الدراسات تؤكد على الاهتمام بالاسنان والعناية بها
--------------------------------------------------------------------------------
الدراسات
تؤكد على الاهتمام بالأسنان وسرعة علاجها وتنظيفها التهابات اللثة تعرض الحامل للولادة المبكرة
المسألة الآن ليست نزف دم من اللثة أو خلخلة أسنان أو رائحة كريهة تزول بمضغ لبان، إنها أكبر من ذلك وتطال الأجنة البريئين في بطون أمهاتهم إنها مسألة أجنة ناقصي الوزن وولادة قبل الأوان الطبيعي. فإهمال الأسنان والتهاون في تنظيفها لم تعد مسألة سهلة كما كان يعتقد، وهذا هو ما أثبتته الدراسات الحديثة.
وقبل الخوض في تلك العلاقة، لنراجع معاً بعض المشاكل المترتبة على ولادة أطفال خدّج ناقصي الوزن الذين يمثلون عشرة بالمائة من مجموعة الأطفال المولودين حديثاً في بلد مثل الولايات المتحدة الأمريكية، وهؤلاء الخدّج أيضاً يمثلون ستين بالمائة (60%) من وفيات المواليد الذين لا يعانون من اعتلالات خلقية أو جينية. وحتى الأحياء منهم (أي الأطفال الخدّج) يكونون عرضة أكثر من غيرهم للاصابة بمشاكل في الجهاز التنفسي أو نمو الجهاز العصبي إضافة إلى بعض الإعاقات المختلفة وصعوبات التعلم مما يترتب عليها العديد من الأعباء الاقتصادية والاجتماعية تمثلت احداها بصرف خمسة مليارات دولار سنوياً في الولايات المتحدة وذلك مقابل العناية بهم خلال فترة مكوثهم في المستشفى.
ورغم التدخلات العلاجية الحديثة لرعايتهم الصحية إلا ان الاصابة بهذه المشكلة لم تنخفض ما دعا الأطباء إلى التركيز بشكل أكبر لدراسة وتقصي الأسباب المؤدية لولادة أطفال خدّج وناقصي الوزن عند الولادة. فهناك بعض العوامل معروفة مثل تناول الأم للخمور أو التدخين وتعاطي المخدرات وكذا تردي الحالة الاجتماعية والاقتصادية للأسرة عموماً يترادف معها عدم الرعاية الكافية خلال فترة الحمل وغيرها من المشاكل الصحية كارتفاع ضغط الدم والسكري.
ومما يهمنا في هذا الموضوع هو علاقة اصابة الأم ببعض الانتانات والالتهابات الجرثومية التي تتسبب في إطلاق الجسم مواد مضادة لتلك الجراثيم وإفرازاتها السمية في الدم ومن أشهر الانتانات والالتهابات الجرثومية التي تصيب الأمهات خلال فترة الحمل وتوجه لها التفكير هو التهابات اللثة والأنسجة المحيطة بالأسنان. فكما أن الجسم يحمي من دخول البكتيريا للجسم كذلك اللثة السليمة التي تعمل كحاجز ضد البكتيريا للدخول للجسم من خلال الفم والوصول إلى الأوعية الدموية. والتهابات اللثة أظهرت الدراسات انها تعمل كموزع للجراثيم وإفرازاتها عبر الأوعية الدموية إلى سائر أعضاء الجسم وبالنسبة للحامل فإن تلك الافرازات البكتيرية ومضاداتها تخترق الحبل السري وتصل إلى منطقة الجنين في الرحم فتكون سبباً حينها لإطلاق العوامل المضادة للبكتيريا مثل البروست قلاندين وعوامل التنخر الورمية وهذه المركبات بدورها تتسبب في تقلصات جدران الرحم وكذا تمدد عنق الرحم المؤدية عند ارتفاع معدلاتهما إلى الولادة المبكرة. ومن بين الدراسات والأبحاث التي تمت في هذا الخصوص أشير إلى ان ارتفاع معدلات البكتيريا الفموية المسببة لالتهابات اللثة عند الحوامل كان لها علاقة عكسية مع وزن
