أن بعضا ممن يترددون عليها يبدون في صور وأشكال غريبة فسألها عنهم، ولكنها رفضت أن تجيبه في البداية، ثم قررت أنهم يتعاطون معها عقار ال ـ اس ـ دي الذي كان يراه معها، وقال خطيبها أيضا في محاضر التحقيق انها تحضر هذا العقار من أمريكا، وتبيعه، ووعدته أن تقلع عن ذلك بعد الزواج. علما بأت خطيبها هذا قد سبق له، ودخل الى مستشفى لعلاج الادمان مرتين، ولكنه قدم في المحكمة كشاهد إثبات، ويبدو أنه قد عد صفقة لتثبت التهمة على خطيبته مقابل أن يخرج من القضية كما الشعرة من العجين كما يقولون، وأما قبل المحاكمة أو اثنائها، أو بعدها فلم يحاول الاتصال بها أو زيارتها ولا مرة، واختفى من حياتها، مع أنه وفق أقواله في محضر التحقيق: انه لم يصدم مثلا أو يفاجأ بما وقع لخطيبته، وقالت خطيبته شيرين أيضا أنه هو الذي كان يمدها ويأتي لها بالمخدرات، ويخفيها لديها، وقد توسل اليها في اللحظات التي سبقت التحقيق بألا تذكر عنه أي شيء لأن مصيره سيكون السجن المؤبد في هذه الحالة. أما هي فسوف يكتفى بترحيلها من البلاد، وللأسف صدقته، وتنبهة الى حقيقته بعد فوات الأوانالمهم في هذه المأساة أنه تم ضبط تشكيلة تشمل كميات من الطوابع يحمل كل منها جرعة من عقار الهلوسة اس ـ ال ـ دي، ونصف كيلوا جرام من الحشيش، وكيلو ونصف من الأفيون في منزلها، وقالت شيرين إنها لا تعرف مصدر هذه الكميات من المخدرات، ولم ترها من قبل، واعترفت انها تتعاطى عقار الهلوسة، وأن الطوابع التي وجدت في شقتها هي كل ما يخصها، واعترفت أنها لم تكن تعرف أن عقار اس ـ ال ـ دي يعاقب عليه القانون في مصر لأن تعاطيه لا يحرم في أمريكا، واعترفت أيضا أنها اثناء زيارتها لسيناء تقابلت مع بعض اصدقائها من الجامعة الأمريكية فأعطوها الشرائح الثلاث التي ضبطت لديها، وتحوي كل شريحة مائة طابع احتفظت بمعظمها في دولاب ملابسها لاستعمالها الشخصي دون أن تخبر أحدا بحيازتهاإن هذه الضحية شيرين قضت حتى الآن ثماني سنوات وسبعة أشهر، ووالدها أخذ اجازة طويلة من عمله، وجاء الى القاهرة ليكون قريبا من ابنته يزورها ويشد من أزرها، ومن ايمانها، ويحثها على الاحتمال، وكل من اطلع على هذه العقلية يزيد ايمانه وثقته بأن شيرين قد انزلقت في الطريق الخطأ نعم، ولكنها بالقطع تدفع ثمنا أكبر مما تستحقه. أما عن شيرين الآن فقد أصبحت تتقن اللغة العربية التي جاءت من أجل تعلمها، ولكن ليس في سجن القناطر، وانشغلت في الاهتمام بأحوال السجينات وتعليمهن، وحل مشكلاتهن، وتحولت الى بنت بلد أصيلة، وأن كانت تتعرض لنوبات من المرارة والبكاء أحيانا كثيرة. لقد دخلت شيرين في تجربة مريرة لم تكن تخطر لها على بال، والآن يتوسل الاب في التماسا قدمه باعفاء ابنته وقد قضت ثماني سنوات وسبعة اشهر حتى الآن من العقوبة، وبقي لها سنة وخمسة شهور فقط، فالعفو عنها قد يكون الحد الفاصل لديها بين مرارة الشعور بالقهر، وفرط اليأس، وبين استعادة الثقة والكيان، وجبر الكسور التي ألمت بها وبأسرتها، والرحمة
