شلة المقطعين

أهلا وسهلاً في منتديات شلة المقطعين للتسجيل اضغط هنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

شلة المقطعين

أهلا وسهلاً في منتديات شلة المقطعين للتسجيل اضغط هنا

شلة المقطعين

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

3 مشترك

    الشهيد الدكتور/ ثابت ثابت

    البرنسيسة
    البرنسيسة
    مقــ قلق ـطعة
    مقــ قلق ـطعة


    انثى عدد الرسائل : 1078
    العمر : 33
    السكن : فلسطين عمري
    المهنة : طالبة
    الهوايه : القراءة
    مزاجي : الشهيد الدكتور/ ثابت ثابت Pi-Ca-37
    تاريخ التسجيل : 04/08/2007

    h6746 الشهيد الدكتور/ ثابت ثابت

    مُساهمة من طرف البرنسيسة الأربعاء 15 أغسطس 2007, 2:50 pm

    ثابت ثابت، والتألق في الشهادة 8 أيار 2001


    في صباح ذلك اليوم من أيام الشتاء، دخلتُ الى مكتبي بهمة ونشاط، واتخذت موقعي الذي اعتدت عليه… كلُّ شيءٍ بدا طبيعياً إلا تلك المكالمة الحادة التي توجستُ منها خيفة، كان محدثي (وهو أحد أقاربي) يتكلم بهدوءٍ مصطنع، حاول أن يوصل لي خبراً سيئاً، لكن بشيء من التروي: "الحمد لله… أصيبَ عمك إصابةً طفيفة في يده من طائرة استهدفته من الجو…". ألم أقل لك يا عماه أن تحافظ علينا من حدة هذه الصاعقة على رؤوسنا، ألم أخاطبك برجاء (كما خاطبك الكثيرون) أن تحافظ على نفسك، فأنت تعلم أنك ممن يخشى الأعداء صمتهم وعملهم المبني على الأسس الثورية السليمة؟

    بدأت الأخبار تتوالى، وتحولت الإصابة إلى خطيرة…الناس في الشارع يتحدثون عنك, وأنت الذي وصلت إلى أعلى المراتب الثورية دون أن تحظى بالتغطية لأنك كنت تكره البهرجة الإعلامية، ذهبتُ إلى البيت مسرعاً حتى أبدأ رحلتي المعقدة إلى طولكرم لأطمئن على صحتك. فجأة انقلبت الكلمات التي عرضتها القنوات المختلفة على التلفاز، كانت تخبر أنك أصبت بجروح خطيرة…والآن تحولتْ إلى أنك رحلت عنا…لم أذرف دمعة واحدة، قلتُ أصيب ولم يُسْتَشْهَدْ.

    نعم، لم أصدق بل بقيتُ على أمل أن يكون هذا الخبر مبنياً على الإشاعة. صارت الدنيا دوامةُ من توارد الأفكار وصار الناس يتقدمون مني لتعزيتي.

    "إنشاء الله يكون الخبر غير صحيح"، قلتُ في نفسي. السيارة التي أخذتني إلى طولكرم كانت مليئةً بمن هم مخطئين (كما أحببت أن أعتبرهم). فكرتُ: "الناس يحبون ترديد الإشاعات". أصرتْ إسرائيل أن تفجعنا بك أيها القائد المناضل، كانت تعتقد أن ثورتنا تقومُ على الأشخاص، لا على عدالة القضية حتى لو اغتيل الشعب كله…

    لم يستطع جثمانك المسجى في ثلاجة الموتى أن يقنعني… فابتسامتك استمرت تزين شفتيك، وهي لم تفارقك طوال حياتك، ووداعتك التي أعرفها جيداً لا زالت تخيم على جسدك، رحمك الله يا عماه، فلقد استغرقتَ في استشهادك حتى النخاع، قيل إنهم هاجموك من الخلف…لقد أصروا على استعمال جبنهم في حربهم ضدنا، وأنت صممتَ على الاستشهاد وحدك. تذكرتُ يومَ استقبلت مجموعةً من رجال الشرطة الفلسطينية الذين بعثهم لك من أحبوا أن يحيطوك بالحماية، وبشيء من المزاح أركبْتَهم السيارةَ وهم لا يعرفون إلى أين تأخذهم، وعندما أوصلتهم إلى مقر شرطة المحافظة قلت لهم: "لا أريد أن يشاركني هؤلاء الشباب في الرحيل". لقد كنتَ تعلم أن إسرائيلَ ستقتلهم حتى تقتلك.

