ماهي كذبه إبريل
وماسبب تسميتها بـ هذا الأسم
وما تأثيرها في نفس الفرد المسلم
كلها اسئله تحتاج لأجابات ..
هيا بنا لـ نقرا ..
وجدت في كتاب قديم طبع سنة 1686
أن قسيسا يقال له الأب دستان مارتين كان في مدينة قاين في النورماندي
وكان رجلاً حسن المظهر سليم الصدر كتب كتاباً أسماه كيف يداري الإنسان صحته بعد سنِّ المائة .
فاجتمع بعض أصحابه وتآمروا على أن يقنعوه بأن ملك سيام قد قرأ كتابه وأعجب به جداً وأراد أن يتصل بالمؤلف ليجعل منه طبيبه الخاص ويمنحه رتبة وزير ..
ولسوء حظه في تلك الأيام أن جاء إلى فرنسا وفد ملك سيام وصار الناس يتحدثون عنهم فسمع القسيس خبرهم
واقتنع بصدق الحديث الذي سمعه
وحينئذ ..
برع أصحابه في تمثيل الدور الذي بدأوه وزاروه وقد تزيو له في زي السفراء ..
وجاءوا إليه وفي أيديهم الأوراق الرسمية من ملكهم إلى ملك فرنسا يعرض عليه رغبته في أن يجعل القسيس من وزرائه .
حتى اقتنع بصحة الأمر وانقاد لهم في كلِّ ما دبَّروه
وأقاموا له احتفالا كبيراً تمَّ بحضور أهل المدينة كلِّها ودخل فيه كبار رجال الدولة .
وبقي القس مارتين لمدة سنتين كاملتين يعتقدُ نفسه وزيراً من وزراء ملك سيام وانكشفت له الخدعة بعد زمان ولكن صعب عليه أن يصدِّق أنها كانت خدعة إلا بعد عناء.
وكان هذا الاحتفال في أوَّل أبريل واتخذ هذا الأمر سنة وانتشرت هذه العادة في غالب ممالك أوروبا خاصةً انجلترا وانتهت إلى بعض آفاق الشرق.
[ عتاب على امة الاسلام ]
نحن مختصون في تقليد الغرب في نقائصه وعيوبه
فآفة الشرق تقليد هذا الغرب
ولكن لم نقلِّده قط في المآثر التي أوصلته إلى قمة التطوُّر العلمي
منها احترام الوقت وتجويد العمل والمحاسبة على التقصير
أما الصدق ..
فهو القيمة الكبرى التي نفى رسول الله صلى الله عليه وسلَّم أن يتَّصف بها المسلم
إذ قال صلى الله عليه وسلَم(المؤمن لا يكذب)
ونحن في دول العالم الثالث - كما يسموننا!!!!
لا نحتاج إلى الكذب في أول أبريل لأن أيامنا كلها أول أبريل
فالكذب ..
قد سرى في هذا المجتمع سريان النار في الهشيم
وقد أدى هذا إلى فقدان الثقة بين أفراد المجتمع المسلم إذ لم يعد أيّ شخص يفي بما وعد حتى ولو كان في محلِّ القدوة .
اللهم طهر قلوبنا بالصدق ولا تجعلنا من المنافقين والكاذبين ..
رجائي لكم بـ فهم قصة 1 ابريل او ما تسمى بـ كذبة نيسان ..
ولكم كل الود ..
ولكم كل الود ..