الفرح والبهجة والإبتسامة كل هذه الأمور تدفع الفرد
للإقبال على الحياة والعمل المثمر .. وبالعمل المثمر
يصنع الإنسان حياته ، وانتصاراته على كل مايصادفه
في طريقه من مشكلات وأحداث .
فنحن لانزرع الشوك في حياتنا لكننا نجنيه بفعل الآخرين
فإذا كان البعض يتصور أن الأصل في الحياة الحزن والتجهم
والعبوس ، فإن الفرح هو الحركة لهذا الأصل ، وان الإبتسامة
هي التي تصنع حيوية الحياة وجمالها .
الحزن بالنسبة للفرح جامد لمتحرك ... والإبتسامة في مواجهة
تكشيرة الحياة والناس هي الربيع الدائم .
الربيع الحقيقي ليس خارج النفس .. ليس في الزهور والخضرة
التي تكتسي بها الأرض فتنعش نفس الإنسان .
الربيع هو في احساسنا به .. هو في اعماقنا الداخلية بكل
مايسكنها من قتاد وشوك وإخضرار وأزهار .
فأنت تستطيع أن تعيش حياة ربيعية دائمة البهجة والخضرة
والإزدهار كل فصول السنة .. وأنت نفسك تستطيع أن تحيل
موسم الربيع الى جفاف وعتمة .
الحزن والفرح معادلة نفسية وإنسانية فإذا طغى احدهما على
الآخر تحولت الحياة الى ملل ورتابة .