    كأنك كنت تعلم! فرغبتَ قبل بضعة أيام من استشهادك أن تزور جميع أقاربك… كأنك كنت تعلم…ولسبب لم يعرفه إلا الله رغبتَ في أن تصالح جميع من اختلفتَ معهم أو اختلفوا معك.

    الساعةُ الآن تقارب الواحدة ظهراً، وطولكرم تقتلها الفاجعةُ بمصابها الجلل. لقد تركتَها دون أن تستمع إلى توسلاتها… وزوجتك اتهمتكَ بحب فلسطين أكثر منها، ثم مضيت إلى حال سبيلك.

    تماماً كما يرحل القادة، كنت تفضل أن تُسْتَشْهَدَ بعد إتمام واجباتك تجاه تلك الفلسطين التي رحل (ويرحل) الآلاف من أجلها. ليتك بقيتَ من أجلنا فنحن لم نعرف أن خفة الروح التي كانت تشع منك تجاه أبناء شعبك وتجاهنا، تخبئُ ورائها غياباً قاسياً سيجعلنا ندفع الثمن آلاماً ودموعاً تنزل على وجوهنا فتحرقها شوقاً ولوعة.
    ****


    …وسكنت في روح العروبة، مثلَ زهرةِ ياسمين… وأخذت دورك حاضراً في سُكَّرِ الشهداء.. تشربُ قهوتك التي لم تفتقد يوماً تلهفك المسافر فوق رغوتها… وصرتَ مسيرةً يبكي لها الأطفال… أنت ظلالُك احترقتْ وغيرُك لم يزل يقضي هوى الساعات مفتوناً ببعض الانهزام وتقريع الكرامة.

    ستظل في كبد السماء وروحِها نِداً لهذا الموت… إنْ سقطتْ دماؤُك، فالضياءُ تشع منها… والعبير يخطُ في التاريخ فكرتَه الجميلة..

    رحمنا الله من حر اشتياقنا إليك.


    عدل سابقا من قبل في الخميس 16 أغسطس 2007, 7:40 am عدل 1 مرات
    عاصف
    عاصف
    المدير العام
    المدير العام


    ذكر عدد الرسائل : 3630
    العمر : 39
    السكن : `ذاكرة وطن`
    المهنة : وكيل شــركة الجنيدى للالبان والمشروبات الغازية ...}
    الهوايه : الهمشرة
    مزاجي : الشهيد الدكتور/ ثابت ثابت Pi-Ca-13
    تاريخ التسجيل : 24/07/2007

    h6746 رد: الشهيد الدكتور/ ثابت ثابت

    مُساهمة من طرف عاصف الأربعاء 15 أغسطس 2007, 7:55 pm

    يسلمو برنسيسة على كلامك الرائع بحق الشهيد الدكتور ثابت ثابت
    مؤسس كتائب شهداء الاقصى فى الضفة الغربية
    الذى كان وما زال بطل المدفع والبندقية
    عاشت كتائب شهداء الاقصى
    عاش مؤسسها الدكتور ثابت
    عاشت فتح
    الغ ــسـآن
    الغ ــسـآن
    رئيس الشلة
    رئيس الشلة


    ذكر عدد الرسائل : 9680
    العمر : 40
    السكن : جزيرة المقطعين
    المهنة : همشــــري ...}
    الهوايه : أعشق القراءة ولاأخــونها..
    مزاجي : الشهيد الدكتور/ ثابت ثابت Pi-Ca-1
    تاريخ التسجيل : 21/07/2007

