من طرف tahra السبت 19 أبريل 2008, 4:35 pm
ما قدرت تملك نفسها وصرخت..:-و شهو...؟؟؟؟؟
سعود:إلي سمعتيه
قالت سعاد وهي تحاول تضبط أعصابها :أنت متأكد الماس تموت لو عاشت بدونك صديقتي واعرفها ..(يمكن أغفلت هالشئ لكن سعاد والماس صديقات تربطهن علاقه إخوة كبيره حتى قبل زواجها من سعود .. حتى إنهن درسن بنفس الجامعه ولو إن التخصصات تختلف)
قال سعود ونظراته كلها رجاء تساعده : مدري وش العمل حاولت أتفاهم معها لكنها منغلقه على نفسها ورافضه تقربي منها وكلامي معها
سعاد : حاول مره ثانيه لا تستسلم
سعود وهو يرمي شماغه على الطاوله الخشب إلي قدامه :- حاولت وحاولت بس الموضوع من جد مآثر عليها قوليلي سعاد فيه احد مضايقها ويرمي عليها كلام يمين ويسار..........
.(تذكرت سعاد نوف بنت عمها نايف إلي كانت تموت في سعود قبل ما يتزوج وبغضها وغيرتها الواضحه من الماس .. ولكن هالشعور اختفى بعد ما درت بمشكلتهم وحل مكانه الشعور بالتشفي و الوناسه و الشماته ...فخلال مناسبه مدري مناسبتين (لان نوف مغروره وما تحب تجي أبدا لمناسبات العايله) كانت ترمي سهام سمومها لألماس إلي كانت لا مباليه لها و صامده ..شكل تأثير كلام ذيك الخبيثه كان كبير على الماس إلي تعرف كيف تخبي ضعفها عن أعداءها وعن الناس بشكل عام)
تغير لون وجه أخته خلاه يتأكد من صحة شكوكه :- من ...؟
لكن سعاد على كثر ما هي صريحه على كثر ما تحب تفتن....مسك يدها بقوه و فعيونه أمر :- من والله ليدفع الثمن
حطتها يده على يده وضغطت عليها برقه وقالت بصراحتها إلي ما خذلته :_ مرة عمي نايف وبنتها نوف
صرخ وهو يرجع شعره لوراء:_هذي ما فقدت الأمل للحين ما راح تفكني من شرها هي و أمها
في لهجته أخوها شئ ينبئها , إن إزعاج نوف له ما انتهى حتى بعد كل هالسنين..وانقبض قلبها
قالت بجديه :- يعني ما زالت محاولاتها قائمه
ناظرها بقوة لكن سعاد ما تخاف ولا ترهب احد غير الله مو هي إلي وقفت في وجيه عمانها وأبوها ورفضت تتزوج احمد ولد عمها نايف على الرغم من أنها تحبه وتموت فيه ..لكن لا كرامتها فوق كل شئ وما أنولد إلي يذلها (سعاد واحمد قصتهم قصة نذكرها إن شاء الله بعدين)... وثبتت نظرتها بنظرات أخوها إلي تطالبها ما تسال (لان نخوته كاسره ظهره لان نوف بنت عمه وفعايلها تسود وجهه ووجه عايلة ابن سبع كلها )...لكنها كانت جريئه وعنيده
قالت بصراحه :- لا تنكر هي تزعجك بمكالماتها صح ولا لا
قال بقسوه وعيونه يتطاير منها الشرر :- لا تجيبين سيره لأحد فاهمه ولا.. لا...، هذي في وجيهنا
قالت وهي محتقره هالإنسانه إلي بتمرغ سمعتهم في التراب بطيشها وخفة عقلها :- تطمن .. هالاشكال هذي ما يجيهم شئ...
قال سعود وهو يسند ظهره للكرسي المريح المخملي :- فكرت أغير رقمي بس عرفت إن هذا مو حل وإنها بتطلعه من تحت الأرض والله يا آذتني آذيه....لا و المطمه إن أبوي وعمي الظاهر ناوين يخطبونها لي
طاح الجوال من يد سعاد من الصدمه:- يخطبونـها لك وش فيهم ذا الشياب انهبلوا...يا ويلي والله لتروح فيها الماس
قال وهو حاس بغصه (ياربي ليش الحب عذاب) :- شكلها شاكه .. وهي تبي يجيني عيال بس ما أتزوج عليها ...
