صمتٌ قاسي مبعثر بالمكان
يحركه فقط ..
هدير البحر بخلايا ذاكرتي
حزنٌ هنا
وحزنٌ هناك
والألم موجعٌ بالقلب
يطرق أبواب الوحدة هذا المساء
موسيقى مجنونة تقتل السكون الذي يعتريني
وأنا أُقحِمُ نفسي بشباك الذاكرة التي لا تخلو من
خيوطٍ تتساقط منها ذكريات مضت كحجارة
فتدوس عليها أقدام الزمن بهدوء
تعلن مقتلي على بياض صدرها
[size=21]لحظة سوداء
أشعر فيها برغبةٍ عارمة جداًاًاًاًاًاًاًاً بالبكاء
والإنحناء على نفسي
غصةٌ مُرّة تثير خفايا ميتة / نائمة
على أثرها ينهمر الدمع رذاذاً على وجنتيّ
لتزيل بملوحتها بعض ألمٍ سكن الروح
ولكنْ !!..
هيهات هيهات
ما أشدّ الألم حين يعانقنا بِكْراً
مامن مفر من قدر وضعني بمنتصف طريق شائك
موجعٌ غدر الذاكرة ..!!
أسترق نفسي من عمق الهدوء المفزع
كي أندس برمال عمقي القاحلة إحساس
وكأني أرتكبت جريمة فادحة
بحق من حولي و حق نفسي[/size[color=silver]لـ حولي ..!؟
تركوني وحيدة إلا من أضلاع الألم
أستغيث هلعي من مَدْ الماضي وجزره
فَتَمُطُّ بنبضي بكل الإتجاهات عُسرة ويُسرة
كم هي قاسية تلك الذاكرة المضمحلة ألم / فرح
هذا المساء
أرغب بدفءٍ يلملم بعثرة إحساسي المختنق
من دخان ماضٍ أنتشر بزوايا المكان
أمتدّ بنظري لفنجان قهوتي التي أدمنتني مرارة
لأرى خطووط حظي المِعْوَجْ تتشربني
وما فتئت من هطول الألم عليّ كمطر
أُودِعُها أمنياتي ..
علّ الخطوط تبتلعها فتخبرني بحالٍ أفضل
كغروبٍ راحل أنام وقدري يسكنني
فنكون كالشرنقة
نعانق حظنا المعوج براية بيضاء
و من ثم نمضي .