لماذا اغتالت اسرائيل الرجل الثانى فى حركة فتح
اغتيال خليل الوزير الذي كان يعد الرجل الثاني في منظمة التحرير بعد رئيسها الراحل ياسر عرفات لم يكن بسبب إشرافه على الانتفاضة الفلسطينية الأولى، التي انطلقت في أواخر عام 1987، وإنما لأنه خطط لهجوم في عام 1985 للهجوم على مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية لخطف جنود واحتجازهم رهائن وربما كان يمكن أن يكون بينهم وزير الدفاع الإسرائيلي نفسه.
وفي التقرير الذي نشرته صحيفة معاريف الجمعة 4-4-2008 بعد أن كانت قدمت ملخصا له يوم أمس الخميس قالت إن الوزير (أبوجهاد) كان هدفا دائما على مدار ثلاث سنوات قبل اغتياله في تونس، وإنه نجا بين أعوام 1985 - 1988 من ثلاث محاولات اغتيال، في حين نجحت المحاولة الرابعة في الـ16 من إبريل/نيسان 1988 حين أغارت وحدة قوات خاصة إسرائيلية من قوات النخبة على منزله في العاصمة التونسية، وأطلقت عليه عشرات الطلقات النارية، وذلك بعد أربعة اشهر من انطلاق الانتفاضة الفلسطينية الأولى وتنفيذ عملية باص ديمونا، التي خطط وأشرف على تنفيذها خليل الوزير بنفسه.
وجاء في ملخص التقرير أن القيادة الأمنية الإسرائيلية حددت أبو جهاد منذ إبريل 1985 هدفا لجمع المعلومات الاستخبارية، وذلك بعد إحباط عملية كبيرة خطط لتنفيذها في قلب تل ابيب؛ حيث أرسل حينها عشرين مقاتلا فلسطينيا اجتازوا تدريبات مكثفة وطويلة في الجزائر إلى شواطئ بات يام بهدف السيطرة على حافلة ركاب لينطلقوا بها إلى مقر الحكومة الإسرائيلية واقتحامه، علما أن أبو جهاد كان مسؤولا عن قوات منظمة التحرير وقوات العاصفة التابعة لفتح، إضافة إلى إشرافه على ساحة العمليات في الداخل المعروف باسم القطاع الغربي.
وحسب تقرير الصحيفة الذي جاء تحت عنوان 'صاحب الأرواح الأربعة'، كان من المفترض احتجاز رهائن داخل مقر الحكومة ومن ضمنهم وزير الدفاع، ولكن وبناء على معلومات استخبارية مؤكدة انطلقت وحدة كوماندوز إسرائيلية إلى ميناء عنابة في الجزائر في عملية تعتبر الأبعد من حيث المسافة في تاريخ قوات الكوماندوز الإسرائيلية '2600 كم' بهدف إغراق السفينة التي كان من المقرر لها أن تحمل المقاتلين الفلسطينيين إلى هدفهم.
غير أن قدرة الوزير على تضليل الخصم جعلت الكوماندوز الإسرائيلي يغرق سفينة أخرى بدلا عن سفينة بتريوس المخصصة والجاهزة لنقل الفدائيين الفلسطينيين إلى مقر قيادة الجيش الإسرائيلي لاقتحامه، وفي نهاية المطاف نجحت البحرية الإسرائيلية في إغراق السفينة بتريوس على مسافة 185 كم من الشواطئ الإسرائيلية، بينما كانت تحمل الفدائيين إلى هدفهم مما أفشل العملية التي وضعت الوزير على سلم أولويات الأمن الإسرائيلي.
وكشف تقرير 'معاريف' أنه وفور اتخاذ الحكومة الإسرائيلية قرارا بجمع المعلومات عن الوزير بدأ الموساد الإسرائيلي ومحافل استخبارية أخرى بجمع معلومات دقيقة تناولت حياة أبو جهاد وعاداته اليومية، فيما أكد التقرير أن عمليات اغتيال الغيت في آخر لحظة بسبب عدم ظهور الوزير للمكان الذي توقعت الاستخبارات الإسرائيلية وجوده فيه.
وبحسب الصحيفة كانت هنا 3 عمليات اغتيال للوزير خرجت لحيز التنفيذ في الفترة التي تولى فيها إسحاق شامير رئاسة الحكومة، وفي إحداها كان 'أبو جهاد' يسافر لأيام طويلة فيما وضعت الاستخبارات الإسرائيلية سيارة مفخخة في طريق كان يسلكها إلا أنها لم تنفجر، ولحد الآن لم تتبنَ إسرائيل بشكل رسمي العملية التي أدت لمقتل الوزير.
