ســـــــراب
جربتُ اعظم متع الدنيا واعمق تعاساتها وخرجت من التجارب بجراح النوعين معا
وانا اؤمن مع بيتر بيزوخوف بطل رواية الحرب والسلام لتولستوى
بان العذاب الناجم عن السير حافيا لمدة اسابيع حتى تنشق القدم وتدمى,
هذا الالم لا يزيد كثيرا على الالم النابع من لبس حذاء ضيق وانبق لسهرة رقص ممتعة
*******
الدنيا سراب
انت تسير فى الصحراء وقد شارف بك العطش على الهلاك, وها هو هناك عند الافق..
بحيرة عذبة وظل.. وتسرع فى المسير حتى اذا وصلت الى الافق
اكتشفت ان ما تتوقعه ماء وظلا لم يكن غير سراب
حقيقة الدنيا انها زينة.. ضوء يستطع من لافتة ثم ينطفىء النور فجأة لا تعرف متى ينطفىء
حقيقة الدنيا انها لعب سريع ولهو خاطف.. وتنتهى اللعبة قبل ان تعرف حقيقة قواعدها,
ويمضى اللهو كما يمر قطار مسرع.. ويفتح الانسان عينيه عادة قبل ان يحلم بالحقيقة..
وما اشد تعاسة الذين ينامون ولا يحلمون بالحقيقة
وايضا ما اشد بؤس الذين يعيشون ويموتون
دون ان تتوهج ارواحهم بحمل هذا السر الالهى المقدس
*******
كل الناس فى الدنيا يبحثون عن البقاء بحدّه الادنى فى الامن, وحده الاقصى فى السعادة
ولقد جربت الحدين الادنى والاقصى بالفكر والواقع
فرأيت ان معاناة الاغنياء من انعدام المعنى والدافع لاتقل ولا تزيد على معاناة الفقراء من الجوع ,
وثبت عندى ان المال يشبع الحاجات باستثناء حاجة واحدة هى سلام الروح,
أي أمن تحلم به اذا كانت الحرب تندلع داخل روحك؟
وقد عايشت بالفكر والقراءة سلاطين الدنيا وملوكها وقادتها
فوجدتهم جميعا يرتعشون من داخلهم امام فكرة تغيير الظروف او الزائر المفاجىء المسمى بالموت
*******
أين يجد ابن التراب الأمن؟
لا المال يمنحه ولا الجاه يوفره ولا السلطان يضمنه..
ايضا لا يستدعيه حب النساء او كثرة الاولاد او وفرة العصبية
لاينبع الأمن الا من شىء واحد له طبيعته المجهولة
هذا هو السجود..
حين سجد الانسان ويندفع الدم فى راسه حتى لا يعود يحس براسه
حين يتحول من جسد الى غيبة عن الجسد
حين يمثل حضور الجلال غير المرئى فيضيع وجود التراب المادى
عندئذ فقط يتحقق الامن
منــــــــــــقول
جربتُ اعظم متع الدنيا واعمق تعاساتها وخرجت من التجارب بجراح النوعين معا
وانا اؤمن مع بيتر بيزوخوف بطل رواية الحرب والسلام لتولستوى
بان العذاب الناجم عن السير حافيا لمدة اسابيع حتى تنشق القدم وتدمى,
هذا الالم لا يزيد كثيرا على الالم النابع من لبس حذاء ضيق وانبق لسهرة رقص ممتعة
*******
الدنيا سراب
انت تسير فى الصحراء وقد شارف بك العطش على الهلاك, وها هو هناك عند الافق..
بحيرة عذبة وظل.. وتسرع فى المسير حتى اذا وصلت الى الافق
اكتشفت ان ما تتوقعه ماء وظلا لم يكن غير سراب
حقيقة الدنيا انها زينة.. ضوء يستطع من لافتة ثم ينطفىء النور فجأة لا تعرف متى ينطفىء
حقيقة الدنيا انها لعب سريع ولهو خاطف.. وتنتهى اللعبة قبل ان تعرف حقيقة قواعدها,
ويمضى اللهو كما يمر قطار مسرع.. ويفتح الانسان عينيه عادة قبل ان يحلم بالحقيقة..
وما اشد تعاسة الذين ينامون ولا يحلمون بالحقيقة
وايضا ما اشد بؤس الذين يعيشون ويموتون
دون ان تتوهج ارواحهم بحمل هذا السر الالهى المقدس
*******
كل الناس فى الدنيا يبحثون عن البقاء بحدّه الادنى فى الامن, وحده الاقصى فى السعادة
ولقد جربت الحدين الادنى والاقصى بالفكر والواقع
فرأيت ان معاناة الاغنياء من انعدام المعنى والدافع لاتقل ولا تزيد على معاناة الفقراء من الجوع ,
وثبت عندى ان المال يشبع الحاجات باستثناء حاجة واحدة هى سلام الروح,
أي أمن تحلم به اذا كانت الحرب تندلع داخل روحك؟
وقد عايشت بالفكر والقراءة سلاطين الدنيا وملوكها وقادتها
فوجدتهم جميعا يرتعشون من داخلهم امام فكرة تغيير الظروف او الزائر المفاجىء المسمى بالموت
*******
أين يجد ابن التراب الأمن؟
لا المال يمنحه ولا الجاه يوفره ولا السلطان يضمنه..
ايضا لا يستدعيه حب النساء او كثرة الاولاد او وفرة العصبية
لاينبع الأمن الا من شىء واحد له طبيعته المجهولة
هذا هو السجود..
حين سجد الانسان ويندفع الدم فى راسه حتى لا يعود يحس براسه
حين يتحول من جسد الى غيبة عن الجسد
حين يمثل حضور الجلال غير المرئى فيضيع وجود التراب المادى
عندئذ فقط يتحقق الامن
منــــــــــــقول