بسم الله الرحمن الرحيم
الصنبور المكسور ...
صنبور الماء يساعدك على التحكم في خروج الماء من الأنبوب الذي ينقله إليك , وتزيد في اندفاعه .. وتخفف من نزوله .. وتوسط في قدر الماء الخارج منه ..
لو أن هذا الصنبور كُسِر , واندفع الماء بقوة الضخ ينصب صباً , أما كنت تجد نفسك في حيرة وارتباك وفقدان السيطرة ؟؟؟
ألا يحتمل أن يصيب الماء المندفع الصحون والملاعق وجميع ما في المطبخ , ويغرق لك الأرض إذا لم تنجح في إيقاف اندفاعه ؟؟؟
بل لعله يندفع نحوك ويبلل جسمك وثيابك وأنت تحاول سد مكان خروجه ...
أخواني الكرام ..
لو مررتم بهذه التجربة كيف تتصرفوا ؟؟؟
*
**
***
****
*****
هذا مثل لانطلاق الكلام من اللسان دون ضابط له .. صنبور الماء أشبه بالعقل المتحكم الذي يسمح بخروج الماء على قدر الحاجة , وإن انكسار الصنبور يشبه غياب العقل الحكيم الراشد المتحكم في الكلام الذي يطلقه اللسان .
وكما يصيب الماء المندفع كل ما حوله في المطبخ , كذلك يصيب الكلام المندفع كل من يسمعونه ..
إن خروج الماء أكثر من الحاجة .. يشبه خروج الكلام أكثر من الحاجة .
ولهذا فإن الأولى أن يعرض المؤمن عن (( فضول الكلام )) ما استطاع إلى ذلك سبيلاً .
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : " أنذركم فضول الكلام , بحسب أحدكم ما بلغ حاجته " .
وعن يعلي بن عبيد قال : " دخلنا على محمد بن سوقة فقال : أحدثكم بحديث لعله ينفعكم فإنه قد نفعني .
قال لنا عطاء بن رباح : يا بني أخي . إن من كان قبلكم كانوا يكرهون فضول الكلام , وكانوا يعدون فضول الكلام ,
ما عدا كتاب الله أن تقرأه , أو تأمر بمعروف , أو تنهى عن منكر , أو تنطق بحاجتك في معيشتك التي لابد منها .
أتنكرون : " وَإنَّ عَلَيكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَاماً كَاتِبِينَ "
. " عَنِ اليَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ * مَّا يَلفِظُ مِن قَولٍ إلاَّ لَدَيهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ " ..
أما يستحي أحدكم أنه لو نشرت عليه صحيفته التي أملى صدر نهاره , كان أكثر ما فيها ليس من أمر دينه ولا دنياه " .
وقال إبراهيم التيمي : " المؤمن إذا أراد أن يتكلم نظر , فإن كان كلامه له تكلم , وإلا أمسك عنه , وإنما الفاجر لسانه رسلاً رسلاً"
ويروى أن رجلاً قال لأبي سعيد الخدري رضي الله عنه : أوصني . قال : " عليك بالصمت إلا في حق , فإنك به تغلب الشيطان " .
وقال إبراهيم النخعي : يهلك الناس في خصلتين : فضول المال , و فضول الكلام
أخت المؤمن :حين يريد الكلام أن ينطلق .. تذكر الصنبور المكسور .. وأمسك عن فضول الكلام
الصنبور المكسور ...
صنبور الماء يساعدك على التحكم في خروج الماء من الأنبوب الذي ينقله إليك , وتزيد في اندفاعه .. وتخفف من نزوله .. وتوسط في قدر الماء الخارج منه ..
لو أن هذا الصنبور كُسِر , واندفع الماء بقوة الضخ ينصب صباً , أما كنت تجد نفسك في حيرة وارتباك وفقدان السيطرة ؟؟؟
ألا يحتمل أن يصيب الماء المندفع الصحون والملاعق وجميع ما في المطبخ , ويغرق لك الأرض إذا لم تنجح في إيقاف اندفاعه ؟؟؟
بل لعله يندفع نحوك ويبلل جسمك وثيابك وأنت تحاول سد مكان خروجه ...
أخواني الكرام ..
لو مررتم بهذه التجربة كيف تتصرفوا ؟؟؟
*
**
***
****
*****
هذا مثل لانطلاق الكلام من اللسان دون ضابط له .. صنبور الماء أشبه بالعقل المتحكم الذي يسمح بخروج الماء على قدر الحاجة , وإن انكسار الصنبور يشبه غياب العقل الحكيم الراشد المتحكم في الكلام الذي يطلقه اللسان .
وكما يصيب الماء المندفع كل ما حوله في المطبخ , كذلك يصيب الكلام المندفع كل من يسمعونه ..
إن خروج الماء أكثر من الحاجة .. يشبه خروج الكلام أكثر من الحاجة .
ولهذا فإن الأولى أن يعرض المؤمن عن (( فضول الكلام )) ما استطاع إلى ذلك سبيلاً .
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : " أنذركم فضول الكلام , بحسب أحدكم ما بلغ حاجته " .
وعن يعلي بن عبيد قال : " دخلنا على محمد بن سوقة فقال : أحدثكم بحديث لعله ينفعكم فإنه قد نفعني .
قال لنا عطاء بن رباح : يا بني أخي . إن من كان قبلكم كانوا يكرهون فضول الكلام , وكانوا يعدون فضول الكلام ,
ما عدا كتاب الله أن تقرأه , أو تأمر بمعروف , أو تنهى عن منكر , أو تنطق بحاجتك في معيشتك التي لابد منها .
أتنكرون : " وَإنَّ عَلَيكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَاماً كَاتِبِينَ "
. " عَنِ اليَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ * مَّا يَلفِظُ مِن قَولٍ إلاَّ لَدَيهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ " ..
أما يستحي أحدكم أنه لو نشرت عليه صحيفته التي أملى صدر نهاره , كان أكثر ما فيها ليس من أمر دينه ولا دنياه " .
وقال إبراهيم التيمي : " المؤمن إذا أراد أن يتكلم نظر , فإن كان كلامه له تكلم , وإلا أمسك عنه , وإنما الفاجر لسانه رسلاً رسلاً"
ويروى أن رجلاً قال لأبي سعيد الخدري رضي الله عنه : أوصني . قال : " عليك بالصمت إلا في حق , فإنك به تغلب الشيطان " .
وقال إبراهيم النخعي : يهلك الناس في خصلتين : فضول المال , و فضول الكلام
أخت المؤمن :حين يريد الكلام أن ينطلق .. تذكر الصنبور المكسور .. وأمسك عن فضول الكلام