مافهمت سعاد وكمل ...:تقول ماراح أتحمل تشاركني فيك حرمه لكن راح أتحمل بعدك عني
دمعت عيون سعاد الماس تعاني حتى لو ماتكلمت .......
قال سعود بيأس يقطع القلب:- وش الحل يا سعاد والله مقدر أعيش بدونها ليش محد مقدرني و حاسس فيني ..قلبي ما تملكه بنت غيرها ما شفت منها قصور ولا خلاف ما شفت إلا كل خير وحب وإخلاص تصبر علي لا عصبت عليها لأني تعبان أو متضايق تمسح جبيني لا تعبت وتسهر على راحتي .... أحس ضاقت فيني الوسيعه
مسحت سعاد دموعها .. مو معقوله مو هذا أخوها الشديد الجدي ..إلي قدامها رجال بيفقد حبيبته لان الظروف والعادات وقفت ضدها وضده ..والضغوطات تنهال عليها من كل حدب وصوب وهو يكافح والماس مستسلمه لليأس...حست انه بينهار بسببهم
قالت سعاد وهو تتمالك نفسها لأنه يبي من يخفف عنه مو من يزيد همومه :-
-سايرها يا خوي جرحها إلي يتكلم وكرامتها .. الماس تموت في تراب رجلينك
قال بعصبيه ووجهه مشدود:- ما عاش إلي ينتقص كرامتها وأنا ولد ابن سبع ...
سعاد:- تحمل الماس عاقله ومصير عقلها بيحكمها
جلس سعود يفكر في نفسه ( آه لو تدرين إننا نعيش مثل الأغراب من يوم ما طلعت نتيجة الفحوصات..كانت تصيبها هستيريا لا حاول يقرب منها ، حتى لو يبي بس يكلمها ، وانتهت به الحال انه صار ينام بغرفة مخصصه للضيوف مقابلة لجناحهم .. ونفسيته تتدهور ، بعده عنها مسبب له جنون وحالة إحباط ما تنوصف ، لكنه سعود إلي يحبها من كل قلب ولأنه عارف أنها تصده من حبها له قدر يظل على حبها وعلى العهد ويمكن أقوى )
قالت سعاد وهي تشوف وزنه ناقص بوضوح :- بروح أحط لك عشاء شكلك لك سنه ماتعشيت
فكر (كنك داريه ما كان يعيش إلا علي المنبهات وقطعة خبز من هنا و توست من هنا ومن له نفس ياكل وكيف يجيله أصلا نفس والماس ما يطب الأكل جوفها إلا بالغصيبه ومن يدينه هو)
وسرح بأفكاره.. وطلعت من الغرفه وهي تحمد ربها لأنه ما اعترض ونزلت للمطبخ بسرعه ولان الساعه تعدت 11بالليل كانت الطباخه والخدامات نايمات ، وحطت هي العشاء له لأنها متعوده على هالشئ لأنها تسهر مع سلطان على التلفزيون والفيديو وما يتعشون إلا متأخر ..)
بعد ربع ساعه رجعت لقت سعود متمدد على الصوفا الطويله ونايم ، ابتسمت بحزن ونزلت الصينيه بهدوء وغطته وسكرت النور شكله تعبان وكانه ما ذاق طعم النوم من أيام ....
