ليلة شتاء وقطرات المغفرة تسابق دمع البكاء وأنا وحدي ..أحتسي كوب الصمت والوحدة ،وأستمع لأنات المطر الجارحة لجفن السماء ،لا أدري لما هذا الشعور يملكني ..حولي كثيرون لكني وحدي ،وحدها صور تتردد ..تتمرد ..تحاول أن تثبت ..وأنا أحاول أن أخفيها ..أغمض عيني أجدها ..أهرب منها تلحق بي حتى بدت ترتسم على قطرات الماء الصامدة خلف نافذتي ..على زجاجها ورأيتني ورأيته ..وذاك الزمن الذي مضى ،واللحظات التي ما بقي منها سوى صور ،وصوت فيروز يغني .يدندن ..قيثارة الصمت تملأني أحاول ثانيةً أن أهرب بلا جدوى ..ملكتني ..أعادتني ..وعدت بالزمن لهناك ..ليوم فيه التقينا ،وإجتمعت برفق كفينا، يوم أستعرت صمتي ..وجعلتني أثرثر بكلام ٍ غير مفهوم بعدما له أعرتني ..أبحث عن سبب لكل الكلام الذي قلته لم أجد سوى أنني وقت ما إلتقينا ..فقدت صوابي وسلكت درباً من الجنون ،لا أنكر أني حنيت لتلك الصور ،وأخذت أقلب فيها ، هنا أذكر هنا وقت ما حدثتني عن أحلامك ،وقت ما رسمت لي ملامحك حين تكبر ، وقت ما أفلستني من الحروف وأخذت لكل الأماني تُسطر ، هل تذكر ؟ أنا أذكر ، لكن أين أنت لتذكر كل هذا ، وهنا هنا في هذه البقعة الخضراء هنا عند شجر الياسمين حين أخبرتني بأنك ولأول مرة كتبت شعر ، وأخذت تقرأه على مسامعي فكنت أردده معك أذكر حينها تعجبت وسألتني كيف أدرك ما الحرف القادم ، حينها إحمر وجهي وخجلت وقلت لك هو أحساسي ليس أكثر ، فنظرت لي بتعجب وقلت وقتها ياله من إحساس ، أذكر أجل أذكر جيداً هذه الصورة الأخيرة التي فيها بغير قصدٍ جرحتني ..وكيف انساها وقد كانت أخر الصور حين أعترفت لي وقتها أنك أحببتني .. وأحببتني .. ولم يعد لك سوى هذه الكلمات التي لا تملك غيرها حينها انهارت كل الصور أمامي ..ولم يعد بإمكاني أن أكمل ماذا قلت لي بعدها .. لا استطيع أن أكمل المشهد .. الصورة تتبعثر ملامحها ..لحن المطر بدأ يلتقط آخر أنفاسه ..والقطرة التي على نافذتي بدأت بالإنهيار والصورة تذوب ملامحها ..لا أبقي قليلاً أريد أن أُعيد هذه اللحظة التي جرحتني بها عليّ أتعلم كيف أنساك وأرى من حولي ..أنتظري تماسكي .. عودي لنقطة ما وقفت حينها وسمعته أجل هنا ..هنا ..حينها قلت لي أنك أحببتني وأحببتني وحينها تبسمت فمسكت على يديّ وشددت وقلت لي وقتها :ولأني لا أحفظ أسراري إلا معك ..ولأني لا يمكن أن أستغني عنك ِ ..ولأني لا أحتسي كوب الحليب سوى معك أريد أن أعرفك على صديقتنا الجديدة .. وتلك أعتبرها حلمي ..وماتت الصورة وأندفن الشوق معها ..وهنا توقف غيث السماء ....وانتهت رحلتي خلف النافذة
قطرات علي نافذتي....
زائر- زائر
- مساهمة رقم 1
قطرات علي نافذتي....
