كل شيء في غزة يدعو إلى السخرية
لا اعرف من أين أبدأ
من أزمة المواصلات التي تنتظر دقائق طويلة وساعات حتى تنتقل من مخيم إلى مخيم أو من مكان إلى مكان ليس بينهما إلا عدة كيلوات نهيك عن رائحة "السيرج" المنبعث من محركات السيارات وتمر عنك مواكب الوزراء ومشاريع الوزراء والضباط ومشاريع الضباط وكأنهم برق
نهيك عن طابور الغاز الذي يقضي الناس ليالي في انتظار الغاز ويأتي احدهم ملتحيا ليمر بك ويتجاوز الطابور ويملأ أنبوبته وأنبوبة أصحابه دون مراعاة للمواطن الذي قضى أكثر من يوم واقفا ينتظر "ستة كيلو غاز"
ثم أزمة السولار التي تأخذ الإذن من الحكومة فيعطوك كابونة إذا لم يعرفوك فالمعرفة ثمنها كبيرا عندهم وتذهب أيضا لمحطة الوقود لتلقى الطابور لتنتظر ساعات ثم يقولوا لك آسفون لقد فرغ الوقود
أما البنزين الذي يباع بالنصف لتر كأنه مادة ممنوعة قد وصل ثمنه الى خمسون شيكل وهو في زيادة والغريب ان السيارات في غلاء مستمر غريب أمرك غزة فأي سلعة مرتبطة بالاخرى تنقص بزيادة الاخرى
أما السوق
فحدث ايها الاخوة الكرام ولا حرج لا يوجد شيء لم يزيد ثمنه الضعفيين فهذا التاجر زاد الضعف وهذا زاد الضعفيين
ولا من ملاحظ أو من رادع المهم أننا صامدون ولن نركع إلا على شاشات التلفاز التي تشعر انك لا ينقصك شيء الا الصمود؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لك الله يا شعب غزة
حل ي ــم