أأفضحه وهو يطيعني ؟!
روي أنه لحق بني إسرائيل قحط على عهد موسى عليه السلام ، فاجتمع الناس إليه فقالوا :
يا كليم الله : ادع لنا ربك أن يسقينا الغيث ، فقام معهم وخرجوا إلى الصحراء وهم سبعون
ألفا أو يزيدون .. فقال موسى عليه السلام : إلهي .. اسقنا غيثك وانشر علينا رحمتك ..
وارحمنا بالأطفال الرضّع والبهائم الرتّع والشيوخ الركّع ، فما زادت السماء إلا تقشعا ..
والشمس إلا حرارة .. تعجب موسى عليه السلام وسأل ربه عن ذلك ..
فأوحى الله إليه : ( إن فيكم عبدا يبارزني بالمعاصي منذ أربعين سنة ،
فناد في الناس حتى يخرج من بين أظهركم ، فبه منعتكم)
لا حول ولا قوة إلا بالله هذا عاص واحد من سبعون ألف أو يزيدون
وقد منع الله عنهم المطر في ذلك الحين فما بالنا نحن بألوف مؤلّفه نبارز الله عز وجل بالذنوب والمعاصي يوميا .
فقال موسى : إلهي وسيدي .. أنا عبد ضعيف ، وصوتي ضعيف فأين يبلغ .. وهم سبعون ألفا أو يزيدون ؟ ..
فأوحى الله إليه : منك النداء ومنا البلاغ .. فقام مناديا وقال :
( أيها العبد العاصي الذي يبارز الله بالمعاصي منذ أربعين سنه .. اخرج من بين أظهرنا فبك منعنا المطر ) .
فنظر العبد العاصي ذات اليمين وذات الشمال فلم ير أحدا خرج منهم ، فعلم انه المطلوب فقال في نفسه :
إن أنا خرجت من بين هذا الخلق فضحت نفسي ، وإن قعدت معهم منعوا لأجلي ..
فادخل رأسه في ثيابه نادما على فعاله ، وقال : إلهي وسيدي ..
عصيتك أربعين سنة و أمهلتني ، وقد أتيتك طائعا فاقبلني ..
فلم يستتم كلامه حتى ارتفعت سحابه بيضاء فأمطرت كأفواه القرب ..
الله أكبر يا لعظمة الله .. يا لروعه ستر الله .. يا لجمال رحمة الله ..
يا لفرحه الله بتوبة عبده ( إن الله يغفر الذنوب جميعا ) .
فقال موسى : إلهي وسيدي .. بماذا سقيتنا وما خرج من بين أظهرنا أحد ؟!
فقال يا موسى .. سقيتكم بالذي منعتكم ( يعني ذلك الرجل التائب ) ..
فقال موسى : إلهي أرني هذا العبد الطائع .. فقال يا موسى ..
إني لم أفضحه وهو يعصيني ، أأفضحه وهو يطيعني ؟؟
و هكذا كان رجل عاص سببا في منع الماء من السماء فكيف إذا كانت الأمة كلها عاصية
إلا من رحمه الله ؟؟ وصدق الله إذ يقول ( وألّوا استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماءا غدقا ) .
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يجعلنا من التائبين العائدين إلى الله العظيم آمين .
روي أنه لحق بني إسرائيل قحط على عهد موسى عليه السلام ، فاجتمع الناس إليه فقالوا :
يا كليم الله : ادع لنا ربك أن يسقينا الغيث ، فقام معهم وخرجوا إلى الصحراء وهم سبعون
ألفا أو يزيدون .. فقال موسى عليه السلام : إلهي .. اسقنا غيثك وانشر علينا رحمتك ..
وارحمنا بالأطفال الرضّع والبهائم الرتّع والشيوخ الركّع ، فما زادت السماء إلا تقشعا ..
والشمس إلا حرارة .. تعجب موسى عليه السلام وسأل ربه عن ذلك ..
فأوحى الله إليه : ( إن فيكم عبدا يبارزني بالمعاصي منذ أربعين سنة ،
فناد في الناس حتى يخرج من بين أظهركم ، فبه منعتكم)
لا حول ولا قوة إلا بالله هذا عاص واحد من سبعون ألف أو يزيدون
وقد منع الله عنهم المطر في ذلك الحين فما بالنا نحن بألوف مؤلّفه نبارز الله عز وجل بالذنوب والمعاصي يوميا .
فقال موسى : إلهي وسيدي .. أنا عبد ضعيف ، وصوتي ضعيف فأين يبلغ .. وهم سبعون ألفا أو يزيدون ؟ ..
فأوحى الله إليه : منك النداء ومنا البلاغ .. فقام مناديا وقال :
( أيها العبد العاصي الذي يبارز الله بالمعاصي منذ أربعين سنه .. اخرج من بين أظهرنا فبك منعنا المطر ) .
فنظر العبد العاصي ذات اليمين وذات الشمال فلم ير أحدا خرج منهم ، فعلم انه المطلوب فقال في نفسه :
إن أنا خرجت من بين هذا الخلق فضحت نفسي ، وإن قعدت معهم منعوا لأجلي ..
فادخل رأسه في ثيابه نادما على فعاله ، وقال : إلهي وسيدي ..
عصيتك أربعين سنة و أمهلتني ، وقد أتيتك طائعا فاقبلني ..
فلم يستتم كلامه حتى ارتفعت سحابه بيضاء فأمطرت كأفواه القرب ..
الله أكبر يا لعظمة الله .. يا لروعه ستر الله .. يا لجمال رحمة الله ..
يا لفرحه الله بتوبة عبده ( إن الله يغفر الذنوب جميعا ) .
فقال موسى : إلهي وسيدي .. بماذا سقيتنا وما خرج من بين أظهرنا أحد ؟!
فقال يا موسى .. سقيتكم بالذي منعتكم ( يعني ذلك الرجل التائب ) ..
فقال موسى : إلهي أرني هذا العبد الطائع .. فقال يا موسى ..
إني لم أفضحه وهو يعصيني ، أأفضحه وهو يطيعني ؟؟
و هكذا كان رجل عاص سببا في منع الماء من السماء فكيف إذا كانت الأمة كلها عاصية
إلا من رحمه الله ؟؟ وصدق الله إذ يقول ( وألّوا استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماءا غدقا ) .
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يجعلنا من التائبين العائدين إلى الله العظيم آمين .