دق جوالها ولقته رقم الماس ابتسمت أكيد ولهانه على سعود خصوصا وانه قافل جواله "هلا "
قالت الماس بصوت وحده باكيه لين انبح صوته " هلا سعاد كيفك"
سعاد : تمام ، وش فيه صوتك
قالت الماس وهي تبكي : مافيني شئ .......(سكتت شوي متردده لكن كملت)......من عندكم..؟
قالت سعاد تطمنها : سعود هنا ونايم لا تشيلين هم
تنفست الماس براحه : الحمد لله انه بخير و كالعاده بنت عمك الغبيه خلته يطلع من البيت زعلان وهو توه راجع من عمل طارئ أخره مره يعني راجع هلكان وأنا ما قصرت
قالت سعاد تصحح معلوماتها :- لا تقولين كالعاده لان مو هذي عوايدك الماس وش فيك ليش تبعدينه عنك نفسيته دمار تدرين
قالت وهي تبكي :-أحبه .... وحبه السبب
سعاد:- إلي يحب ما يعذب حبيبه
قالت الماس وهي تمسح دموعها إلي ما وقفت من يوم ما راح :- معك حق إلي يحب ما يعذب حبيبه
قالت سعاد وهي تجلس على كرسي بزاويه جنبها طاولة التلفون :- روحي نامي الحين وبكره يفرجها الله ..
الماس:- على قولتك.....سعاد (وطلعت محبتها الجلية له )خذي بالك منه توه طالع من سخنه (حمـى) لايكون وجه المكيف عليه .. ولا تجيبين له بيض لأنه ما يطيقه ولا يطيق ريحته وإلا طلع بدون ما ياكل .. واطوي شماغه وعلقيه بالعقال وحطيه على الطاوله .................(حست الماس أنها كثرت كلام وهذا ما ينفع خطتها ) ...............يالله سلام
سكرت سعاد الجوال وجلست مغمضه عيونها ..ما فيه احد مرتاح ............وجلست تكلم نفسها حتى أنتي مو مرتاحه يا سعاد ..تلعبين على نفسك..حست بضربه قويه على بطنها وفكرت تسخر من نفسها الماس وسعود حبهم متبادل لكن أنا حب من طرف واحد
ورجعت تتذكر اليوم إلي عمرها ما نسته إلي دمر أحلامها وخلاها تلغي الملكه قبل موعدها بيوم رغم اعتراض الكل حتى إخوانها لكن سعاد كانت عنيده وشخصيتها قويه وما حد يجربها على شئ ما تبيه لو فيه قطع رقبتها ...خـــــــــــاين ...هذا هو الوصف إلي ينطبق عليه...
كان احمد جاي لبيتهم قبل الملكه بيوم حتى يروح مع سعود مشوار لأنهم أصدقاء ويشتغلون بشركة العايله سوى ..لكن سعود كان يتحمم ..وسعاد من اللقافه أو نقول من "حسن الحظ" راحت بسرعه للمجلس حتى تشوفه قبل ما ينزل أخوها وتملي عيونها من طلته الغاليه على قلبها ..وجت بزاويه مضلله تقدر تشوفه وما يقدر يشوفها بقسم الرجال..لكنه كان يسولف بالجوال وكان يبتسم دقيقه ويكشر دقيقه ...فتحت القزاز شوي حتى تسمع صوته القوي إلي يحرك مشاعرها بشكل ماله مثيل....و ياليتها كانت على عماها ...
كان يكلم بنت والظاهر إن خبر ملكته مو معجبها ...
قال برقه كبير :_ وبعدين يا قلبي .. أنتي الأساس وزواجي ما يغير شعوري تجاهك
لكن البنت كانت تجادله وصوت الجوال كان عالي والظاهر إنها كانت تبكي....
رد احمد عليها :_والله احبك وحبي لك ماله حدود بتظلين أنتي إلي متربعه على قلبي
أنصدمت سعاد ...حست بذهول ...بألم ما ينوصف....حست إنها تموت ... تنقتل بلا رحمه على يد أكثر إنسان حبته في حياتها...
انسحبت بكل هدوء لغرفتها وناظرت في الفستان إلي تكلفت فيه وتعبت عليه والي بتلبسه بكره في الملكه ..ما ذرفت ولا بدمعه ولا دمعه ..كان الألم اكبر من الدموع ..اكبر من كل إحساس ...حست بطعنة غدر اخترقت قلبها إلي فتح أبوابه قدام إنسان .,.,خـــــــــــاين.,.,
راحت لأبوها إلي كان جالس بمكتبته يقرأ كالعاده بين صلاة المغرب والعشاء ..