تمر الأيام مسرعه ومع مرورها يزداد حبنا وتعلقنا ببعضنا ونتجاهل ونتناسى أنه سيأتي اليوم الذي سيفرقنا كما جمعنا
وأن افترقنا سيتوه كل منا في مساحات هذا الكون الكبير ..
نحاول أن نجد أو أن نحدد لنا موطن ,,فلا نستطيع لأن موطننا الأصلي ضاع أو أننا نحن من تهنا عنه..
كلما فعلناه هو أننا أحببنا بصدق ,,لم نقترف ذنبا لهذا الزمان ,,لكنه أختار أن يبعدنا ..
نحاول أن نبتعد قليلا لكي نمهد لهذه اللحظة ولكن نجد الشوق يحترق بداخلنا ..وبدون شعور نجد أنفسنا قد اجتمعنا بعد الابتعاد
قد قيل لنا يوما لا تحزنوا فأن هذه الدنيا صغيره كما فرقتنا سيأتي اليوم الذي تجمعنا فيه ..
نود أحيانا إعلان التحدي أمام الزمن بأنه سيعجز ويفشل في تفريقنا لكننا نتردد قبل أطلاق التحدي خوفا من أن يفشل تحدينا وينتصر هو علينا ..ثم لا نجد أمامنا سوى الانسحاب ,,لا نجد سوى العذاب ..
ولا نملك سوى الانتظار والانتظار حتى ينفذ بحقنا حكم القاضي الذي تمثله الدنيا ونحن نمثل السجين المحكوم عليه ..
لكن ماهو الحكم ؟؟
لاندري ,,أهو الإعدام أم .......؟؟أم..........؟؟لا ندري
فقط ننتظر المفاجئة ..ننتظر الصاعقة ..
كل ما نملك بأيدينا أننا سنظل نحمل بداخلنا أسمى معاني الحب..
سنظل نحتفظ به لآخر نفس قبل الموت ..
حل ي ــم