الجنين المولود حديثاً. كما أن الحوامل المصابات بالتهابات اللثة معرضات لمشكلة ولادة أطفال خدّج ناقصي الوزن بمعدل ثلاث إلى سبع مرات مقارنة بغيرهن. وفي دراسة أخرى ضمت 1.300حامل أثبتت انه كلما كانت الحامل بها التهابات لثة متقدمة كلما كانت خطورة تعرض جنينها للولادة قبل وقته الطبيعي وبوزن ناقص أكبر حتى ان بعض الباحثين يؤكد أن اثر التهابات اللثة هنا قد يكون أكبر من أثر التدخين أو إدمان الخمور في هذا المجال. ولكن ولله الحمد فإن علاج اللثة يساهم كثيراً في التقليل من مخاطر التعرض لهذه المشكلة وتبقى بعدها العوامل الأخرى بعد مشيئة الله سبحانه وتعالى، فقد أثبتت الدراسات والتقارير العلمية أن التدخل العلاجي للحوامل وعلاجهن من التهابات اللثة كان سبباً لانخفاض نسبة الاصابة بالولادة المبكرة وولادة ناقصي الوزن. بقي أن نذكّر بأن فترة الثلاثة أشهر الوسطى من الحمل هي الفترة الأمثل للعلاج حيث تقل في هذه المرحلة المضاعفات الجانبية والمشاكل المترتبة على العلاج بينما تبقى الثلاثة أشهر الأولى والأخيرة مراحل حرجة بالنسبة للحامل، على الرغم من ذلك فلابد من الاشارة إلى أهمية فحص الأسنان واللثة في المرحلة الأولى من الحمل. فمن هنا نوجه الدع
وة لكل امرأة حامل أو قريبة من هذا الحدث السعيد لمراجعة عيادة الأسنان وفحص الفم واللثة وإزالة الترسبات الجيرية من على أسنانها وهذه المرة ليس من أجلها فقط ولكن من أجل طفل بريء قد يكون ضحية اهمال وانشغال أمه
--------------------------------------------------------------------------------
الدراسات
تؤكد على الاهتمام بالأسنان وسرعة علاجها وتنظيفها التهابات اللثة تعرض الحامل للولادة المبكرة
المسألة الآن ليست نزف دم من اللثة أو خلخلة أسنان أو رائحة كريهة تزول بمضغ لبان، إنها أكبر من ذلك وتطال الأجنة البريئين في بطون أمهاتهم إنها مسألة أجنة ناقصي الوزن وولادة قبل الأوان الطبيعي. فإهمال الأسنان والتهاون في تنظيفها لم تعد مسألة سهلة كما كان يعتقد، وهذا هو ما أثبتته الدراسات الحديثة.
وقبل الخوض في تلك العلاقة، لنراجع معاً بعض المشاكل المترتبة على ولادة أطفال خدّج ناقصي الوزن الذين يمثلون عشرة بالمائة من مجموعة الأطفال المولودين حديثاً في بلد مثل الولايات المتحدة الأمريكية، وهؤلاء الخدّج أيضاً يمثلون ستين بالمائة (60%) من وفيات المواليد الذين لا يعانون من اعتلالات خلقية أو جينية. وحتى الأحياء منهم (أي الأطفال الخدّج) يكونون عرضة أكثر من غيرهم للاصابة بمشاكل في الجهاز التنفسي أو نمو الجهاز العصبي إضافة إلى بعض الإعاقات المختلفة وصعوبات التعلم مما يترتب عليها العديد من الأعباء الاقتصادية والاجتماعية تمثلت احداها بصرف خمسة مليارات دولار سنوياً في الولايات المتحدة وذلك مقابل العناية بهم خلال فترة مكوثهم في المستشفى.
