" يارب "
صرختها الأضلاع التي تحوي ذاك القلب الصغير.
"يارب" بكتها مآقيها على تلك الخدود اليافعة.
ياربُّ من جوف الليل تنطلقُ، بينما سائر العيون هجع في سكون. ياربُّ من نافذة الشوق تعلو لتوصل دعاءها إلى الرب الرحيم.
مع كل صباح ترى بسمته على جبين الشمس مشرقة، والطيور في المدى تحكي قصتها، وتغرد أملاً.
في كل ليلةٍ، ترى نوره ينمق صفحة السماء الداكنة.. والقمر يرسل لروحها قبلة على جناح أشعته الفضية.
كل يوم تمر على شوك الذكريات، ذكريات لفظتها شفاه القدر مبكراً. تلملمها من زوايا الحياة. كل ذكرى بشوكة .. تنغرس في القلب. كل شوكة بدمعة.. تشارك العين في حزنها. كل دمعة بشمعة من شموع عمرها تراها أمام ناظريها تذوب أسى، على الذي ترك ذكراه في حياتها .... و .. رحل .
والصوت لا زال يصرخ يصرخ منذ الأزل ..... : "يارب"
منذ أن تلقت خبر مصرعه من الرياح القادمة من الجنوب تخبرها بأن زوجها راح ضحية اقتتال، وهو ما حمل نيران الحقد يوماً ولا قذف بها أحداً قط، إنما كان مجرد عابر سبيل – إلى السماء على ما يبدو. عصفت موجة الصدمة والأسى بروحها وكيانها إلى أن خيل إليها أن الوقوف على حد سيف أرحم لها من الألم الذي تواجهه.
غابت الرياح الحزينة الباردة، غربت الشمس. لم يطلع القمر في تلك الليلة. اختفى كل شيء من الوجود في عيونها، ولم يبق سوى بأس ٍ يحدق في زوايا البيت ، لقد رحل. لم يبق سوى ريح تسائل عن أشيائه، لماذا تركها هنا على خلاف سائر المسافرين. لم يبق سوى خزانةٍ تحوي غبار الأمسِ بين شقوقها... تئنُّ. خزانة باتت بالية على تنهيدات بقاياه.
لم يبق سوى بسمة له ،،،، على ورق. لم يبق سوى دمع ، تمنى الإذن بالنزول على جوانب الطرقات. أن ينزل باكياً منهمراً .. لا من حزن وبكاء العين، فالقلب الذي يبكي، ولكن ليريح العين من زحمة الدموع فيها مع تراكض الأيام !
ولم يبق سوى قلب .. ينبض.. ينبض.. وينبض على وجع فراقهم.
"بـــارب"
ودت لو أنها ترسل روحها إلى الغيمة التي يرقد فيها وأن تعدم نبض الحياة.
ماء الحزن يغسل وجنتيها. أناملها المرتجفة تضم زفرات الحداد، تمنعها من أن تكون مسموعة .. لأجل الأمل
الأمل الذي ولد فجر اليوم، مع رضيعهما .. الجائع إلى حنانها.
"ياارب" !!!
صرختها الأضلاع التي تحوي ذاك القلب الصغير.
"يارب" بكتها مآقيها على تلك الخدود اليافعة.
ياربُّ من جوف الليل تنطلقُ، بينما سائر العيون هجع في سكون. ياربُّ من نافذة الشوق تعلو لتوصل دعاءها إلى الرب الرحيم.
مع كل صباح ترى بسمته على جبين الشمس مشرقة، والطيور في المدى تحكي قصتها، وتغرد أملاً.
في كل ليلةٍ، ترى نوره ينمق صفحة السماء الداكنة.. والقمر يرسل لروحها قبلة على جناح أشعته الفضية.
كل يوم تمر على شوك الذكريات، ذكريات لفظتها شفاه القدر مبكراً. تلملمها من زوايا الحياة. كل ذكرى بشوكة .. تنغرس في القلب. كل شوكة بدمعة.. تشارك العين في حزنها. كل دمعة بشمعة من شموع عمرها تراها أمام ناظريها تذوب أسى، على الذي ترك ذكراه في حياتها .... و .. رحل .
والصوت لا زال يصرخ يصرخ منذ الأزل ..... : "يارب"
منذ أن تلقت خبر مصرعه من الرياح القادمة من الجنوب تخبرها بأن زوجها راح ضحية اقتتال، وهو ما حمل نيران الحقد يوماً ولا قذف بها أحداً قط، إنما كان مجرد عابر سبيل – إلى السماء على ما يبدو. عصفت موجة الصدمة والأسى بروحها وكيانها إلى أن خيل إليها أن الوقوف على حد سيف أرحم لها من الألم الذي تواجهه.
غابت الرياح الحزينة الباردة، غربت الشمس. لم يطلع القمر في تلك الليلة. اختفى كل شيء من الوجود في عيونها، ولم يبق سوى بأس ٍ يحدق في زوايا البيت ، لقد رحل. لم يبق سوى ريح تسائل عن أشيائه، لماذا تركها هنا على خلاف سائر المسافرين. لم يبق سوى خزانةٍ تحوي غبار الأمسِ بين شقوقها... تئنُّ. خزانة باتت بالية على تنهيدات بقاياه.
لم يبق سوى بسمة له ،،،، على ورق. لم يبق سوى دمع ، تمنى الإذن بالنزول على جوانب الطرقات. أن ينزل باكياً منهمراً .. لا من حزن وبكاء العين، فالقلب الذي يبكي، ولكن ليريح العين من زحمة الدموع فيها مع تراكض الأيام !
ولم يبق سوى قلب .. ينبض.. ينبض.. وينبض على وجع فراقهم.
"بـــارب"
ودت لو أنها ترسل روحها إلى الغيمة التي يرقد فيها وأن تعدم نبض الحياة.
ماء الحزن يغسل وجنتيها. أناملها المرتجفة تضم زفرات الحداد، تمنعها من أن تكون مسموعة .. لأجل الأمل
الأمل الذي ولد فجر اليوم، مع رضيعهما .. الجائع إلى حنانها.
"ياارب" !!!