دمعة روح- مــافيــا المقطعين
- عدد الرسائل : 347
العمر : 33
السكن : في قلب حبيبي
المهنة : سواق بص عزبات الشلة
الهوايه : الحب
تاريخ التسجيل : 30/05/2008
- مساهمة رقم 2
رد: مأساة فتاة مدمنة
الف شكر لعندليب الشلة
العندليب- رومنـ الشلة ـسي
- عدد الرسائل : 2268
العمر : 39
السكن : غزة
المهنة : الامن الوقائي
الهوايه : الكورة والنت
مزاجي :
تاريخ التسجيل : 03/06/2008
- مساهمة رقم 3
رد: مأساة فتاة مدمنة
دمعة روح
الف شكر الك عزيزتي
يسلمو كتير على متابعتك
بجد نورتي صفحتي مشكورة كتير
يسلمووووووووو
ريما الدلوعة- عضو مبدع
- عدد الرسائل : 321
العمر : 32
مزاجي :
تاريخ التسجيل : 01/05/2008
- مساهمة رقم 4
رد: مأساة فتاة مدمنة
بجد القصة حلوة كتير ومؤثرة
مشكور
مشكور
العندليب- رومنـ الشلة ـسي
- عدد الرسائل : 2268
العمر : 39
السكن : غزة
المهنة : الامن الوقائي
الهوايه : الكورة والنت
مزاجي :
تاريخ التسجيل : 03/06/2008
- مساهمة رقم 5
رد: مأساة فتاة مدمنة
ريما الدلوعة
مشكورة كتير على مرورك الرائع
بجد نورتي صفحتي
ويارب ما ننحرم من طلتك الحلوة
دمتي باحسن حال
يسلمووووووووووو
جميل- عضو فضي
- عدد الرسائل : 127
العمر : 39
السكن : على رصيف المقطعين
تاريخ التسجيل : 23/05/2008
- مساهمة رقم 6
رد: مأساة فتاة مدمنة
مشكووووووووووووووووووووووور كتيررررررر قصه حلوه كتيررررر
زهرة الوسطى- مقــ قلق ـطعة
- عدد الرسائل : 7212
العمر : 32
السكن : جنب دار جيرانا
المهنة : ييييه طالبة
الهوايه : اي حاجة تيجي عبالي
مزاجي :
تاريخ التسجيل : 11/02/2008
- مساهمة رقم 7
رد: مأساة فتاة مدمنة
مشكوووووووووور العندليب كتير
ويسلموو
بس والله ايام امتحاناتى ما قريت كل هدا
خخخخخخخ
تحيتى
زهرة الوسطى
العندليب- رومنـ الشلة ـسي
- عدد الرسائل : 2268
العمر : 39
السكن : غزة
المهنة : الامن الوقائي
الهوايه : الكورة والنت
مزاجي :
تاريخ التسجيل : 03/06/2008
- مساهمة رقم 8
رد: مأساة فتاة مدمنة
جميل
زهرة الوسطي
مشكورين كتير على مروركم الرائع
يلا شو بدك تعملي يا زهرة
بتضلك بنت الوسطي
مشكورين كتير
يسلموووووووو
البرنسيسة- مقــ قلق ـطعة
- عدد الرسائل : 1078
العمر : 33
السكن : فلسطين عمري
المهنة : طالبة
الهوايه : القراءة
مزاجي :
تاريخ التسجيل : 04/08/2007
- مساهمة رقم 9
رد: مأساة فتاة مدمنة
العندليب
بجد قصة كتير مؤثرة وجميلة
دمت
احترامي
العندليب- رومنـ الشلة ـسي
- عدد الرسائل : 2268
العمر : 39
السكن : غزة
المهنة : الامن الوقائي
الهوايه : الكورة والنت
مزاجي :
تاريخ التسجيل : 03/06/2008
- مساهمة رقم 10
رد: مأساة فتاة مدمنة
البرنسيسة
مشكورة كتير على مرورك الرائع
ويا مية هلا فيكي
بجد نورتي صفحتي
ويارب ما ننحرم من طلتك الحلوة
مشكورة كتير