ليلة شتاء وقطرات المغفرة تسابق دمع البكاء وأنا وحدي ..أحتسي كوب الصمت والوحدة ،وأستمع لأنات المطر الجارحة لجفن السماء ،لا أدري لما هذا الشعور يملكني ..حولي كثيرون لكني وحدي ،وحدها صور تتردد ..تتمرد ..تحاول أن تثبت ..وأنا أحاول أن أخفيها ..أغمض عيني أجدها ..أهرب منها تلحق بي حتى بدت ترتسم على قطرات الماء الصامدة خلف نافذتي ..على زجاجها ورأيتني ورأيته ..وذاك الزمن الذي مضى ،واللحظات التي ما بقي منها سوى صور ،وصوت فيروز يغني .يدندن ..قيثارة الصمت تملأني أحاول ثانيةً أن أهرب بلا جدوى ..ملكتني ..أعادتني ..وعدت بالزمن لهناك ..ليوم فيه التقينا ،وإجتمعت برفق كفينا، يوم أستعرت صمتي ..وجعلتني أثرثر بكلام ٍ غير مفهوم بعدما له أعرتني ..أبحث عن سبب لكل الكلام الذي قلته لم أجد سوى أنني وقت ما إلتقينا ..فقدت صوابي وسلكت درباً من الجنون ،لا أنكر أني حنيت لتلك الصور ،وأخذت أقلب فيها ، هنا أذكر هنا وقت ما حدثتني عن أحلامك ،وقت ما رسمت لي ملامحك حين تكبر ، وقت ما أفلستني من الحروف وأخذت لكل الأماني تُسطر ، هل تذكر ؟ أنا أذكر ، لكن أين أنت لتذكر كل هذا ، وهنا هنا في هذه البقعة الخضراء هنا عند شجر الياسمين حين أخبرتني بأنك ولأول مرة كتبت شعر ، وأخذت تقرأه على مسامعي فكنت أردده معك أذكر حينها تعجبت وسألتني كيف أدرك ما الحرف القادم ، حينها إحمر وجهي وخجلت وقلت لك هو أحساسي ليس أكثر ، فنظرت لي بتعجب وقلت وقتها ياله من إحساس ، أذكر أجل أذكر جيداً هذه الصورة الأخيرة التي فيها بغير قصدٍ جرحتني ..وكيف انساها وقد كانت أخر الصور حين أعترفت لي وقتها أنك أحببتني .. وأحببتني .. ولم يعد لك سوى هذه الكلمات التي لا تملك غيرها حينها انهارت كل الصور أمامي ..ولم يعد بإمكاني أن أكمل ماذا قلت لي بعدها .. لا استطيع أن أكمل المشهد .. الصورة تتبعثر ملامحها ..لحن المطر بدأ يلتقط آخر أنفاسه ..والقطرة التي على نافذتي بدأت بالإنهيار والصورة تذوب ملامحها ..لا أبقي قليلاً أريد أن أُعيد هذه اللحظة التي جرحتني بها عليّ أتعلم كيف أنساك وأرى من حولي ..أنتظري تماسكي .. عودي لنقطة ما وقفت حينها وسمعته أجل هنا ..هنا ..حينها قلت لي أنك أحببتني وأحببتني وحينها تبسمت فمسكت على يديّ وشددت وقلت لي وقتها :ولأني لا أحفظ أسراري إلا معك ..ولأني لا يمكن أن أستغني عنك ِ ..ولأني لا أحتسي كوب الحليب سوى معك أريد أن أعرفك على صديقتنا الجديدة .. وتلك أعتبرها حلمي ..وماتت الصورة وأندفن الشوق معها ..وهنا توقف غيث السماء ....وانتهت رحلتي خلف النافذة
لحن الخلود- المقطعة المثالية
- عدد الرسائل : 6887
العمر : 38
السكن : فلسطين- غزة
المهنة : معلمة تكنولوجيا
الهوايه : الانترنت
تاريخ التسجيل : 27/02/2008
- مساهمة رقم 2
رد: قطرات علي نافذتي....
ابو المجد
سلمت اناملك التي كتبت هذه القصة الرائعة بما فيها من كلمات مؤثرة
تحمل في جوفها جميع المعاني بحلوها ومرها
تقبل مروري
فائق احترامي وتقديري لمجهودك
زائر- زائر
- مساهمة رقم 3
رد: قطرات علي نافذتي....
خلـــــــــــود
/
/
صاحبة الكلمة المميزة
والمرور العطر
خالص شكري وتقديري لكـ
علي مروركـ المميز