يارفيق الدرب
بالأمس كنا بـظهـر الأرض أصـحـابـا والآن صـرنـا بـجـنــب القـبــر أغـرابـا
حيـاتنـا يـا رفـيــق الــدرب أسئـلــة مـن الدمـوع تشـق الخـد تسـكابـا
أو قـصــة هـربـت منـهــا نهـايـتـهــا وأثـقلت كـاهـل الصـفحـات أسبـابـا
لـغــز عـرفـنــاه لـكــن لا يـفـســـره إلا الذي في ظـلام اللحـد قـد غابـا
ننـقل الخطـو ننسـى أيــن غايـتنــا وفي سرى الليل نلقى الموت وثابا
يـعمـق الـقـبـر فـي أرواحـنـا حـفـرا مـن الأنيـن ويبـنـي الحـزن سـردابـا
كأننـا ما ابتسـمنـا قـط وارتـسـمـت آمـالـنــا كـطـيــور الفـجــر أســرابــا
كأننـا مــا سـكـبـنـا بيــننــا لــغـــــة يظل شلالهـا فـي القـلب منسـابـا
وما التقطنا نـجـوم اللـيـل وانـتـثـرت بـدربنـا تـرمــق السـاريـن إعـجـابــا
فانهـار فـي لحـظـة مشـوار رحلـتنـا كـأنـه مـن جـبـال الثـلـج قــد ذابــا
قـد ذاب ثـلـث ولكـن فـي جـوارحنـا بـاقـيـه غـاص مــع الآمـال أحـقـابــا
تـسـاؤل ودمــوع العـيــن هــامـيـــة والقلب يخفـق فـي الأضـلاع وثـابـا