ورغم التدخلات العلاجية الحديثة لرعايتهم الصحية إلا ان الاصابة بهذه المشكلة لم تنخفض ما دعا الأطباء إلى التركيز بشكل أكبر لدراسة وتقصي الأسباب المؤدية لولادة أطفال خدّج وناقصي الوزن عند الولادة. فهناك بعض العوامل معروفة مثل تناول الأم للخمور أو التدخين وتعاطي المخدرات وكذا تردي الحالة الاجتماعية والاقتصادية للأسرة عموماً يترادف معها عدم الرعاية الكافية خلال فترة الحمل وغيرها من المشاكل الصحية كارتفاع ضغط الدم والسكري.
ومما يهمنا في هذا الموضوع هو علاقة اصابة الأم ببعض الانتانات والالتهابات الجرثومية التي تتسبب في إطلاق الجسم مواد مضادة لتلك الجراثيم وإفرازاتها السمية في الدم ومن أشهر الانتانات والالتهابات الجرثومية التي تصيب الأمهات خلال فترة الحمل وتوجه لها التفكير هو التهابات اللثة والأنسجة المحيطة بالأسنان. فكما أن الجسم يحمي من دخول البكتيريا للجسم كذلك اللثة السليمة التي تعمل كحاجز ضد البكتيريا للدخول للجسم من خلال الفم والوصول إلى الأوعية الدموية. والتهابات اللثة أظهرت الدراسات انها تعمل كموزع للجراثيم وإفرازاتها عبر الأوعية الدموية إلى سائر أعضاء الجسم وبالنسبة للحامل فإن تلك الافرازات البكتيرية ومضاداتها تخترق الحبل السري وتصل إلى منطقة الجنين في الرحم فتكون سبباً حينها لإطلاق العوامل المضادة للبكتيريا مثل البروست قلاندين وعوامل التنخر الورمية وهذه المركبات بدورها تتسبب في تقلصات جدران الرحم وكذا تمدد عنق الرحم المؤدية عند ارتفاع معدلاتهما إلى الولادة المبكرة. ومن بين الدراسات والأبحاث التي تمت في هذا الخصوص أشير إلى ان ارتفاع معدلات البكتيريا الفموية المسببة لالتهابات اللثة عند الحوامل كان لها علاقة عكسية مع وزن
الجنين المولود حديثاً. كما أن الحوامل المصابات بالتهابات اللثة معرضات لمشكلة ولادة أطفال خدّج ناقصي الوزن بمعدل ثلاث إلى سبع مرات مقارنة بغيرهن. وفي دراسة أخرى ضمت 1.300حامل أثبتت انه كلما كانت الحامل بها التهابات لثة متقدمة كلما كانت خطورة تعرض جنينها للولادة قبل وقته الطبيعي وبوزن ناقص أكبر حتى ان بعض الباحثين يؤكد أن اثر التهابات اللثة هنا قد يكون أكبر من أثر التدخين أو إدمان الخمور في هذا المجال. ولكن ولله الحمد فإن علاج اللثة يساهم كثيراً في التقليل من مخاطر التعرض لهذه المشكلة وتبقى بعدها العوامل الأخرى بعد مشيئة الله سبحانه وتعالى، فقد أثبتت الدراسات والتقارير العلمية أن التدخل العلاجي للحوامل وعلاجهن من التهابات اللثة كان سبباً لانخفاض نسبة الاصابة بالولادة المبكرة وولادة ناقصي الوزن. بقي أن نذكّر بأن فترة الثلاثة أشهر الوسطى من الحمل هي الفترة الأمثل للعلاج حيث تقل في هذه المرحلة المضاعفات الجانبية والمشاكل المترتبة على العلاج بينما تبقى الثلاثة أشهر الأولى والأخيرة مراحل حرجة بالنسبة للحامل، على الرغم من ذلك فلابد من الاشارة إلى أهمية فحص الأسنان واللثة في المرحلة الأولى من الحمل. فمن هنا نوجه الدع
وة لكل امرأة حامل أو قريبة من هذا الحدث السعيد لمراجعة عيادة الأسنان وفحص الفم واللثة وإزالة الترسبات الجيرية من على أسنانها وهذه المرة ليس من أجلها فقط ولكن من أجل طفل بريء قد يكون ضحية اهمال وانشغال أمه