مع تحيات sajerarb
اغتيال خليل الوزير الذي كان يعد الرجل الثاني في منظمة التحرير بعد رئيسها الراحل ياسر عرفات لم يكن بسبب إشرافه على الانتفاضة الفلسطينية الأولى، التي انطلقت في أواخر عام 1987، وإنما لأنه خطط لهجوم في عام 1985 للهجوم على مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية لخطف جنود واحتجازهم رهائن وربما كان يمكن أن يكون بينهم وزير الدفاع الإسرائيلي نفسه.
وفي التقرير الذي نشرته صحيفة معاريف الجمعة 4-4-2008 بعد أن كانت قدمت ملخصا له يوم أمس الخميس قالت إن الوزير (أبوجهاد) كان هدفا دائما على مدار ثلاث سنوات قبل اغتياله في تونس، وإنه نجا بين أعوام 1985 - 1988 من ثلاث محاولات اغتيال، في حين نجحت المحاولة الرابعة في الـ16 من إبريل/نيسان 1988 حين أغارت وحدة قوات خاصة إسرائيلية من قوات النخبة على منزله في العاصمة التونسية، وأطلقت عليه عشرات الطلقات النارية، وذلك بعد أربعة اشهر من انطلاق الانتفاضة الفلسطينية الأولى وتنفيذ عملية باص ديمونا، التي خطط وأشرف على تنفيذها خليل الوزير بنفسه.
وجاء في ملخص التقرير أن القيادة الأمنية الإسرائيلية حددت أبو جهاد منذ إبريل 1985 هدفا لجمع المعلومات الاستخبارية، وذلك بعد إحباط عملية كبيرة خطط لتنفيذها في قلب تل ابيب؛ حيث أرسل حينها عشرين مقاتلا فلسطينيا اجتازوا تدريبات مكثفة وطويلة في الجزائر إلى شواطئ بات يام بهدف السيطرة على حافلة ركاب لينطلقوا بها إلى مقر الحكومة الإسرائيلية واقتحامه، علما أن أبو جهاد كان مسؤولا عن قوات منظمة التحرير وقوات العاصفة التابعة لفتح، إضافة إلى إشرافه على ساحة العمليات في الداخل المعروف باسم القطاع الغربي.
وحسب تقرير الصحيفة الذي جاء تحت عنوان 'صاحب الأرواح الأربعة'، كان من المفترض احتجاز رهائن داخل مقر الحكومة ومن ضمنهم وزير الدفاع، ولكن وبناء على معلومات استخبارية مؤكدة انطلقت وحدة كوماندوز إسرائيلية إلى ميناء عنابة في الجزائر في عملية تعتبر الأبعد من حيث المسافة في تاريخ قوات الكوماندوز الإسرائيلية '2600 كم' بهدف إغراق السفينة التي كان من المقرر لها أن تحمل المقاتلين الفلسطينيين إلى هدفهم.
غير أن قدرة الوزير على تضليل الخصم جعلت الكوماندوز الإسرائيلي يغرق سفينة أخرى بدلا عن سفينة بتريوس المخصصة والجاهزة لنقل الفدائيين الفلسطينيين إلى مقر قيادة الجيش الإسرائيلي لاقتحامه، وفي نهاية المطاف نجحت البحرية الإسرائيلية في إغراق السفينة بتريوس على مسافة 185 كم من الشواطئ الإسرائيلية، بينما كانت تحمل الفدائيين إلى هدفهم مما أفشل العملية التي وضعت الوزير على سلم أولويات الأمن الإسرائيلي.
وكشف تقرير 'معاريف' أنه وفور اتخاذ الحكومة الإسرائيلية قرارا بجمع المعلومات عن الوزير بدأ الموساد الإسرائيلي ومحافل استخبارية أخرى بجمع معلومات دقيقة تناولت حياة أبو جهاد وعاداته اليومية، فيما أكد التقرير أن عمليات اغتيال الغيت في آخر لحظة بسبب عدم ظهور الوزير للمكان الذي توقعت الاستخبارات الإسرائيلية وجوده فيه.
وبحسب الصحيفة كانت هنا 3 عمليات اغتيال للوزير خرجت لحيز التنفيذ في الفترة التي تولى فيها إسحاق شامير رئاسة الحكومة، وفي إحداها كان 'أبو جهاد' يسافر لأيام طويلة فيما وضعت الاستخبارات الإسرائيلية سيارة مفخخة في طريق كان يسلكها إلا أنها لم تنفجر، ولحد الآن لم تتبنَ إسرائيل بشكل رسمي العملية التي أدت لمقتل الوزير.
مع تحيات sajerarb