السلام عليكم.
&ــ**ــ&
كانت هناك مريومة , صغيرة حلوة ومحبوبة , أباها خالد الرجل الشرقي المتواضع صاحب الجهد الخارق الذي يبحت عن سعادة الكون ليأتي بها لزوجته فاطمة تلك المرآة الرائعة الأم المثالية , وهي سعيدة بعيشها في كنف عش الزوجية صحبة زوجها الرجل وإبنتها الطفلة.
ومن بعد قصة حب شرقية موغلة في القدم مُعطرة برياحين الزعفران ومسك المحبة.
تزوج خالد بفاطمة وعرف القاصي والداني بهذه الزيجة الحميمة والتي أنتهت على خير مايُحب الحباب والأصحاب , فخالد رجل من زمن الرجال , حبه لوطنه وأمه وزوجته وإبنته على قدر المساواة.
والزوجة الموقرة فاطمة صاحب الجمال الساحر البسيط والبسمة المُفعمة بالحب والحياة , خريجة جامعة , وصاحب أسرة لاحقاً.
ـــ
العائلة الجديدة في تباث ونبات كما يقولون وخالد يستغل ويكد ليرسم البسمة حول عشه ومع قدوم مريومة للوجود بمشيئة الله وبنية الزوجين السعيدين , وجهها كالبدر ينير ملائكتها حفيفة تواجدها أسر للقلوب محبوبة كما أبواها وهذه ميزة أظنها بالتوارث قد أمتلكتها.
وبما ان سفينة الحياة سائرة والكل راضي بما قسمه له الخالق وبمُر الحياة وحلوها , هناك اخبار تتاولا عن دخول الغرباء للوطن , خالد سمع الكلام وقد عقله وتفهمه , وكذلك بالنسبة لفاطمة وللناس أجمعين.
إنهم غُزاة لا بُناة , مُدمرين لا مُعمرين , من أتى بهم ولماذا اتو , هناك اسباب كثيرة.
المهم أنهم أتو ويريدون ان يُحطمو , الشجر البشر الحجر, كل ذي كبد رطب وكل جماد مُستقر.
ماهي إلا شهور من سماع الأنباء , ومعها يتصاعد الدُعاء لرد البلاء من أصغر صغير لأكبر العُقلاء.
من أبله البُلهاء , كذلك كان الدُعاء , بأن يرد الغُزاة خائبين , أمين.
هذا لسان حال خالد وفاطمة وكل سكان البلد قائمة للتضرع الودعاء , اللهم رد عنا هذا البلاء , ولكنه امر الله المكتوب ليبتلي عباده منهم البسطاء وفيهم السادة.
إلا مريومة , تلك البريئة ذات السنتين ونصف , لاتفقه لغة إلا القهقهة والتدلع , فقط لأن هذا عالمها , محصور بين دُماها وبين أكلها وشربها , ودلالها وتدللها لمن جاورها من الناس.
هناك مريومة تقفز تلعب تنام تاكل تبكي بُكاء من هو في عمرها تُريد أن تكون أميرة في بلدها , من حقها فإنها طفلة ساحرة صغيرة.
وتوالت الأيام ومعها الشهور وكأنها السنين على من يعرفون لغة الغُزاة , سواء سمعو بهم في كُتب التاريخ او من بلدان جاورتهم وقد ضاقو شر الأعتداء.
وبدأت صفارات الأندار تُطلق هنا وهناك , والأمور هادئة , ولكن لحد معين ولحد سماع صوت الوقعات , إن الغزاة يدقون ولكن ليس الأبواب , بل يدكون المباني على رؤوس العباد , الكل يلبي نداء الجهاد , لايعرف سبب الدهاب إلا أن شيء غريب يريد أن يدخل للبلاد وهذا مالم يستطع الجسم تقبله , غريب ويريد أن يدخل بقوة , لهذا موجود في الأديان السماوية ولا في أعرف العباد , الغُزاة مُدمرين طاحنين دمويين لا يحملون الورود.
خالد علم كل هذا ودهب لتلبية النداء نداء الوطن ومر الشهر الأول ويتلوه الثاني والأنباء تتوالا وتتضارب خالد مُستمر بالكفاح هو ومن معه من الشجعان النُبلاء, ولا ننسى هنة فئة الخونة الجُبناء, ومن لاد بالفرار ومن أشتغل بتدليل الصعاب للغازي المُحتل.
ومرت تلك الشهور , حتى سماع نبأ لم يسر فاطمة , ولم تعلم له مريومة موضع في عقلها الصغير وفي قلبها الكبير , لأنه لا يحمل ولا يعرف تلك الصور الدموية صور من التلفزيون ثارة ومن الحياة تقابلهم ثارة أخرى.
خالد مـــات.
مات الوطن مات الأب مات الأخ مات المُجاهد , إنه إستشهاد إستشهاد الأبطال.
فاطمة ملكومة حزينة وكذلك الحال بالطفلة البريئة مريومة , لا تعرف من بعد هذا اليوم من تسميه أبي لاتعر من بعد اليوم من تقول له صباح الخير أبي أهديك كوب الحليب البارد , ببرودة انهار بلادي والخبز الساخن بسخونة تراب الوطن بنور الشمس الطاهرة.
مريومة الحياة امامك صعبة حزينة , الأب مات الطريق القويم القلب النابض مبعث الأمل , ليس هناك من بعد اليوم من يكفكف دمعتك , هذا من شيم الغُزاة لهم جهنم وبئس المصير.
مريومة. بصوت شجي من يمسع دمعتي ياماما ياماما فاطمة.