    h6746 رد: الشهيد الدكتور/ ثابت ثابت

    مُساهمة من طرف الغ ــسـآن الخميس 16 أغسطس 2007, 2:51 am

    ثاثب ثابت

    الشهيد الدكتور/ ثابت ثابت Thabet

    لا زلتُ أذكرُ كيفَ باغتَه الجنودْ
    لا زلتُ أذكرُ كيفَ كفَّنه رفاقُ الدربِ بالحناءِ
    و اتجهوا إلى صمتِ اللحودْ
    "ظنوا عيونَك قد تغيبُها اللحودْ"
    لا زلتُ أذكرُ صوتَه
    وعيونَه..
    آهٍ من العينينِ
    تنطلقان في كلِّ الزوايا والحدودْ
    هذا هو البطلُ الشهيدْ
    يعتاشُ في عليائِه من روعةِ الأحلامِ
    يكبرُ في رياضِ اللهِ
    تذكرُه ارتعاشاتُ الفؤادِ..
    ورقةُ الأملِ السعيد
    لا زلتُ أذكرُ كيفَ كفَّنَه الرفاقُ بباقةٍ من دمعِهم
    كانت أناملُه تتمتمُ بالقصيدْ
    لا زلتُ أذكرُ كيفَ كانَ معطراً..
    من أغنياتِ اللهِ
    حتى قبلَ أنْ يغتالَه حقدُ الجنودْ
    لا زلتُ أذكرُ بعضَ قدرتِه على صُنعِ البُطولَةِ
    دونَ أن يحتاجَ يوماً للكلامْ
    لا زالتِ الأفراحُ تخرجُ منه شامخةً
    وصوتُ الكبرياءِ يطيرُ من عينيهِ
    والعشقُ المعتقُ يرتمي في حضنِه
    بين الكرامةِ والزنودْ
    عينان رائعتان ترتكبان ألوانَ الشهامةِ
    كانت الأيامُ تحسدُه على لغةِ الأسودْ
    كان الذين يحاولون خصامَه
    يتطايرون بلا دمٍ
    ويفكرون بكل ما في الأرضِ من عَبثٍ
    ويعترفون للبحرِ العظيمِ بذنبهم
    في كل يومٍ خاصمَ الإنسانُ بحراً
    كان يحلمُ أن يعودْ
    لا زلتُ أذكرُ صوتَه
    ذاكَ المُحيَّا في صلاة الفجر لا يرضى السجودْ
    هذا الفلسطيني ماتت فوق كفيه السلاسلُ
    والزنازينُ الحقيرةُ
    والقيودْ
    لا زالت الأشجارُ تحملُ روحَه
    بعد الرحيل
    إلى السماء
    وتزورُها في كلَّ أيامِ الشتاءْ
    حتى الطيورُ تعلمتْ
    أن الشهيدَ يصيرُ مِسكاً
    عندما يأتي المساءْ
    لا زلتُ أذكرُ كيفَ عاشَ الناسُ ساعاتِ الذهولْ
    والديرةُ اتشحتْ بلونِ الظلمةِ السوداءِ
    عدتَ إلى قصائدِنا لترشدَنا
    إلى فن الرحيل
    "لا يرحلُ الشهداءُ في فن الرحيل"
    لا يعرفُ الشهداءُ غيرَ العشقِ
    والميلادِ
    والتحليقِ في كل الفصولْ
    لا زلتُ أذكرُ يا حبيبَ الأوفياء
    كيف التزمتَ بما تحاولُ أن تقولْ
    كانتْ حَكايا المرجِ عائدةً إلى أفعالِك الحُسنى
    من السفرِ الطويل
    هذا الفلسطينيُّ أعظمُ من تفاصيلِ الغزاةْ
    هذا الفلسطينيُّ يعرفُ كيفَ يهزمُ خصمَه
    هذا الفلسطينيُّ لا يرضى بأنصافِ الحلولْ
    ]لا زالت الأزهارُ رائعةً على شفتيكَ
    كنتَ حكايةً للراغبين بنشوةِ النصرِ الأكيدْ
    كانت قصائدُ وجهكَ العصماءُ
    مشفقةً علينا
    خذنا إلى عينيكَ يا أسدَ المواقفِ
    إننا نهوى الأُسودْ

    مشكورة برنسيسة علي الموضوع
    البرنسيسة
    البرنسيسة
    مقــ قلق ـطعة
    مقــ قلق ـطعة


    انثى عدد الرسائل : 1078
    العمر : 33
    السكن : فلسطين عمري
    المهنة : طالبة
    الهوايه : القراءة
    مزاجي : الشهيد الدكتور/ ثابت ثابت Pi-Ca-37
    تاريخ التسجيل : 04/08/2007

    h6746 رد: الشهيد الدكتور/ ثابت ثابت

    مُساهمة من طرف البرنسيسة الخميس 16 أغسطس 2007, 7:43 am

    رحمك الله أيها الشهيد القائد
    مشكورين عاصفالفتح ورئيس الشلة على اللردود الرائعة بحق الشهيد الدكتور/ ثابت ثابت
    ascvv

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 22 نوفمبر 2024, 4:10 pm