كـــــــارت أحمـــــــر !
في زحمة الحياة ومعتركها يقع البعض في الخطأ ويتجاوز الخطوط
الحمراء التي تضطرنا أن نرفع لهم الكارت الأحمر ..
كـــــــارت أحمـــــــر !
للتلفزيونات العربية التي تم( تأجيرها مفروشة ) لكل من ينتج مادة
للعرض طالما مصحوبة بإعلانات ويمكن أن تزيد دخل هذه القناة أو تلك ..
كـــــــارت أحمـــــــر !
لهؤلاء الذين يظنون إنهم سيعيشون إلى الأبد وان الموت لن يأتيهم يوما
وإنهم يملكون حق امتلاك الشمس والقمر
فيدمرون كل الأشياء الجميلة أمامهم ويتحولون مع الوقت آلة دمار
كـــــــارت أحمـــــــر !
للزوجة التي تستيقظ في الصباح لتعلن الشتائم ثم الصراخ على كل من في البيت ..
وأخرى مسرعة للقاء صديقاتها في الأندية الرياضية
.. وأخرى تحول بآلتها الحاسبة وأموالها من هنا وهناك ..
وتلك التي تقضي يومها بالمطبخ وتنسى الصغار و(أبو الصغار) ..
وتلك التي لا تهتم إلا بزوجها ولا همها أن ينشأ الأطفال بيد الخدم المهم عندها اصطحاب
سندبادها في رحلاته كي لا ( تزيغ عيناه هنا والا هنا )
كـــــــارت أحمـــــــر !
للأسواق التي كثرت بها المعاكـسـات .. ووسعت النقابات ..
واضيقت العباءات
كـــــــارت أحمـــــــر !
للذين يهربون من الواقع إلى الأوهام بذهابهم إلى المشايخ ..
الذين يكشفون السحر ويتخلصون منه ..
او يطردون الجن من الأجسام .. أوالى قارئة الفنجان للتعرف الى ما يحمله الغد
كـــــــارت أحمـــــــر !
( لقناصة ) اللقطات الجميلة من ضعاف النفوس من كلا الجنسين على
اختلافهم ،، و قيامهم بالتقاط صور فنية لبنات غافلات
عن ما يصول ويجول من حولهن ولا يدركن ما يحدث الا بعد ان تنشر صورهن وتبادلهن
الكترونيات او بواسطة الهاتف الخلوي او عن طريق البريد الالكتروني
وعندها يقع ( الفاس بالراس )
كـــــــارت أحمـــــــر !
للأسر التي تتبع عادات في مراسم الزواج أن يكون عقد القران والعرس
في يوم واحد بحيث لا يرى الشاب
زوجته إلا ليلة الزفاف ( وأنت وحظك )
كـــــــارت أحمـــــــر !
للأم التي ينحصر اهتمامها في تربية الطفل بالجانب الجسماني
مهملة الجانب النفسي في التربية فتلجأ في حالة عدم شهيته للأكل ..
الى اسلوب الإكراه والغصب عن طريق سد أنفه حتى يجبر على البلع القسري
.. ولتكن نهاية آخر لقمة يبتلعها عمليه استرجاع
واستفراغ معوي لكل ما اسقط في معدته فتنهال عليه بضربه أو ضربتين حسب
حالتها العصبية لضياع مجهودها