&ــ**ــ&
كانت هناك مريومة , صغيرة حلوة ومحبوبة , أباها خالد الرجل الشرقي المتواضع صاحب الجهد الخارق الذي يبحت عن سعادة الكون ليأتي بها لزوجته فاطمة تلك المرآة الرائعة الأم المثالية , وهي سعيدة بعيشها في كنف عش الزوجية صحبة زوجها الرجل وإبنتها الطفلة.
ومن بعد قصة حب شرقية موغلة في القدم مُعطرة برياحين الزعفران ومسك المحبة.
تزوج خالد بفاطمة وعرف القاصي والداني بهذه الزيجة الحميمة والتي أنتهت على خير مايُحب الحباب والأصحاب , فخالد رجل من زمن الرجال , حبه لوطنه وأمه وزوجته وإبنته على قدر المساواة.
والزوجة الموقرة فاطمة صاحب الجمال الساحر البسيط والبسمة المُفعمة بالحب والحياة , خريجة جامعة , وصاحب أسرة لاحقاً.
ـــ
العائلة الجديدة في تباث ونبات كما يقولون وخالد يستغل ويكد ليرسم البسمة حول عشه ومع قدوم مريومة للوجود بمشيئة الله وبنية الزوجين السعيدين , وجهها كالبدر ينير ملائكتها حفيفة تواجدها أسر للقلوب محبوبة كما أبواها وهذه ميزة أظنها بالتوارث قد أمتلكتها.
وبما ان سفينة الحياة سائرة والكل راضي بما قسمه له الخالق وبمُر الحياة وحلوها , هناك اخبار تتاولا عن دخول الغرباء للوطن , خالد سمع الكلام وقد عقله وتفهمه , وكذلك بالنسبة لفاطمة وللناس أجمعين.
إنهم غُزاة لا بُناة , مُدمرين لا مُعمرين , من أتى بهم ولماذا اتو , هناك اسباب كثيرة.
المهم أنهم أتو ويريدون ان يُحطمو , الشجر البشر الحجر, كل ذي كبد رطب وكل جماد مُستقر.
ماهي إلا شهور من سماع الأنباء , ومعها يتصاعد الدُعاء لرد البلاء من أصغر صغير لأكبر العُقلاء.
من أبله البُلهاء , كذلك كان الدُعاء , بأن يرد الغُزاة خائبين , أمين.
هذا لسان حال خالد وفاطمة وكل سكان البلد قائمة للتضرع الودعاء , اللهم رد عنا هذا البلاء , ولكنه امر الله المكتوب ليبتلي عباده منهم البسطاء وفيهم السادة.
إلا مريومة , تلك البريئة ذات السنتين ونصف , لاتفقه لغة إلا القهقهة والتدلع , فقط لأن هذا عالمها , محصور بين دُماها وبين أكلها وشربها , ودلالها وتدللها لمن جاورها من الناس.
هناك مريومة تقفز تلعب تنام تاكل تبكي بُكاء من هو في عمرها تُريد أن تكون أميرة في بلدها , من حقها فإنها طفلة ساحرة صغيرة.
وتوالت الأيام ومعها الشهور وكأنها السنين على من يعرفون لغة الغُزاة , سواء سمعو بهم في كُتب التاريخ او من بلدان جاورتهم وقد ضاقو شر الأعتداء.
وبدأت صفارات الأندار تُطلق هنا وهناك , والأمور هادئة , ولكن لحد معين ولحد سماع صوت الوقعات , إن الغزاة يدقون ولكن ليس الأبواب , بل يدكون المباني على رؤوس العباد , الكل يلبي نداء الجهاد , لايعرف سبب الدهاب إلا أن شيء غريب يريد أن يدخل للبلاد وهذا مالم يستطع الجسم تقبله , غريب ويريد أن يدخل بقوة , لهذا موجود في الأديان السماوية ولا في أعرف العباد , الغُزاة مُدمرين طاحنين دمويين لا يحملون الورود.
خالد علم كل هذا ودهب لتلبية النداء نداء الوطن ومر الشهر الأول ويتلوه الثاني والأنباء تتوالا وتتضارب خالد مُستمر بالكفاح هو ومن معه من الشجعان النُبلاء, ولا ننسى هنة فئة الخونة الجُبناء, ومن لاد بالفرار ومن أشتغل بتدليل الصعاب للغازي المُحتل.
ومرت تلك الشهور , حتى سماع نبأ لم يسر فاطمة , ولم تعلم له مريومة موضع في عقلها الصغير وفي قلبها الكبير , لأنه لا يحمل ولا يعرف تلك الصور الدموية صور من التلفزيون ثارة ومن الحياة تقابلهم ثارة أخرى.
خالد مـــات.
مات الوطن مات الأب مات الأخ مات المُجاهد , إنه إستشهاد إستشهاد الأبطال.
فاطمة ملكومة حزينة وكذلك الحال بالطفلة البريئة مريومة , لا تعرف من بعد هذا اليوم من تسميه أبي لاتعر من بعد اليوم من تقول له صباح الخير أبي أهديك كوب الحليب البارد , ببرودة انهار بلادي والخبز الساخن بسخونة تراب الوطن بنور الشمس الطاهرة.
مريومة الحياة امامك صعبة حزينة , الأب مات الطريق القويم القلب النابض مبعث الأمل , ليس هناك من بعد اليوم من يكفكف دمعتك , هذا من شيم الغُزاة لهم جهنم وبئس المصير.
مريومة. بصوت شجي من يمسع دمعتي ياماما ياماما فاطمة.